دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

تواصل المجموعات المسلحة على اختلاف تسمياتها حملاتها التصعيدية التي تمثلت باستهداف المدنيين الأمنيين بعشرات القذائف والصواريخ في محاولة منها لترهيبهم وزعزعة استقرارهم.

وفي تفاصيل ذلك ذكرت مصادر إعلامية أنه وفي بيان لما يدعى "جيش الإسلام" الذي يتزعمه المدعو زهران علوش على التوتير تبنى فيه استهداف سكان العاصمة دمشق بالصواريخ خاصة في أحياء المزة التي استهدفها بعشرات الصواريخ وأسفرت عن إصابات وشهداء بين المدنيين.

وحذر ما يدعى "لواء الصواريخ" في بيانه كافة المسلمين المقيمين في العاصمة دمشق، موضحاً أن "اللواء" يتأهب لشنّ حملة صاروخية على العاصمة يتم من خلالها استهداف الأحياء وإمطارها بمئات الصواريخ يومياً من طراز "كاتيوشا، 107، سهم الإسلام 3، غراد 20، غراد 40"، محذرين من خطورة التجول أو الخروج إلى الوظائف أو الطرقات اعتباراً من يوم الأحد بعد غد في أوقات الدوام داخل العاصمة دمشق على حد تعبيرهم.

هذا وواصل المسلحون إطلاق قذائف الهاون على المناطق السكنية في أحياء دمشق وريفها خاصة في القصاع ومدرسة النور وحي الجورة وقرب حمام بكري الأثري في حيي باب توما والمزة 86 وساحة الأمويين ما أسفر عن إصابات عدة بين المدنيين وأضرار مادية في الأمكنة.

وفي غضون ذلك سلم 150 مطلوباً من دمشق وريفها أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، في حين تمّ تسوية أوضاع 269 مطلوباً من دمشق وريفها وحلب ودير الزور وحمص بعد تسليم أنفسهم.

تجدد المواجهات في ريفي دمشق الشرقي والغربي

شهدت جبهات ريف دمشق اشتباكات عدة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة تركزت في محيط مدينة دوما في الغوطة الشرقية ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين، في حين تجددت المواجهات على مختلف محاور القتال في حي جوبر، كما واصل الجيش استهدافه لمقرات المسلحين وتجمعاتهم في بلدة حمورية ما أدى لمقتل عدد منهم.

وبالاتجاه غرباً دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة في مدينة داريا ترافقت باستهداف مدفعي لمقراتهم ونقاط انتشارهم.

التصدي لمحاولات تسلل في حمص وحماة

إلى السويداء حيث نصبت وحدة من الجيش كميناً محكماً لمجموعة من المسلحين على طريق براق ـ السويداء في ريف درعا ما أدى قتل وجرح عدد منهم.

في حمص تصدت وحدة من الجيش لمحاولة مجموعة مسلحة التسلل من منطقة وادي خالد اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عند محور السماقيات الفاضلية ما أدى لقتل عدد من أفراد المجموعة المتسللة، كما اشتبكت وحدة أخرى من الجيش مع مسلحي "داعش" على محاور الاشتباكات في محيط حقل الشاعر بريف حمص الشرقي.

أما في ريف حماة فقد اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة في محيط قرية قرمص خلال محاولة للمجموعة التسلل والتقدم في القرية.

تدمير مبنى المحكمة والسرايا لمسلحي "داعش"

نفذ الجيش السوري عمليات عسكرية جوية عدة استهدف من خلالها مقرات عدة للمسلحين، حيث دمر مقرين لتنظيم "داعش" في مدينة الباب وهما مبنى المحكمة والسرايا سابقاً، موقعاً إصابات وقتلى في صفوفه، في حين قتل وجرح عدد آخر من المسلحين أثناء محاولتهم الاعتداء على نقاط عسكرية للجيش في أطراف مزارع الملاح بريف حلب الشمالي.

أما على جبهة عين العرب فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي "داعش" ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.

من جهة أخرى دارت اشتباكات بين مسلحي "داعش" ومسحلي "الجبهة الشامية" في محيط مدينة مارع من جهة تل مالد ما أسفر عن إصابات في صفوف الطرفين.

وفي سياق ذلك اعتقل تنظيم "جبهة النصرة" المدعو عاصم حاج بكور والملقب بـ "الضبع" وهو أحد القياديين البارزين فيما يدعى حركة "حزم" عند مفرق التوأمة غرب حلب.

الجيش يستهدف مشفى "أورينت" الميداني

أما في إدلب فقد استهدف سلاح الجو مشفى "أورينت" وهو مشفى ميداني للمسلحين في مدينة كفرنبل، ومقرات ونقاط انتشار أخرى للمسلحين في قرى وبلدات حاس وحزارين ومحيط معرة النعمان وكفر تخاريم وسراقب ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

في سياق آخر فكت ما تسمى "محكمة الدانا" التابعة لما يدعى "الجيش الحر" ارتباطها بـ "دار القضاء" في سرمدا الذي ينتمي لتنظيم "جبهة النصرة" عقب إطلاق نار بين الطرفين بريف إدلب.

هروب جماعي لمسلحي "داعش" بعد صراعهم المستمر

في الرقة ذكرت مصادر إعلامية أن أكثر من 40 مسلحاً ينتمون لتنظيم "داعش" فرّوا من المعارك الدائرة في المدينة، مصطحبين معهم آلياتهم، عقب مواجهات عنيفة جرت بين مسلحين أجانب من "داعش" ومجموعة مسلحة أخرى تسمى "الأمن العسكري الإسلامي" ويتزعمها مسلحون من الخليج وتركيا.

وعلى صعيد متصل شنّ تنظيم "داعش" حملة دهم واعتقالات في مدينة البوكمال بريف دير الزور بعد تعرض أحد عناصره للضرب على أيدي مجهولين.