دام برس:
مؤخراً، سنحت لي فرصة حضور احتفال المواهب الذي أقامته شركة سيريتل لموظفيها في أحد مقرات عملها.
ذلك اليوم.. لم أرَ الموظف الذي يساعدني في دفع فاتورة أو تفعيل خدمة.. بل رأيت الإنسان الذي بداخله .. الإنسان السوري الموهوب..
شعر.. تقليد.. تمثيل.. عزف.. غناء.. لقد أبدع أولئك الشباب وتميزوا.. فالتفاعل والتلقائية هما من كانا حاضرين.. أما رهبة المسرح فلم تكن موجودة أبداً..
وعندما وقف الجميع ليلتقطوا سوية صورة تجمع العائلة الواحدة في نهاية الحفل، أعلنت المدير العام التنفيذي لشركة سيريتل أن لقاءات كهذه ستتكرر مجدداً وقريباً جداً.. وسيريتل التي تدعم المواهب السورية أينما وجدت، ستسمر بدعم أبنائها حتى يصلوا إلى الأماكن التي يستحقونها وما دعم الشركة لبرامج كهذه إلا لأنها تؤمن أن المجتمع السوري غني بالمواهب البناءة.. وأن الشباب السوري قادر دائماً على التميز إن أعطي الفرصة المناسبة لإظهار ذلك.
عند خروجي من القاعة، وقفت أتأملهم.. شباب في مقتبل العمر..
لقد أثبتوا لي أننا رغم كل ما يمر ببلدنا نستحق الفرح.. فنحن شعب صامد أحبَّ الحياة واختارها لتكون قدره.