دام برس :
ما يحدث اليوم في العراق هو ارتداد لواقع الحال في الجمهورية العربية السورية، إن ما يجري اليوم على الساحة العراقية يأتي عبر الأدوات الإرهابية نفسها حيث الممول الخليجي والفكر الوهابي المتطرف والدعم الدولي.
قد يقول البعض بأننا دائما نتحدث عن نظرية المؤامرة لكن الحقيقة تقول بأن ممالك الخليج تحاول فرض فكرها المتطرف على دول المنطقة لتحول الأمة العربية إلى قبائل متطرفة حيث لا حضارة و لا تطور.
وبالتالي يظهر الكيان الصهيوني كقوة لا منازع لها وتتحقق أهداف الدول الغربية ومن حلفها اللوبي الصهيوني.
يرى بعض المراقبين أن هجوم تنظيم داعش الإرهابي على المدن العراقية يأتي ضمن مخطط لضم مناطق سورية بأخرى عراقية لتشكيل مساحة جغرافية تشكل خطر على محور المقاومة حيث تصل "داعش" إلى الحدود الإيرانية والحدود السورية عبر العراق وبالتالي تشكيل إقليم إرهابي داعم للصهاينة وهنا تم استبدال تنظيم القاعدة الإرهابي بتنظيم آخر أكثر خطرا.
اللافت في ما يجري على الساحة العراقية اليوم بأنه أقل خطرا مما جرى في سورية خاصة بأن الجيش العربي السوري مازال يجابه المجموعات الإرهابية منذ أربعة أعوام ومازال يحقق الانتصارات وعلى الرغم من ذلك لم نسمع الأصوات الغربية في مجلس الأمن والمحافل الدولية التي تحدثت اليوم عن خطر الإرهاب والسؤال هنا هل أصبح الإرهاب يخضع لسياسة الكيل بمكيالين؟
على الرغم من دعم الدول الغربية للمنظمات الإرهابية إلا أن خطر تلك المنظمات سيمتد باتجاه تلك الدول وعندها فقط سيحاول الغرب تفتيت تلك المنظمات وهنا ستكون العودة باتجاه أبواب دمشق حيث وحده الجيش العربي السورية والقيادة السورية قادرون على إنهاء مشروع الإرهاب في المنطقة وهنا تفرض دمشق شروطها وليعلم وقتها الجميع بأن سورية قد غيرت خارطة العالم.