دام برس :
لم يعد مستغربا أن يتاجر الآخرون بالأزمة السورية التي مولوها و أطلقوا فيها العنان للمجموعات المسلحة المجرمة في البداية كانوا يديرون تلك المجموعات من الغرف السوداء ومن خلف الكواليس ويطلقون الأكاذيب والمسميات من أجل التستر على حقيقة ما يجري وعلى الهدف الرئيسي لتلك الحرب ألا وهو ضرب محور المقاومة وتأمين كيان بني صهيون وإطلاق يده أينما شاء في مقالنا اليوم سنتناول مسألة المهجرين أو النازحين أو اللاجئين تتعد المسميات والحقيقة واحدة.
عندما بدء الحراك المسلح في سورية أقامت حكومة المدعو أردوغان مخيمات على الحدود التركية يومها لم يأخذ الأمر على الواقع الجد وتحدثت حكومة العدالة والتنمية بأن تلك المخيمات قد أقيمت من الناحية الإنسانية وتحسبا لأي عملية نزوح من الداخل السوري وقد روجوا لتلك المخيمات وكأنها فنادق من فئة الخمسة نجوم وما هي إلا أيام حتى نفذت مجزرة جسر الشغور بحق أكثر من مئة من حماة الديار ليتدخل الجيش العربي السوري وبشكل شرعي و دستوري لإعادة الأمان إلى المدينة التي استباحتها عصابات اردوغان وهنا بدأت عملية تهجير سكان المدينة إما قصرا أو ترهيبا أو عن طريق إطلاق شائعات كاذبة.
عملية التهجير هذه رافقتها حرب إعلامية وحملة تغطية واسعة ومطالبات من قبل الدول الإقليمية بضرورة فتح معابر إنسانية ودققوا على كلمة "إنسانية" لأنها ستشكل محور مقالنا هذا ومقالاتنا اللاحقة تلك المخيمات في تركيا تحولت إلى قواعد عسكرية تدرب المجموعات المسلحة ونقاط انطلاق لتلك المجموعات نحو الداخل السوري كما أنها شكلت أرض خصبة لعمليات سرقة الأعضاء والاتجار بالرقيق الأبيض وكثير هي الحالات الموثقة والتي تفضح ما يجري في تلك المخيمات وقد منع بعض السوريين بداية من العودة إلى وطنهم.
وعلى الخارطة الجغرافية نجد مخيم الزعتري في الأردن شاهدا آخر على معاناة من تركوا وطنهم ولجئوا إلى مخيمات الذل قد يقول البعض بأنهم قد تركوا وطنهم مرغمين وردنا واضح بأن القيادة السورية وعبر الجهات المعنية قد فتحت باب العودة إلى الوطن على مصراعيه كما يقال وطريق العودة يحتاج فقط إلى إلقاء السلاح والعودة ولكن بعض الآذان ما تزال صماء لا تريد أن تسمع وأعينهم عمياء لا تريد أن ترى.
وفي لبنان حكاية أخرى وتحديدا في منطقة عكار حيث تحول السوريون إلى سلع تباع وتشترى كل ذلك والبعض مصمم على البقاء في تلك المناطق من زواج سترة إلى اعتداءات وعمليات خطف وقتل وما يزال البعض يرددون كذبة الحرية السلمية أليس من الأولى لمن حمل السلاح في وجه أبناء وطنه بأن يدافع عن عرضه الذي ينتهكه حكام الخليج كل يوم وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.
وللحديث بقية ...