دام برس :
لم يعد العالم اليوم بحاجة إلى أدلة وبراهين عن مدى التورط التركي بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة وما جرى يوم أمس من عدوان على الأراضي السورية يثبت حقيقة ما تحدثت عنه القيادة السورية من دعم تركي للتنظيمات المسلحة مهما اختلفت مسمياتها.
لن ندخل في تفاصيل الحدث لأن أسلوب تنفيذ العدوان بات معلوماً فقد تحدث مختلف وسائل الإعلام عن عديد وعتاد القوات التركية التي دخلت أراضي الجمهورية العربية السورية وهنا تجدر الإشارة إلى أن طريق دخول القوات التركية كان مؤمناً من قبل ميليشيا "داعش" وهذا ما يثبت حقيقة الموقف التركي مما جرى على محور عين العرب.
وليس بعيداً عن طريق الدخول لابد لنا من توجيه سؤال إلى من يدعون التحالف ضد داعش وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية "هل أخبركم شريككم في حلف الناتو عن طريقة دخول قواته إلى الأراضي السورية وعن آلية تواصله مع قيادات داعش ؟ " بالتأكيد لن يحص أحد على الإجابة لأن الولايات المتحدة هي من أسس وأطلق داعش بعد أن تم إنهاء أسطورة القاعدة.
وهنا لابد لنا من التساؤل أيضاً بعد أن تمت عملية نقل الرفات لماذا لم تدفن ضمن الأراضي التركية حيث نقلت الرفات من محيط مدينة منبج على ضفاف الفرات إلى قرية أشمه قرب الحدود التركية والجواب بالتأكيد أن الحكومة التركية تبحث عن حجة لدخول جديد ولكن ضمن مسافة اقرب وهنا لابد من الإشارة إلى الحلم العثماني بإقامة منطقة عازلة شمن الأراضي السورية وهذا أيضاً يفسر التدخل التركي في معارك ريف حلب الشمالي وأيضاً لابد لنا من التذكير أنها ليست المرة الأولى التي تدخل بها قوات تركية إلى الأراضي السورية فمنذ مدة دخل رتل تركي إلى منطقة وجود قبر سليمان شاه من أجل القيام بعملية تبديل للجنود المتواجدين وقد دخل الرتل العسكري بحماية من تنظيم "داعش" .
كثيرة هي الأسئلة ولكن الإجابة الوحيدة يكتبها الجيش العربي السوري والجواب قد كتب بدماء وعرق حماة الديار والأيام القادمة ستثبت حقيقة ما نقول.