دام برس :
كشفت وثائق سربها مقرب من تنظيم «داعش» عن استنجاد «جبهة النصرة» بالتنظيم التكفيري لوقف التقدم الذي يحرزه الجيش السوري و«حزب الله» في القلمون.
وعلى الرغم من اتهام «جبهة النصرة» لتنظيم «داعش» بالوقوف خلف سيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على جرود عسال الورد بسرعة قياسية، بعد انسحاب عناصر «الدولة الإسلامية» من هناك، كشفت وثيقتان سربهما الناشط «ثائر القلموني»، المعروف بميله إلى «داعش»، عن اجتماعات لقيادات الجماعتَين التكفيريتَين لمناقشة كيفية التعامل مع التقدم الذي يحرزه الحزب والجيش في القلمون، وكان آخره قضم المزيد من التلال في جرد الجبة، وتدمير أهم معسكرات «النصرة» فيها.
وكشف «ثائر القلموني» عن وثيقتَين تثبتان أن أمير «جبهة النصرة في القلمون» أبو مالك التلي استنجد بقيادات وعناصر من «داعش» لمساعدته في صد الهجوم على جرود عسال الورد. وأشارت رسالة التلي إلى وجوب «الاجتماع تحت راية الإسلام وترك الفرقة بسبب الأطر التنظيمية»، وأنه «علينا الوقوف جنباً إلى جنب في وجه الطغيان والظلم». وردت قيادات «داعش» في المنطقة بالموافقة على دعم «النصرة»، مطالبة الجبهة بتسهيل دخول مقاتليه إلى قطاع الجبة وعسال الورد، عن طريق فليطة أو الرهوة.