دام برس :
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، تقهقراً طفيفاً لعناصره نحو مناطق أخرى جراء الهجمات التي يشنها مقاتلون فلسطينيون.
المقاتلون الفلسطينيون إستعادوا شيئاً من زمام المبادرة والقدرة على الهجوم بعد ستة أيام على تمدّد “داعش” في المخيم وحصرهم في الجزء الشمالي منه. وإستعاد هؤلاء المقاتلون القدرة على التقدم بعد ان تجمعوا تحت غرفة عمليات واحدة وفي جبهة واحدة تتألف إلى جانب كتائب “أكناف بيت المقدس” المعارضة، مجموعات من “الجبهة الشعبية – القيادة العامة، حركة فتح الانتفاقة، حركة النضال الفلسطيني، وقوات الصاعقة”، مع أخرى من قوات الدفاع الوطني التي تؤازر من الخلف.
العمليات الواسعة لهؤلاء التي بدأ أمس، أتت مع إسنادٍ ناريٍ كثيف مصدره الجيش السوري الذي شارك عبر الاسناد للمرة الاولى منذ أشهر طويلة، بعد ان كان قد قرّر النأي بالنفس عن أحداث المخيم الموجود تحت رعاية دولية، وتكليف أموره العسكرية إلى فصائل مسلحة مؤيدة له مع قوات الدفاع الوطني. وأتت عمليات القصف، وفق معلومات “الحدث نيوز”، بناءً على طلب من أكناف بيت المقدس والمقاتلين الفلسطينيين لقوات الدفاع الوطني التي أحالته بدورها إلى الجيش السوري طالبة الموافقة على تنفيذه، وهكذا كان.
الإسناد الناري الذي إستهدف مواقع تابعة لـ “داعش” في جنوب وشرق المخيم عبر الصواريخ، أدى إلى ضرب دفاع للمسلحين أثمرت عن تغطية تقدم المقاتلين الفلسطينيين نحو مواقع في شارع الـ “30” و شارع “لوبيا” الاكبر في المخيم، ادت لاحقاً إلى تقدمهم وسيطرتهم على مواقع في هذه المناطق مع ملاحظة تراجع لعناصر “داعش” إلى كتل سكنية موجودة في اول شارع الـ “30” و شارع “لوبيا” وسط المخيم والذي يُشكل ثلث أرباعه.
كما قصف الجيش توازياً مع قصفه لمواقع مُحدّدة في اليرموك، قصف خطوط تنظيم “داعش” في بلدة الحجر الأسود القريبة، التي يتخذها التنظيم موقعاً للتقدم نحو المخيم، مستهدفاً مواقع وصفت بـ “الحساسة” هناك.
تراجع عناصر “داعش” وصل إلى دوار فلسطين الذي كان قد شهد قبل ايام معارك عنيفة بين “أكناف بيت المقدس” و “داعش”، حيث إستطاعت “الاكناف” يوم أمس إعادة التمدد والسيطرة على أجزاء من الدوار، وإقامت متاريس مع تثبيت نقاط متقدمة ونشر قناصين يهدفون إلى مراقبة خطوط التماس التي إستحدثة في الموقع، تمهيداً لتأمينه والتمدد لاحقاً بحال توفرت الظروف، كما تراجع عناصر “داعش” المدعومين من جبهة النصرة إلى ما خلف “المركز الثقافي في اليرموك” حيث اقاموا هناك خطوط دفاع، وبات المركز خط تماس فاصل بين مناطقهم ومناطق الفصائل.
وبات “داعش” بعد إستعادة الفصائل للقوة العسكرية، يُسيطر على نحو 60% من المخيم، بعد ان وصل بالسيطرة إلى ما يفوق الـ 80% وتمكنه سابقاً من حصر المقاتلين الفلسطينيين بالجزء الشمالي من المخيم.
إلى ذلك، قتل العقيد المنشق عن جيش التحرير الفلسطيني، خالد الحسن خلال مشاركته الى جانب داعش في المخيم، كذلك افيد عن إضابة 13 شخصا بجروح إثر انفجار صاروخ محلي الصنع أطلقه مسلحون على محطة محروقات في حي كشكول القريب من مخيم اليرموك أدت إلى احتراق المحطة بالكامل و6 سيارات.