دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

في أثناء متابعة الجيش السوري لعملياته العسكرية وتنفيذ خططه الاستراتيجية محققاً فيها التقدم تلو التقدم، يستمر المسلحون بتصفية واغتيال بعضهم بحجج متعددة للتغطية على فشلهم وعدم قدرتهم على تحقيق أي نجاح في أرض المعركة.

ففي ريف دمشق واصل الجيش السوري استهداف مواقع ونقاط تجمع المسلحين في مزراع العب بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، في حين قتل 3 مسلحين وأصيب آخرين في تل كردي جراء استهداف الجيش لأحد مواقعهم في البساتين المحيطة.

من جهة أخرى اقتحم مسلحو تنظيم "جيش الإسلام" الذي يتزعمه المدعو زهران علوش بلدة كفربطنا مدمرين ما استطاعوا تدميره وسارقين لما تمكنوا من حمله، كما قام مسلحو التنظيم باختطاف العشرات من شباب البلدة بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، في ظل مواجهات أدت لمقتل عدد من الطرفين.

بالاتجاه غرباً جدد الجيش السوري من ضرباته العسكرية مستهدفاً مقرات وتجمعات المسلحين في بلدة الزبداني. أما على جبهة القلمون دمرت وحدات من الجيش مستودعاً يحوي كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة الثقيلة والخفيفة شرق القلمون.

كما تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل المدعو أبو مجاهد البانياسي والذي يعد المسؤول الأمني في تنظيم "داعش"، حيث قام مسلحون تابعون لما يدعى "أبو الوليد المقدسي" بتصفية "أبو مجاهد" وذلك على خلفية خلافات حادة بين الطرفين، وذلك بعد أيام على مقتل أمير التنظيم في القلمون "أبو عائشة البانياسي".

اشتباكات على جبهة جبل شاعر ومقتل مسلحين في ريف حماة

وفي ريف القنيطرة تحدثت مصادر محلية أن عشرات الشهداء والجرحى جراء سقوط قذائف عدة متفجرة أطلقها مسلحون على مدينة البعث وقرى خان أربنة وجبا، أما في درعا فقد أوضحت مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش حققت تقدماً في قرى كفر شمس والهبارية بريف درعا في ظل اشتباكات عنيفة مع المسلحين.

وفي غضون ذلك اندلعت مواجهات حادة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" على خطوط التماس بمحيط جبل شاعر وجزل بريف حمص الشرقي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم.

هذا واستهدفت مدفعية الجيش موقعاً لمجموعة مكونة من 7 مسلحين في برج قاعي ما أدى لجرح جميع أفرادها، كما استهدفت مواقع أخرى في مدينة الرستن وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

أما في ريف حماة فقد أوقعت وحدة من الجيش 50 مسلحاً بين قتيل ومصاب جراء استهداف مقراتهم ونقاط تجمعهم في كفرزيتا وعقيربات.

الجيش يشتبك مع المسلحين بريف حلب

بالانتقال إلى حلب ذكرت مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات مسلحة على محور باشكوي ـــ رتيان أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المسلحين، إضافة إلى مصادرة رشاش 14.5 مم وعدد من الأسلحة الخفيفة ومدفع هاون.

وأضافت المصادر أن عشرات القتلى والجرحى وقعوا في صفوف المسلحين جراء مواجهات حادة اندلعت بينهم وبعضهم يتبع لما يدعى "أحرار الشام" من جهة و"جبهة النصرة" من جهة أخرى في قرى بابيص وكفر حمرة بريف حلب الشمالي، على خلفية تنازعهم على توزيع "الغنائم".

هذا وسجل اليوم سقوط عدد من قذائف الهاون المتفجرة على أحياء في حلب استهدفت الحياة المدنية في اتستراد الحمدانية وصلاح الدين أسفرت عن إصابات عدة بين المواطنين وأضرار مادية بالمكان.

وفي إدلب قام مسلحون يتبعون لما يدعى "كتائب النهروان" بإطلاق النار على سيارة تابعة لتنظيم "جبهة النصرة" في بلدة المغارة بجبل الزاوية ما أسفر عن مقتل من كان بداخلها.

9 قرى جديدة تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية

وفي الحسكة استهدف سلاح الجو مواقع لتنظيم "داعش" بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين عرف منهم المدعو "أبو عائشة التونسي" والذي يعد من أبرز أمراء التنظيم.

وفي السياق استمرت الاشتباكات بين وحدات الحماية الكردية ومسلحي "داعش" في القرى الواقعة جنوب شرق بلدة تل حميس بريف القامشلي، وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين إضافة إلى سيطرة الوحدات على 5 قرى جديدة وهي خوويتلة الجوالة، تل طحين، حلوية الكبيرة، حلوية الصغيرة، والمشيرفة.

إلى ذلك كانت تلك الوحدات قد سيطرت مسبقاً على 4 قرى جنوب غرب بلدة جزعة وهي غسان وحمص والزهران والزهراء بعد سلسلة عمليات عدة ومواجهات مع التنظيم.

من جهة أخرى اختطف تنظيم "داعش" 56 شخصاً من أهالي قريتي تل شاميرام وتل هرمز بريف الحسكة، بعد أن ارتكب مسلحي التنظيم جرائم قتل وتخريب وتدمير للممتلكات العامة والمنازل والكنائس وسرقوا محتوياتها.