دام برس :
لم تنكشف العاصفة الرملية التي تضرب المدن السورية عن مدينة دير الزور، قبل أن يكشف أهالي الريف الشمالي القريب منها عن مقبرة جماعية لضحايا إعدامات داعش، التي زاد منها التنظيم خلال الأيام الماضية، منفذا أحكام إعدام بحق ما يزيد عن 300 شخص من المعتقلين لديه ، إضافة إلى نحو مئة آخرين من عناصره بتهم وصلت حد الردة، وبحسب المعلومات فإن عناصر التنظم الذين نفذ بحقهم الإعدام هم من المقاتلين سابقا ضمن صفوف ميليشيا الجيش الحر أو تنظيم جبهة النصرة.
مصدر خاص لعربي برس أكد إن المقبرة الجامعية عثر عليها بالقرب من منطقة المعامل شمال مدينة دير الزور بنحو 5كم، وبحسب المصدر فإن 20 جثمان انتشلوا، خمسة منهم ينحدرون من عشيرة (الشعيطات) التي كان التنظيم قد ارتكب بحق شبابها مجزرتين، وصل عدد الضحايا فيهما إلى 1150 شخصاً.
وأوضح المصدر أن التنظيم يرفض تسليم جثث الضحايا إلى ذويها، ويعمد مقاتلوه إلى رمي هذه الجثامين في الأودية القريبة من القرى أو طمرها في مقابر جماعية.
مصدر لعربي برس من مدينة الميادين أكد قيام التنظيم اليوم بإعدام خمسة شبان من عشيرة الشيعطات، إضافة إلى إعدام إحدى نساء المدينة رجما بالحجارة بتهمة الزنى، كما أكد المصدر إن جثث الضحايا ألقيت جنوب شرق مدينة الميادين، مع إبلاغ التنظيم لذوي مئة من معتقليه السابقين بإنهم أعدموا دون تسليم الجثامين أو الكشف عن مكان دفنها، وذريعة داعش أن كل من يعدمهم هم كفرة ومرتدين ولا يجوز لذويهم السؤال عنهم.
إلى ذلك، أكد المصدر نفسه أن التنظيم بإعدام اثنين من قياداته الميدانيين من السوريين هما (عيسى إسماعيل الحمادة وعبادة أحمد المخلف) ، بتهمة الردة، بعد أن كان قد اعتقلهام أصلاً بتهمة التخاذل خلال معارك الحسكة، ورفض الالتحاق بصفوف التنظيم في معارك شمال حلب التي يشنها التنظيم ضد مليشيا لواء التوحيد التابعة لما يعرف بالجبهة الشامية في مدينة مارع..
من جهة أخرى، سجلت أول حالة وفاة بسبب العاصفة الرملية التي تضرب الأراضي السوري في مدينة دير الزور إضافة إلى تسجيل 50 حالة اختناق في مشفى الأسد الجامعي والمشفى الجامعي.وفي السياق، أوضح مصدر من مدينة الميادين إن مشافي داعش استغلت العاصفة، لترفع أسعار جلسات تقديم الاوكسجين لمرضى الربو في المدينة إلى مبلغ 5 آلاف ليرة سورية، مع خفض مدة الجلسة الواحدة إلى نصف ساعة فقط.
عربي برس