دام برس :
تجدّدت المعارك، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية متابعة، ان تنظيم “داعش” عاد لشن الهجمات بدءاً من صباح اليوم الجمعة على حواجز واحياء خاضعة لسيطرة ميليشيات الجيش الحر، و “اكناف بيت المقدس” المتماهية مع حركة حماس، في محاولةٍ متجدّدة للسيطرة عليها، بدعمٍ واضح من جبهة النصرة التي كرّرت نفس الاسلوب السابق بقصف الاحياء الغير خاضعة لسيطرتها بقذائف الهاون عيار 60 ملم.
وبحسب مصادر موقعنا، إن المعارك تتركز وسط وجنوب المخيم، حيث يحاول عناصر “داعش” التقدم على هذه المحاور. وتشهد نقاط “شارع 30″ وشارع “15” وصولاً لمستشفى فلسطين، في الجزء الجنوبي، معارك هي الأعنف، فيما تتفرع المعارك نحو مناطق وسط المخيم، في ظل تدعيم متاريس من قبل المقاتلين المحليين وعناصر “الحر” و “اكناف المقدس”.
بدوره قال مصدر ميداني سوري لوكالة فرانس برس: “ان الجيش السوري شدد من اجراءاته الامنية في محيط المخيم بعد الاشتباكات التي شهدها”.
واضاف ان الهدف من هذه الاجراءات هو منع مسلحي “داعش” من التمدد خارج المخيم من جهة المناطق الامنة الخاضعة لسيطرة الجيش.
واكد المصدر ان “المدخل الرئيسي للمخيم الذي يتصل بدمشق مؤمن” مشيرا الى حواجز كثيفة للجيش السوري ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
وفي السياق، أنذر تنظيم “داعش” الخميس المقاتلين الفلسطينيين في اليرموك بتسليم أنفسهم،.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أن مسلحي “داعش” أمهلوا مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقتا لتسليم أنفسهم وأسلحتهم حتى مساء الخميس.
وأضاف المصدر قائلا إن جبهة النصرة اصطفت في القتال إلى جانب “داعش”، وقد وصلت مؤازرة من فصائل جيش الإسلام وأبابيل حوران لمساندة كتائب بيت المقدس التي تدافع عن المخيم في القتال، وهم يشتبكون مع “النصرة” الآن”.