Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 19 حزيران 2024   الساعة 20:00:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
زهران علوش: نحو الحوار مع الدولة السورية مقابل قتال داعش؟!

دام برس :

يبدو أن الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على منطقة الغوطة الشرقية، مضافاً اليه التقدم الممنهج والدقيق، قد بدأ يضيق الخناق بشكل كبير على المسلحين فيها. وفي حين أن التحالف الدولي ضد داعش الذي يضم المملكة السعودية بات محرجاً بعدم جدوى غاراته وبدأ يبحث عن أساليبٍ أخرى يقلم فيها مخالب الوحش الذي رعاه وكبّره (داعش)، فإن كل المعطيات التي سبقت بدأت تنعكس على الميدان بشكل جلي وصادم في بعض الأحيان، وكان آخرها ما خرج الى العلن من تصريحات لقائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام"، زهران علوش.

نقلت تنسيقيات "المعارضة السورية" عن قائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام" ومتزعم "الجبهة الإسلامية" في منطقة الغوطة بريف دمشق زهران علوش، تصريحات أدلى بها خلال اجتماع حضره كبار قادة التشكيلات والشخصيات في الغوطة الشرقية، يدعوا فيها الى التوجه نحو حل سياسي مع الدولة السورية وقتال تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يشكل خطراً أكبر.

تلك التصريحات أفادت بها شخصيات معارضة تواجدت في الإجتماع من بينها المدعو "الملازم أول أبو عدي" الذي انتقد خطوة علوش معتبراً أن الأخير قد أظهر وجهه الحقيقي اليوم "بعد الذين سبقوه أمثال جمال معروف وعبد الجبار العكيدي"، ونقلت التنسيقيات عن "أبو عدي" قوله: "أخيراً قالها زهران على العلن بعد أن كانت مفاوضاته مع النظام تجري بشكل سري."

تلك التصريحات أثارت صدمة على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة "تويتر" حيث أبدى بعض النشطاء الموالين للتنظيمات "الجهادية" صدمتهم من تصريحات علوش، فيما رحب آخرون بها معتبرين أن العدو اليوم بات يتمثل بداعش ومن الأولى قتاله، في حين أن الخبر شكل مادة دسمة لمناصري "داعش"، لتوجيه الإنتقاد الى "الجبهة الإسلامية" وإتهامها بالـ"إرتداد" والخيانة، واصفين زهران علوش بـ"فتى المخابرات السعودية" والذي يأتمر بأمرها.

وفيما خرجت بعض الأصوات المشككة بدقة التصريحات وصحتها، رأى محللون أن هكذا تصريحات فيما لو صحت، فإنها تشكل تطوراً نوعياً في أولويات السعودية على الصعيدين السياسي والميداني، فزهران علوش يقود مجموعة مسلحة محسوبة على السعودية من حيث تمويلها وولاءها، إضافة لكونه أحد أبرز قياديي "الجبهة الإسلامية" التي أوجدتها السعودية لضمان ذراع مسلح لها في الميدان السوري، يتسم "بالإعتدال" بالنسبة للغرب، ولا يشكل تسليحها، دعماً للإرهاب. وعليه فإن هكذا تطور يفيد أن قتال داعش بات الأولوية بالنسبة للدول الغربية والخليجية، وأن الحديث عن "الحل السياسي" مع الدولة السورية، بات أمراً مقبولاً وعلنياً بالنسبة لتلك الدول.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السوري   ,   المسلحين   ,   الغوطة الشرقية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz