دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية الواسعة محققاً تقدماً كبيراً وبوقت قصير داخل ريف درعا، وسط انهيارات بدفاعات بعض المجموعات المسلحة واستسلام بعضها الآخر.

وفي بيان صادر عن الجيش السوري تحدث إن النجاحات التي يحققها في المنطقة الجنوبية تكتسب أهميتها كونها تعزيز تأمين محور دمشق ـ القنيطرة، ومحور دمشق ودرعا من جهة، كما تقطع خطوط الإمداد والتواصل بين المجموعات المسلحة في أرياف دمشق الغربي ودرعا والقنيطرة من جهة أخرى.

وفي جديد تلك المعارك المتواصلة تمكن الجيش السوري من تحرير دير العدس ودير ماكر وحمريت وتلال فاطمة، كما استهدف الجيش تجمعات المسلحين في تل عنتر بريف درعا، في ظل استهداف مدفعي وصاروخي عنيف لتحصينات المسلحين ومقراتهم في التل وكفرناسج وتل قرين، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين وتدمير قاعدة صواريخ "تاو" في تل عنتر.

وواصل الجيش تقدمه باتجاه قرية خربة سلطانة وتلة فاطمة بريف درعا، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف تنظيم "جبهة النصرة"، كما نصبت وحدات من الجيش كميناً محكماً لمجموعة مسلحة أوقعت 13 مسلحاً قتلى بالقرب من كفر شمس فيما أسرت 3 آخرين حاولوا الهروب من نيران المعارك.

كما ذكرت المصادر أن الجيش السوري أعطى مهلة للمسلحين 3 ساعات لتسليم أنفسهم في ريف درعا ورمي سلاحهم، في حين قامت وحدات من الجهات المختصة في الجيش بتمشيط بلدة دير ماكر وإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد السيطرة على تل السرجة وتل العروس بريف دمشق الجنوبي الغربي.

من جهة أخرى مصادر إعلامية تحدثت عن أن مكبرات الصوت في مساجد بلدة تل الحارة تطالب المسلحين بالخروج من البلدة، إضافة إلى انسحاب فصيل مسلح تابع لـ "الجيش الحر" من كفر شمس في ريف درعا، في ظلّ تخوين متبادل بين المجموعات المسلحة بريفي درعا والقنيطرة، وذلك بعد الضربات الموجعة التي تلقوها من الجيش السوري وتقدمه السريع.

كما قتل المدعو أعمر أيوب المصري وهو قائد سرية الهندسة فيما يدعى "ألوية الفرقان" التابعة لـ "الجيش الحر" أثناء مواجهات حادة مع الجيش السوري بريف درعا الشمالي الغربي.

إحباط محاولة فرار لمسلحين باتجاه الضمير، وخرق للهدنة في الجنوب

وفي غضون ذلك وبحرص شديد دعا الجيش السوري من تبقى من مدنيين في مدينة دوما للخروج منها، من خلال تأمين مخارج آمنة لها، لمتابعة عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة فيها.

أما في القلمون فقد تمكن الجيش السوري من تأمين مسافة 4 كم من الجهات الأربع لمطار السين شرقي القلمون.

وفي جنوب العاصمة دمشق اندلعت مواجهات متقطعة بين الجيش والمسلحين في محور أبو ترابي والأمين في حي التضامن ما أدى لإصابات في صفوف المسلحين.

من ناحية أخرى قام مسلحون تابعون لما يدعى "جيش الإسلام" الذي يقوده المدعو زهران علوش باقتحام مقر تنسيقية معارضة وألقوا القبض على المسؤول عنها.

إحباط محاولات تسلل للمسلحين بريف حمص

أما في حمص فقد أحبط الجيش محاولة مسلحين التسلل من اتجاه قريتي السلطانية وسلام غربي باتجاه قرية أبو العلايا، في حين اندلعت مواجهات حادة بين الجيش ومجموعات مسلحة كانت تحاول التسلل من محاور أم الريش ومسعدة والدوبية باتجاه قرية خطاب.

كما دمرت وحدات من الجيش منصة إطلاق صواريخ تابعة للمسلحين بريف حمص الشمالي، ما أدى لإيقاع قتلى بصفوفهم في بلدة عين حسين بتلبيسة.

إلى ذلك استهدف الجيش مواقع المسلحين في رحوم بريف حمص الشرقي محققاً إصابات في صفوفهم، كما اندلعت مواجهات حادة بين الجيش ومسلحي "داعش" على خطوط التماس على جبهة جبل شاعر بريف حمص الشرقي.

استهداف للمسلحين في إدلب وانفجار لغم خلال تصنيعه

وفي إدلب أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف المسلحين أثناء استهداف الجيش لمقراتهم في معرة مصرين وبنش وأبو الضهور وعين السودا ومحيط جبل الاربعين بريف إدلب.

على صعيد آخر قتل وأصيب عدد من المسلحين إثر انفجار لغم خلال تصنيعه في أحد ورشات تصنيع الألغام والعبوات الناسفة في بلدة بسقلا غربي معرة النعمان في ريف إدلب.

اشتباكات في الحسكة ومقتل أحد أمراء "داعش" في الرقة

وفي جنوب مدينة الحسكة اشتبكت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" مع مسلحي "داعش" في محيط فوج الميلبية موقعة إصابات وقتلى في صفوفهم ومصادرة أسلحتهم، كما اشتبكت وحدة عسكرية مع مجموعة مسلحة تابعة للتنظيم في قرية باب الخير ما أدى لمقتل 3 مسلحين أحدهم صيني الجنسية.

وفي السياق استهدف سلاج الجو السوري مواقع لتنظيم "داعش" في بناء مديرية الجبسة وبلدية عفران ومقرغسان الرفداني بمدينة الشدادي بريف الحسكة ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.

من جهة أخرى وعلى خلفية التناحر بين العناصر السعودية والعراقية داخل تنظيم "داعش" قتل أحد أمراءه، وهو من الجنسية السعودية، ومسؤول عن ما يدعى "سجن النقطة 11" في مدينة الطبقة غرب الرقة.