دام برس :
توصل الجيش العربي السوري للمرة الخامسة، إلى هدنة مع الميليشيات المتطرفة التي تُقاتل على جبهتي ريف دمشق الشمالي الشرقي وريف إدلب ممثلةً بـ"جيش الفتح" و"جبهة النصرة"، في ظل تقدّم لوحداته العسكرية بالتعاون من المقاومة اللبنانية في الزبداني.
الهدنة الخامسة التي تم الإعلان عنها فجر اليوم، تتضمن وقف كل "الأعمال الهجومية" في الزبداني وكفريا والفوعة ومضايا، إضافةً إلى وقف إطلاق النار بدءاً من الساعة 12 ظهر اليوم الأحد.
وكان السيد وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، قد "ألمح" أمس في لقاء مع تلفزيون "روسيا اليوم" إلى مساعي للتوصل إلى هدنة خامسة بين الجيش السوري والميليشيات المتطرفة وعلى رأسها حركة "أحرار الشام" المدعومة مباشرةً من النظام التركي، الذي أفشل فيما سبق أربع هُدن كان توصل إليها الجيش والميليشيات في وقت سابق، كان آخرها أواخر آب الماضي، والتي خرقتها حركة أحرار الشام بعد تلقيها أوامر من النظام التركي إفشالها، خاصة وأنه تم تمديدها لـ72 ساعة بعد أن اتفقت الأطراف على 48 ساعة فقط، إلا أن ميليشيا "لواء شهداء الحق"، قد استبقت الهدنة بإعلان انشقاقها عن ميليشيا أحرار الشام، وانضمت إلى ميليشيا "ألوية سيف الإسلام" المنضوية تحت مسمى "الجبهة الجنوبية"، ما أثر سلباً على مسار الهدنة.
الجدير بالذكر أن الهدنة الخامسة، لم تم حتى اللحظة تحديد فترة زمنية لها، وتتزامن مع هجمات شنّتها ميليشيا "جيش الفتح" على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، حيث بدأت معركتها بـ9 سيارات مفخخة و400 "إنغماسي" جلّهم من غير السوريين، لكن ورغم ذلك، فشل "الفتح" في تحقيق أي ثغرة بخطوط حامية القريتين الدفاعية، باستثناء خرق غير استراتيجي حققته الميليشيات المتطرفة أمس لساعات من جهة "تل الخربة" وحاجز ذو الفقار من جهة "بنّش" التي تعتبر منطلق الميليشيات ومقر تجمعها، إلا أن الحامية سرعان ما نفذت هجوم معاكس استردت من خلاله "حاجز ذو الفقار"، ونقلت المعركة إلى "تلة خربة" والصواغية بمساندة سلاح الجو الذي نفذ عشرات الغارات أدت إلى تحويل المناطق المذكورة إلى نقاط اشتباك، ما دفع الحامية للتقدم ومنع الميليشيات من الاستفادة منها خاصة "تلة خربة"، التي وبحسب مصادر متقاطعة أن حامية البلدتين استطاعت إعادة السيطرة عليها.