دام برس :
حتى في القتال وليس القتل ثمة أخلاق فطريقة القتال من أجل قضية أو عقيدة قد تكون في ناحية ما سببا لجذب المزيد من المناصرين، هذا لا ينطبق على تنظيم داعش.
القتل بفنون عديدة بما فيها السلاح الكيميائي الذي تتزايد الوقائع بأن التنظيم الإرهابي يستخدمه فعليا كأحد أسلحته و"مفاخره".
المسألة لم تعد إتهاماً وإنما بالوثائق، القيادة العامة لوحدات الشعب الكردية كشفت عن أن عناصر "داعش" اطلقت قذائف كيميائية على حي الصالحية في مدينة الحسكة استهدفت منطقة مكتظة بالسكان المدنيين.
وفي تفاصيل آثار تلك القذائف يقول بيان القيادة العامة ان "المقاتلين الكرد الذين تعرضوا للغاز اصيبوا بحرقة في الحلق والعينين والأنف ترافقت مع صداع شديد وآلام في العضلات وضعف في التركيز والحركة والذين تعرضوا للغاز لفترات طويلة أصيبوا بالتقيؤ وبحروق وجروحات جلدية فضلا عن مشاكل في الجهاز التنفسي".
تقارير الأطباء في البيان عينه، تشير إلى أن المادة التي اطلقت من القذائف هي مادة كيميائية سامة وان الاقنعة الواقية التي استولت عليها القوات الكردية تؤكد ان مسلحي داعش مجهزون للحرب الكيميائية.
الجزم باستخدام داعش للسلاح الكيميائي جاء أيضاً على لسان المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي افاد بأن "داعش" استخدم غاز الكلور، أو ما يشبهه في الحسكة، علما ان بروتوكول جنيف الموقع عام 1925 يحظر استخدام الكلور في الحروب، هذا الغاز نفسه الذي قال محققو الامم المتحدة ان داعش استخدمه ضد الجنود العراقيين في الانبار غرب العراق في ايلول/ سبتمبر الماضي.
منظمات حقوقية عديدة تحقق في استخدام داعش للسلاح الكيميائي، وتؤكد بأنه استخدمه في الهجوم ضد البيشمركة الشهر الماضي وضد اهداف مدنية في سوريا والعراق.
رائحة "الكيميائي الداعشي" وصل الى البيت الأبيض الذي أكد ان لديه تقارير تفيد باستخدام التنظيم الارهابي السلاح المحظور، وانه يسعى الى المزيد من المعلومات لكي يكوّن رأيه النهائي.