دام برس:
بسم الله الرحمن الرحيم {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} صدق الله العظيم , هي فريضة أمر بها الله عز وجل عباده المؤمنين وعلى مر الزمان كان الحج بعيدا عن الخلافات القبائلية و العشائرية حتى قبل انتشار الدين الإسلامي كانت قضية الحج والحجيج منزهة عن أي خلاف و صفحات التاريخ تشهد لصدق قولنا وهناك الكثير من الدلائل التي تثبت حقيقة واحدة هي أن فريضة الحج أمر إلهي ولا يحق لأحد أن يمنع أحد من أداء هذه الفريضة المعظمة.
بلاد الحجاز أو شبه الجزيرة العربية كرمها الله بأن جعل فيها بيته الحرام وبقي المسلمون يقصدون بيت الله الحرام على مر العصور دون أن يعترض طريقهم أحد أو يمنعهم أحد وبقيت مكة المكرمة والمدينة المنورة تستقبلان وفود الحجيج رغم كل المعاناة.
بقيت الأراضي المقدسة بعيدة عن كل أشكال الصراع والخلاف إلا أن سيطر آل سعود وفكرهم الوهابي على أرض الحجاز لتبدأ معها سلسلة جديدة من الانتهاكات الدينية والعقائدية ولسنا هنا بوارد الحديث عن جرائم آل سعود بحق البشر أولا وبحق دور العبادة والأماكن ذات الطابع الديني والتراثي وكل ذلك تحت عباءة التحليل والتحريم والبدع وللتاريخ نقول أن الوهابية هي حركة دخيلة على الدين الإسلامي وكل الوثائق تثبت أن الوهابية هي رديف للحركة الصهيونية.
آل سعود اليوم ما زالوا مستمرين بسياساتهم القمعية وانتهاكاتهم لكل المواثيق و الأعراف منذ بدء مؤامرة الخريف العربي أسقط حكام الخليج أقنعتهم وأظهروا وجههم الحقيقي المتمثل بمعاداة الإنسانية فمولوا عصابات القتل والتخريب وسفكوا الدم السوري الطاهر وكل ذلك تحت شعارات واهمة ومن أطرف الأمور أن حكام الخليج الساقطون شعبيا باتوا ينادون بالحرية والديمقراطية مع العلم أن لا دستور لبلدانهم.
ما يهمنا اليوم هو قرار آل سعود بمنع المواطنين السوريين من أداء مناسك الحج إلا عن طريق عصابات الائتلاف المعارض وهنا يتساءل المتسائلون من منح حكام آل سعود حق منع المسلمين من أداء فريضة الحج التي أمر بها الله ومن سمح لأمراء النفط والغاز بأن ينصبوا أنفسهم حكام بأمر الله فيكفرون فئة ويستبيحون دماء الآخرين.
الجواب هو أن من استباح دم الإنسان لا يردعه منعه من أداء مناسكه أمام الله عز وجل لأولئك المتآمرين نقول إن الله قادر على نصر كل مقاوم شريف وفي سورية شهداء أحياء عند ربهم يرزقون وقبورهم لها قدسية وإن نصر الله قريب.