السياسة السورية ملتزمة بالثوابت الوطنية والقومية ولا يمكن المساومة على أي ملف من الملفات ذات الطابع السيادي.
في بداية العدوان على سورية بدأت حملة المقاطعات السياسية والدبلوماسية لسورية بالتزامن مع الحرب الإرهابية عبر دعم المجموعات الإرهابية المسلحة وتطبيق الحصار الإقتصادي على سورية وعلى الرغم من كل الضغوط على القيادة السورية إلا أن القرار السيادي السوري كان حاسماُ بعدم السماح بالمساس بالسيادة الوطنية السورية ومع مرور السنوات العجاف كانت القيادة السورية بدعم من الشعب والجيش وبالتنسيق مع الحلفاء تحقق الإنتصارات وتحرر الجغرافية السورية من التنظيمات الإرهابية المسلحة بالتزامن مع اتخاذ خطوات تدعم الاقتصاد السوري الذي يعاني من آثار الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
ومع بدء مرحلة جديدة في المنطقة والعالم بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والدبلوماسي على سورية ومن أبرزها عودة دولة الإمارات العربية المتحدة للساحة الدبلوماسية السورية.
اليوم يحاول الجانب التركي طرق أبواب دمشق عبر وساطة روسية - إيرانية وكان اللقاء بين وزراء الدفاع في موسكو خطوة لإعادة نظر سورية بملف العلاقة مع تركيا ورغم ذلك تصمم القيادة السورية على تنفيذ سلسلة من المطالب المحقة وعلى رأسها إنسحاب جيش الإحتلال التركي من الأراضي السورية وتفكيك المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من النظام التركي وتسهيل عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم والإلتزام بالقوانين الدولية.
سورية اليوم تستعد لمرحلة جديدة من الإنفتاح السياسي والذي لابد أن ينعكس على الواقع الاقتصادي.