دام برس :
يستغل مسلحو " داعش " الظروف الإنسانية والمعيشية المتدهورة التي تعيشها العائلات داخل مناطق تواجده في ريف حلب الشرقي وإجبارها على الخضوع لشروطه. حيث يعتمد المذكور على منع وصول الغذاء والدواء، بالإضافة إلى الضغط على العائلات من أجل تجنيد الشباب واليافعين في صفوفه والقتال إلى جانبه وإرغامها كذلك على القبول بتزويج بناتها من مسلحيه لقاء حصولهم على مهور زواج تزيد عن المليون ليرة سورية على نفقة "بيت مال المسلمين" التابع للتنظيم، وفق ما تؤكد مصادر في المنطقة. وذكر المصدر أن " داعش " توقف عن تقديم المساعدات الإغاثية لتلك العائلات منذ أكثر من عام، وباتت أكثر العائلات تعاني اليوم ظروفا إنسانية صعبة. وقد برر " التنظيم " وقف المساعدات للأسر بحجة عدم تكريس البطالة بين صفوفها، وعدم جعل الرجال منهم اتكاليين ينتظرون ما سيقدم لهم كي يطعموا عائلاتهم. ولفتت المصادر إلى سعي " داعش " لضم فئة الشباب إلى صفوفه بشكل كبير حيث تعتبر تلك الفئة الأكثر قابلية للتأثر بأفكاره، وفي الكثير من الحالات يعتمد على هذه الشريحة العمرية لتنفيذ العمليات الانتحارية التي تعتبر من أهم أساليب قتاله ضد خصومه.