دام برس:
ضمن المساعي الكبيرة التي تبذلها الدولة لإنجاز المصالحة الوطنية في جميع أنحاء الوطن تم اليوم التوقيع على المرحلة الثانية من المصالحة الوطنية في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، والتي تتيح فتح الطرقات وعودة الاهالي والحياة الخدمية إليها، ويأتي هذا الإعلان بعد أن نجح أهالي يلدا بطرد مسلحي داعش إلى حدود الحجر الأسود بفضل المساهمة الفعالة التي قام بها أهالي السيدة زينب للوصول إلى هذه التسوية.
وأكدت مصادر تفاوضية أن التسوية هي عبارة عن مساعي سورية خالصة، موجهةً الشكر إلى أهالي السيدة زينب ومساعيهم الكبيرة باعتبارهم شركاء في الوصول إلى هذه المصالحة، مشيرةً بأن بلدات أخرى كبيت سحم وببيلا ستكون على طريق المصالحة مع الأيام المقبلة.
وقال المصدر أن الدولة تسعى جاهدةً لإعادة الخدمات الحياتية إلى البلدة في أسرع وقت وذلك على جميع الأصعدة الخدمية والمؤسساتية من مياه وكهرباء ومستوصفات، وأنه قد بدء العمل على إعادة فتح المدارس من جديد، وتطرق المصدر إلى وضع الموقوفين مشيراً بأنه بفضل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد سيتم الإفراج عن فئة منهم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء دون المساس بالقواعد العامة التي سنها القضاء السوري.
وأكد الشيخ نذير طيارة أحد أهالي مدينة يلدا أن التعاون الحاصل بين الحكومة السورية وأهالي البلدات والمدن سيصب في مصلحة الجميع، ومن هذا المنطلق يجب المضي في تأمين المعتقلين إلى أهليهم وذويهم في أسرع وقت ممكن.
وشكر الشيخ صالح الخلي باسمه وباسم أهالي منطقة السيدة زينب جميع الجهود المبذولة ومن جميع الأطراف من أجل الوصول إلى هذه التسوية، مؤكداً أن هذا اليوم هو بمثابة عرس وطني للجميع، وأشار الشيخ صالح أن ما يحصل اليوم هو التحام صادق بين الأخ وأخيه في وجه أراد أن يفرق بين الأخوة في هذا الوطن.
متابعة : وسيم قشلان