دام برس : أحمد سليمان :
بمشاركة كبرى الشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعات الغذائية افتتح مساء اليوم معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف (فود إكسبو) في فندق الداما روز بدمشق الذي تنظمه مجموعة دلتا للاقتصاد والأعمال بالتعاون مع وزارة الصناعة واتحادي غرف الصناعة والتجارة تحت شعار //معا لدفع عجلة النمو الاقتصادي من أجل سورية أفضل//.
وأكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة خلال افتتاح المعرض اهمية قيام هذا المعرض لجمع الصناعيين في هذه التظاهرة الاقتصادية بمجال الصناعات الغذائية بعد انقطاع لنشاط المعارض منذ ثلاث سنوات واعتباره فرصة هامة للترويج لمنتجاتهم و تسويقها وتحد كبير للظروف التي تمر بها البلاد و فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين والزوار والمهتمين
ونوه بإصرار الشركات الصناعية الغذائية المشاركة بالمعرض والشركات الاخرى على الاستمرار بالعمل والانتاج رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لتزويد السوق المحلية بالمنتجات لسد احتياجات المواطنين لافتا الى ان هناك الكثير من هذه الشركات لديها خطط تصدير ما يوفر القطع الاجنبي لخزينة الدولة.
وجدد وزير الصناعة الدعوة للصناعيين الذين اضطرتهم ظروفهم لمغادرة البلاد الى العودة وإعادة تشغيل معاملهم للمساهمة في بناء سورية ونهضة صناعتها مؤكدا ان وزارة الصناعة ستقدم لهم كافة التسهيلات ووسائل الدعم وخاصة كل من لم يحمل السلاح أولم يدعم الارهاب.
من جهته رئيس اتحاد غرف الصناعة المهندس فارس الشهابي اعتبر ان اقامة هذا المعرض بشكل متكامل بعد اربع سنوات من الازمة التي تمر بها سورية يؤكد قدرة الصناعيين السوريين على تصنيع أي من سلعة وتصديرها مبينا ان هناك الكثير من الصناعيين عادوا وأعادوا تشغيل مصانعهم لأن الاستثمار في سورية افضل من الاستثمار في أي دولة عربية ونظرا لموقعنا الجغرافي المميز وتوفر العمالة الماهرة و ذات الانتاجية و الحرفية العالية لا تتوفر في كثير من البلدان وذو انتاجية عالية
وقال الشهابي..// رغم كل العوائق نحن موجودون و نعمل ..و ان كل آلة تدور وتعود للانتاج هي مسمار في نعش أعداء سورية وبخاصة الحكومة التركية الحالية// التي سهلت سرقة ونهب المعامل السورية اضافة الى إغراق اسواقنا بمنتجات رخيصة من اجل ايقاف المعامل والمصانع السورية عن العمل و الانتاج .
وأشار الى ان اقامة هذا المعرض هو دليل على ان الاقتصاد السوري بدأ بالتعافي وبشكل تدريجي ومتسارع الى جانب وجود معارض خارجية للمنتجات الصناعية الوطنية لافتا الى اهمية مشاركة كل الصناعيين في نهضة الصناعة الوطنية و المساهمة في تعزيز اقتصاد بلدهم وانتصاره.
من جانبه نوه رئيس اتحاد غرف التجارة محمد غسان القلاع بأهمية هذا المعرض الذي يشتمل على كل السلع الغذائية التي سعى الصناعيون بجد بكل ما لديهم من قدرة لتصنيع المواد الاولية وتحقيق قيمة مضافة على المواد الاولية و تحويلها الى منتجات جاهزة لتوفيرها للسوق المحلية رغم كل الظروف الصعبة التي تواجههم في عملهم وتمر بها البلاد.
أما مدير عام مجموعة دلتا الاقتصاد والأعمال غياث شماع أكد أهمية تقديم سبل الدعم من كافة الجهات المعنية والمساعدة للمنشآت الصناعية و بخاصة الغذائية لتتمكن من الاستمرار في عملها و المساهمة في تحقيق الامن الغذائي و تصنيع المواد الاولية و تحقيق قيمة مضافة أعلى على هذه المواد المتوفرة محليا و تشغيل الايدي العاملة والتصدير الى الخارج بما يسهم في رفد خزينة الدولة من القطع الاجنبي.
و ذكر أن تنظيم هذا المعرض يؤكد الحضور البارز للصناعات الغذائية على الساحة الوطنية لافتا الى النجاح الذي حققه (فود أكسبو) في دوراته السابقة والانجازات التي قام بها على مستويات تشجيع التجارة وتنمية الاستثمارات والتعريف بالمستجدات التقنية لعالم صناعة الغذاء ولمنظومة التعبئة والتغليف.
وبين شماع أنه تم اختيار هذه الدورة الاستثنائية للمعرض للمشاركات الصناعية الغذائية المحلية من منطلق تطوير ودفع العجلة الاقتصادية في هذا المجال ولتسليط الضوء على سبل تفعيل الحركة التجارية لتسهيل التعريف بهذه المنتجات من المصنع الى المصدر والمستهلك وللإطلاع على أحدث الافكار والابتكارات وعقد الصفقات التجارية ليكون الملتقى الامثل لرجال الأعمال وجميع مصنعي وموردي المواد الغذائية وكافة المهتمين بهذه الصناعة.
ويتضمن المعرض الذي حددت فيه أوقات الزيارة في المعرض من الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة منتجات الزيوت والدهون الغذائية والمعجنات والمعكرونة والحبوب والمعلبات والكونسروة والمواد الاولية للصناعات الغذائية والألبان الأجبان اللحوم والدواجن و الاسماك ومنتجاتها و اغذية الاطفال و المنتجات السكرية والحلويات والقهوة والشادي والأعشاب والمياه المعدنية والغازية والعصائر والآيس كريم ومنتجاته وآلات التعبئة والتغليف وموادها والمؤسسات والبنوك وصناديق التنمية والتمويل.
ويستهدف المعرض المصدرين والمتخصصين بالصناعات الغذائية وصناع القرار في هذا المجال وتجار المواد الغذائية ومراكز البيع ورجال الاعمال والمستثمرون في قطاع الصناعات الغذائية و التعبئة و التغليف وأصحاب المنشآت السياحية و المراكز التجارية و المستهلك النهائي.