دام برس
استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض ( الفيتو ) حول مشروع القرار العربي الغربي بشأن سورية شكراً من الشعب السوري لروسيا والصين حكومة وشعباً
وقال مندوب سوريا إلى مجلس الأمن : بعض دول الخليج قادت الجامعة العربية إلى مجلس الأمن للاستقواء به على سوريا , وأسأل المندوبة الأميركية هل اشمئزازها من "الفيتو" الروسي والصيني يسري على 60 فيتو استخدمت لمنع إقامة العدل الشامل في المنطقة وتسوية القضية الفلسطينية , وسوريا ضحية الأزمة التي افتعلتها أطراف دعمت القوات المسلحة بالتغطية المالية والاعلامية للتخريب , وهل من عاقل يصدق أن حكومة ستقوم بمجازر في اليوم الذي يعقد فيه مجلس الأمن جلسته للنظر في وضع هذه البلاد؟
وعبر معظم من تحدثوا بعد التصويت باستثناء روسيا والصين عن أسفهم لذلك الفيتو , واعدين الشعب السوري بمزيد من الدم والقتل
مندوب بريطانيا : نشعر بالأسى لموقف روسيا والصين
المندوب البرتغالي : الوضع في سوريا غير مقبول وهو أقرب إلى حرب أهلية
مندوبة واشنطن : الشعب السوري يعرف الآن من يمنع الحرية عنهم في مجلس الأمن وستبقى ستبقى يدا روسيا والصين ملطخة بالدماء
مندوبة واشنطن : نشعر بالاشمئزاز من قرار الفيتو فالمجلس رهينة لهذين العضوين
مندوبة واشنطن : عضوان في هذا المجلس يحميان طاغية ويخذلان الشعب السوري فيما تقف أميركا مع هذا الشعب
مندوب ألمانيا : على مجلس الأمن أن يوقف الأسد على وقف القتل وانتهاكات حقوق الإنسان
مندوب ألمانيا : الشعب السوري خذل وما حصل أمر مخز في ظل المجزرة والأيام الدموية للربيع العربي
مندوب فرنسا : التاريخ سيحكم بقسوة على من أعاقوا اصدار القرار ونحن لن نخذل الشعب السوري
مندوب فرنسا : عضوان من المجلس أعاقا القرار من أجل وقف العنف في سوريا
مندوب الصين : يجب ألا نقوم بالضغط على النظام السوري كي لا نؤدي إلى مزيد من التعقيد
مندوب روسيا : القرار لم يأخذ في الاعتبار أنه يجب على المعارضة أن تفصل نفسها عن الأطراف المسلحة
مندوب روسيا : نعتقد أن الجهود المكثفة لإنهاء العنف ستؤهل لبداية سياسية ناجحة في سوريا
المندوب الروسي : ان سفك الدماء في سوريا يجب أن يقف لذلك تعهدنا بالتواصل مع المجتمع الدولي وسوريا ودول المنطقة
مندوب بريطانيا : نشعر بالأسى لموقف روسيا والصين
وفي التفاصيل : استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار العربي الغربي حول سورية الذي يمس سيادتها ويتدخل في شؤونها الداخلية وذلك بعد إصرار الدول الغربية على رفض التعديلات الروسية على مشروع القرار.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا عملت بفعالية لوضع قرار موضوعي يسهم فعلا بوقف العنف في سورية فورا وبدء عملية سياسية فيها.
وقال تشوركين.. إنه كان يجب على قرار مجلس الأمن ان يعكس هذا التوجه بالضبط إلا أن بعض أعضاء الأسرة الدولية المتنفذين بمن فيهم الجالسون وراء هذه الطاولة كانوا يحبطون منذ بداية الأزمة السورية إمكانية التسوية السياسية بدعوتهم إلى تغيير النظام وتأليب المعارضين على السلطة دون أن يتورعوا عن التحريض والتشجيع على استخدام أساليب الصراع المسلح.
وأضاف المندوب الروسي.. إن مشروع القرار الذي طرح للتصويت لم يعكس بصورة دقيقة الوقائع القائمة في سورية وكان سيرسل إشارات غير متوازنة للأطراف السورية لأن واضعي مشروع القرار لم يراعوا التعديلات الروسية التي تركزت على دعوة المعارضة السورية للابتعاد عن المجموعات المتطرفة التي ترتكب أعمال العنف.
وأوضح تشوركين أن التعديلات الروسية دعت أيضا الدول وكل من يملك إمكانيات مناسبة إلى استخدام نفوذها من أجل وقف العنف من قبل المجموعات المتطرفة معتبرا أن عمل مجلس الأمن بصدد مشروع قرار حول سورية لم يصل إلى نهايته.
وقال مندوب روسيا.. إن أعضاء مجلس الأمن لم يقبلوا الاقتراحات الروسية المتضمنة ضرورة وقف هجمات المجموعات المسلحة على المؤسسات الحكومية والأحياء السكنية من جهة وسحب القوات المسلحة السورية من المدن من جهة أخرى وإتاحة مزيد من المرونة أمام جهود وساطة الجامعة العربية لزيادة فرص نجاح عملية سياسية داخلية يقوم بها السوريون.
وأشار تشوركين إلى إعلان موسكو عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين في محاولة لإيجاد حل يكون موضوعيا ويساعد في إنهاء العنف بشكل فوري والتأسيس لإطلاق عملية سياسية إلا أن الأطراف في مجلس الأمن لم تنتظر تحقيق ذلك.
وأضاف مندوب روسيا.. إن روسيا لم تكن تريد الوصول إلى هذا المآل في مجلس الأمن إلا أنها وجدت نفسها مضطرة في هذه الظروف للتصويت ضد مشروع القرار المقدم معربا في الوقت نفسه عن الأمل في أن تتواصل الجهود المكثفة من قبل الأسرة الدولية بهدف وقف العنف في سورية فورا وأن تبدأ وتنتهي بنجاح عملية سياسية داخلية يجريها السوريون أنفسهم لإخراج بلادهم من الأزمة العميقة وأن روسيا من جانبها ستعمل في هذا الاتجاه.
بدوره أكد مندوب الصين في مجلس الأمن لي باو دونغ أن تصويت بلاده ضد مشروع القرار بشأن سورية جاء بعد متابعة عن كثب للتطورات في سورية مشددا على ضرورة أن تلتزم أفعال مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وتساعد على تخفيف التوترات وتعزيز الحوار السياسي وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بدلا من أن تزيد من تعقيد الأمر.
ودعا المندوب الصيني جميع الأطراف إلى وقف العنف وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين الأبرياء وإعادة الاستقرار إلى البلاد بأسرع ما يمكن واحترام مطالب الشعب السوري من أجل الإصلاح وضمان مصالحه.
وأضاف المندوب الصيني إن الأساس في حل الأزمة السورية يجب أن ينطلق من تحقيق مصلحة سورية وشعبها عبر دعم عملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتشارك فيها كل الأطراف وتؤدي إلى حل سلمي للخلافات من خلال الحوار وتعيد الاستقرار إلى سورية مؤكداً ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدة بناءة لتحقيق كل هذه الأهداف مع التأكيد على احترام سيادة واستقلال سورية وسلامة أراضيها احتراما كاملاً.
ولفت المندوب الصيني إلى أن بلاده قامت بدور نشط بشأن مشروع القرار ودعمت الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لتيسير حل سياسي للأزمة السورية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مؤكداً أن الضغط على الحكومة السورية يجب ألا يستبق نتائج أي حوار وألا يفرض أي حلول لأن ذلك سيزيد من تعقيد الموقف ولن يساعد في حل الأزمة.
وعبر المندوب الصيني عن تأييد بلاده للتعديلات التي اقترحتها روسيا الاتحادية على مشروع القرار التي لم تؤخذ بعين الاعتبار علما أن روسيا صرحت بأنها سترسل وزير خارجيتها إلى سورية للتشاور في هذا الموضوع وطلبت مزيدا من الوقت قبل عرض مشروع القرار على التصويت إلا أنه من المؤسف أن بواعث القلق المعقولة لم تؤخذ بعين الاعتبار وتم الدفع إلى التصويت في الوقت الذي كان فيه أعضاء المجلس مختلفين بشأن القضايا وذلك لم يساعد على تحقيق الوحدة ودعم سلطة مجلس الأمن لحل القضية.
واختتم المندوب الصيني قائلا.. إن الصين صوتت ضد مشروع القرار فسورية بلد مهم في الشرق الأوسط والسلام والاستقرار في سورية يخدمان المصلحة المشتركة للشعب السوري وللمجتمع الدولي والصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي وتلعب دورا بناء وإيجابيا للتوصل إلى حل معقول للقضية السورية.
هذا وقدمت كلمات مندوبي الهند وجنوب إفريقيا صورة مخالفة للموقف الذي اتخذوه بتأييد مشروع القرار العربي الغربي لتأتي تلك الكلمات أكثر توازنا إذ أكدت في محصلتها على اعتماد الحوار سبيلا للحل وترك المجال أمام الشعب السوري ليقرر ماذا يريد مع الحفاظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وأكد المندوب الهندي أن الجمهورية العربية السورية وبشكل تاريخي قامت بدور مهم جدا في الشرق الأوسط وأن عدم الاستقرار فيها له تداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة كلها معربا عن قلق بلاده بشأن الوضع الحالي في سورية.
وأشار المندوب الهندي إلى أن موقف بلاده حيال ما يجري في سورية يرتكز على إيجاد حل سياسي سلمي يعالج مطالب كل أطياف الشعب السوري ويدين العنف من كل الأطراف ويحترم حق التعبير مؤكدا أن الطريق لهذا الحل تنطلق من عملية سياسية يقودها السوريون في حين يقتصر دور المجتمع الدولي في مساعدة السوريين على ذلك والالتزام باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وأكد المندوب الهندي ضرورة أن تقوم الجامعة العربية بدورها المطلوب لتعزيز الحوار بين السوريين معبرا عن أمله بعودة بعثة المراقبين العرب إلى عملها في سورية مرة ثانية نظرا لدورها في تهدئة العنف مبررا دعم بلاده لمشروع القرار بإيمانها بدور الجامعة في التوصل لتسوية سلمية من خلال عملية شاملة يقودها السوريون أنفسهم عبر الحوار.
ودعا المندوب الهندي المعارضة السورية إلى المشاركة في حوار بناء مع السلطات لخلق بيئة جديدة تسهل العملية السياسية تبنى على الإصلاحات السياسية التي تم الإعلان عنها من قبل القيادة السورية بما يرضي كل أطياف المجتمع السوري.
بدوره لفت مندوب جنوب أفريقيا إلى أن بلاده تدعو كل الأطراف الى وقف العنف والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي من خلال عملية تقودها سورية وتؤدي إلى عملية سياسية شاملة تفي بتطلعات الشعب السوري وتسمح له بأن يقرر مصيره مؤكدا أن الحل يجب أن ينطلق من رفض التدخل الأجنبي والحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية.
واعتبر مندوب جنوب أفريقيا أن العملية السياسية ستضمن تحقيق الحريات والحقوق من خلال الإصلاحات والعدالة والتنمية وحقوق الإنسان بما يحقق الأمن والاستقرار على المدى البعيد موضحا أهمية تسريع الإصلاحات وأن تساهم المعارضة في تنفيذها.
وتسابق مندوبو كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والبرتغال والمغرب وكولومبيا إلى التباكي على فشلهم في تمرير مشروع القرار العربي الغربي الذي يمس بسيادة سورية ووحدة أراضيها وكانت عبارات الحزن والألم والإحباط هي القاسم المشترك بين جميع مداخلاتهم أمام المجلس.
فقد اعتبر مندوب المغرب الذي تقدم بمشروع القرار إلى المجلس أن استخدام الفيتو من قبل روسيا والصين يدعو الى الإحباط والأسف الشديد موضحا أن المبادرة العربية تبقى الأداة الوحيدة والإطار الأمثل الذي يجب على الجامعة العربية بذل كل جهودها لتفعيله.
ولم يتأخر المندوب المغربي عن توجيه الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن المتبنين لمشروع القرار الذي تقدمت به بلاده معتبرا أنه مشروع مرن وجاء نتيجة جهد دؤوب قام به أعضاء المجلس.
بدوره واصل المندوب الفرنسي ما بدأه زميله المغربي حيث أعرب عن أسفه وقلقه الشديدين لفشله مع زملائه في التآمر على سورية جراء رفض روسيا والصين لمشروع القرار العربي الغربي.
وزعم المندوب الفرنسي أن هذا اليوم تعيس لمجلس الأمن والسوريين وكل أصدقاء الديمقراطية دون أن ينسى تقديم جملة من الافتراءات المضللة حول حقيقة الوضع في سورية معتمدا في ذلك على المبالغة في وصف المشهد السوري وتصويره بأبشع صورة ممكنة من العنف ليجد مبررا للحملة التي شنها على الموقفين الروسي والصيني اللذين عطلا مشروع الاستعمار الجديد للتدخل في شؤون الشعوب.
وبدت معالم الفشل والتوتر على ملامح وكلمات المندوبة الأمريكية التي أبدت امتعاضها من الدورين الروسي والصيني اللذين عطلا حسب قولها تحقيق الغرض الرئيسي من وجودها في مجلس الأمن ومعالجة أزمة تزداد عمقاً كل يوم وخطر متزايد يهدد الأمن والسلم الإقليميين.
والتجأت المندوبة الأمريكية إلى الكلمات النابية والتي لا تناسب مقام مجلس الأمن لمهاجمة موقف روسيا والصين لتصفه بأنه يستند إلى حجج زائفة وباطلة ومصالح شخصية معتبرة أن ذلك أمر مشين ومخز.
وعبرت المندوبة الأمريكية عن غضبها من مجلس الأمن الذي فشل في تحقيق مرامي بلادها في التدخل بشؤون سورية لتقول.. إنه حان الوقت ليتحمل هذا المجلس مسؤولياته متذرعة بأن القرار الذي أحبط في المجلس هو انعكاس للمبادرة العربية ولجأت إلى الادعاء بأن القيادة السورية وافقت عليها متناسية أن رئيس الدبلوماسية السورية صرح برفض سورية للمبادرة في مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة وأعلن حينها انتهاء الحلول العربية.
ومارست المندوبة الأمريكية دورا تضليليا كان الأجدر بها تركه لوسائل الإعلام التابعة لها إذ أنها روجت لما تنقله قنوات عرفت خلال الفترة الماضية بتكريسها لصورة مفترضة تشوه حقيقة ما يجري في سورية وترسمه بسيناريوهات هدفها فقط التحريض واستجلاب التدخل الخارجي.
وأكمل مندوب المملكة المتحدة العرض المسرحي الغربي معبرا عن ذهوله لقرار روسيا والصين باستخدام الفيتو متباكيا على ما سماه تزايد أعداد الضحايا في سورية التي استند فيها إلى مصادر إعلامية مشبوهة طالما حذرت سورية من الاستناد إليها ودعت إلى اعتماد البيانات الرسمية السورية بدل منها.
وكسابقيه لم يجد المندوب البريطاني منفذا لإضافة صبغة شرعية على مطالبه بالتدخل في شؤون سورية سوى أن القرار عربي ومقدم من الجامعة العربية مستعرضا مواقف قطر والمغرب والجامعة العربية في هذا الصدد ليؤكد مجددا الدور التآمري للجامعة العربية في تسهيل النيل من سورية.
وحرص المندوب الألماني على التماهي مع مواقف شركائه في التآمر على سورية وتكرار ما رددوه من اتهامات لها والإشادة بدور المغرب والجامعة العربية لما قاموا به من جهود لحل الأزمة السورية عبر التدخل الخارجي.
وزعم المندوب الألماني أن الموقفين الروسي والصيني عطلا مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته في الحفاظ على الأمن والسلام العالميين والاستجابة لمطالب الشعب السوري.
وعلى هذا النحو سار مندوبو كل من البرتغال وكولومبيا وغواتيمالا وأذربيجان وباكستان ليلقوا حجرا آخر في بئر سورية التي شرب منه العالم ماء الحضارة وكتب بلغتها أو حروفها مكررين بشكل ممل ما جاء في كلمات سابقيهم في خط واضح هاجم الموقف الروسي الصيني وردد ادعاءات وسائل الإعلام المعادية لسورية وما جاء فيها من أخبار ملفقة ومفبركة.