دام برس :

بعد أسبوعين على بدء العمليات العسكرية في جرود القلمون، سيطر مقاتلو حزب الله والجيش السوري على أكثر من 80% من التلال والمساحات التي كان يسيطر عليها مسلّحو «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، باستثناء جرود عرسال. وبحسب مصادر متابعة، فإن «جزءاً كبيراً من أهداف العملية العسكرية أنجز بسرعة خاطفة، وبتكلفة بشرية متدنية نسبياً، حيث تم تأمين معظم القرى اللبنانية في البقاع الشمالي، من مدينة بعلبك جنوباً، بالإضافة إلى التأمين النهائي لطريق بيروت ــ دمشق الدولي وطريق دمشق ــ حمص».

وتابع مقاتلو حزب الله والجيش السوري أمس بسط سيطرتهم بشكلٍ كامل على جرود رأس المعرة بحدود 78 كلم مربعاً، إضافةً إلى سلسلة جبال الباروح، لتربط جرود بلدة رأس المعرة السورية ونحلة اللبنانية، عبر السيطرة على «معبر الفتلة». تقدّم القوات المهاجمة في محور جرود رأس المعرة، رافقه تقدمٌ آخر في جرود فليطة وسط حال من الانهيار في صفوف عناصر «النصرة»، وفق المعلومات الميدانية. أما في الجهة اللبنانية، فتقدّم مقاتلو المقاومة بشكل كبير في جرود نحلة اللبنانية، وسيطروا على معسكر «الكهف» التابع لـ«النصرة». كذلك سيطر حزب الله والجيش السوري على «جبل العطين» في جرود رأس المعرة، الذي يرتفع 2450 متراً عن سطح البحر، بالإضافة إلى تعزيز المواقع الجديدة وبناء أخرى على المرتفعات المحيطة بـ«تلة موسى» الاستراتيجية، والتي تمت السيطرة عليها قبل يومين، وهي أعلى قمّة في الجزء الشمالي من سلسلة جبال لبنان الشرقية. مصادر ميدانية أكّدت انكفاء عناصر «النصرة» إلى جرود عرسال وأطراف جرود بلدة فليطا، مخلّفين وراءهم الأسلحة والأعتدة، كذلك أشارت إلى أن «المشافي الميدانية على أطراف بلدة عرسال استقبلت عدداً كبيراً من جرحى النصرة».

من جهته، استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة والدبابات تحركات للمجموعات التكفيرية في جرود بلدة رأس بعلبك، وقامت الوحدات العسكرية بتمشيط محيط مواقع الجيش بالرشاشات الثقيلة تحسّباً لعمليات تسلل إلى الداخل اللبناني.