دام برس :
كتبنا وما كتبنا هي ليست مطلع أغنية وليست مجرد كلمات نكتبها بل هي صورة لواقع الحال المعاش ولأننا نلعب دور الناقل للحدث والمتابع لقضايا المواطنين ولأننا نمتثل بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لضرورة ملامسة هموم المواطن والاقتراب منه لذلك كانت كثيرة هي المقالات التي تناولت الواقع الاقتصادي في سورية خلال الحرب الحالية والتي أخذت أشكال متعددة منها ما هو عسكري ومنها ما هو اقتصادي ولابد لنا قبل البدء بحديثنا المختصر واستفسارنا المنطقي بأن نذكر الجميع بأن سورية تعاني من ضغوط اقتصادية وعقوبات ظالمة وجشع النفوس وعلى الرغم من ذلك مازال الاقتصاد السوري يسجل صمودا في وجه كل أنواع الاستهداف ضده والتي مولتها الدول الداعمة للإرهاب المسلح.
ما زال المواطن السوري يعاني من وقع المفاجئات الاقتصادية والتي تأتي دون الرجوع إلى السلطة التشريعية الممثلة للشعب حيث يفاجئ المواطن مثلا بارتفاع سعر صرف الدولار ومعه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والتموينية وغيرها من الحاجات اليومية للمواطن ولكن وقع المفاجئة يكون أكبر عندما ينخفض سعر صرف الدولار بشكل ملموس وتبقى أسعار المواد في زيادة تتناسب طردا مع انخفاض أو ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وكأن الأسعار أصابتها حمى معندة لا يمكن الشفاء منها ونحن نضع هذا السؤال برسم الفريق الاقتصادي قد يقول البعض أن المستوردين والتجار ينتظرون استقرار سعر الصرف ليتم بعدها العمل على تخفيض الأسعار وقد يقول البعض أن الصدفة جعلت جميع المستوردين بأن يستوردوا بضائعهم عندما كان سعر الصرف مرتفعا وبالتالي ستنخفض الأسعار بعد نفاذ الكميات المستوردة وهنا نتضرع إلى الله أن لا تكون تلك المستوردات تغطي احتياجات المواطنين لسنوات قادمة.
المواطن السوري يقع اليوم بين مطرقة العصابات الإرهابية المسلحة وسندان الواقع المعاشي الذي تفرضه حالة الحرب المفروضة على بلده.
لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن الواقع الاقتصادي واليوم وبدورنا كسلطة رابعة وجهة رقابية إعلامية أن نذكر السادة الوزراء بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة ملامسة واقع وهموم المواطنين ومعالجتها مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في رفع الظلم عن المواطن من الناحية المعاشية وتحديدا عبر ضبط الأسعار وملاحقة تجار الأزمات الذين شكلوا رديفا للمجموعات المسلحة في استهداف الشعب السوري.
المشكلة الحقيقة كانت تكمن في غياب دور الرقابة الحكومية على الواقع المعاشي للمواطن الذي بات يتقاذفه تجار الأزمة عدا عن الشائعات التي سببت له حالة من الضغط النفسي في ظل غياب أي تصريح لمسؤول حكومي أو من يمثل هذا المواطن في مجلس الشعب.
أنا لست خبيرة اقتصادية لكنني مواطنة سورية ومن واجبي أن أنقل صوت المواطنين إلى الجهات المعنية علنا نجد من يعالج قضايانا المعاشية.
سورية ستنتصر وكما انتصرت القيادة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري في ساحة القتال ستنتصر سورية على جبهة الاقتصاد بفضل صمود أبنائها ووجود الشرفاء منهم.