دام برس:
قد يكون تفاجئ بعض المحللين السياسيين عندما تحدث السيد الرئيس بشار الأسد حول الحكومة التركية في إحدى لقاءاته الإعلامية مع وسيلة إعلامية تركية رغم علم هؤلاء بأن القيادة السورية تمتلك من المعلومات الهامة والحساسة والتي تثبت تورط الحكومة التركية في معظم الجرائم التي تحصل على أرض الجمهورية العربية السورية و يعلم هؤلاء بأن القيادة السورية التزمت الصمت لفترة طويلة قبل أن تعلن موقفا أكثر وضوحا من الدور التركي السلبي في الأزمة السورية.
قد يرى البعض أن الضربة الأهم هي بتوقيت تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد حيث كانت تصريح لقائد منتصر في وجه ثلة من المهزومين وعلى رأسهم المدعو أردوغان ويقول البعض بأن من استطاع هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية وأجبر المتغطرس اوباما على التزام الصمت قادر بالتاكيد على إزاحة اردوغان وإسقاطه بهدوء.
لقد زج اردوغان بنفسه وحكومته في حرب لا ناقة له وفيها ولا جمل فقد اعتقد نفسه سلطان حاكما بأمره في بلاد المشرق محاولا استعادة أمجاد من سبقوه في عهد الخلافة العثمانية وكأنه نسي أو تناسى أن سورية وبلاد الشام كانت سبب انهيار السلطنة العثمانية وانكفائها وأفول نجمها علما أن تلك السلطنة كانت مثالا للتخلف والجهل.
ونعود لنذكر بأن تورط اردوغان في سفك الدم السوري واضحا ولا يحتاج على أدلة ولكن في بعض الأوقات لابد من الكشف عن أدلة من أهل بيته كما يقال حيث أعلن الكاتب التركي أركون ديلار في مقال له وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراء التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق مؤكدا أن معلومات موثقة تقول بأن أردوغان وفي طريقه إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقي 45 دقيقة بالطائرة حتى تم نشر نبأ التفجير , وبعد نشر النبأ نزل أردوغان من الطائرة متوجهاً للقاء بوتين حيث كان يعلق أماله على انهيار القيادة السورية بعيد التفجير مما سيغير المعطيات في لقاءه مع الرئيس الروسي, إلا أن أي من آماله لم يتحقق حيث تلقت تركيا تهديدا روسيا شديد اللهجة بعدم التفكير في مهاجمة سوريا مما دفع أردوغان إلى الانكفاء و التركيز على دعم الإرهاب و الإرهابيين في حربهم على الشعب السوري.
هذا غيض من فيض تآمر الحكومة التركية على الشعب السوري وهنا لابد لنا من أن نقول بأن سورية اليوم هي من تتحكم بمصائر كل من تآمر وخطط واستهدف السوريين شعبا وقيادة وجيشا , وإن غداً لناظره قريب .