دام برس :
ان أسر الأزيديات وخسارة بلدة عين العرب السورية، وضعف الخدمات داخل مناطق تواجد جماعة " داعش "، هي عوامل أدت إلى احتراب داخلي في صفوف الجماعات المقاتلة من جهة، ومن جهة اخرى يحاول فيه مسلحو الجماعة مواجهة الحملات الجوية ضده في كل من العراق وسوريا. وفي تقرير نشرته الكاتبة هيثر سول في صحيفة إندبندنت أون صاندي زعم سلاح الجو الملكي الأردني أنه دمر 20% من قدرات " داعش "، انتقاما لمقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ويعاني " داعش " أيضا من مشاكل مالية بعد تدمير خطوط الإمدادات بين المناطق الحيوية. وتنقل الصحيفة عن باحث في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي قوله، إن من أهم القضايا التي أدت إلى الاقتتال بين المقاتلين كان قرار أسر وبيع الأزيديات. وقال الباحث إن الكثير من مؤيدي الجماعة لم يكونوا يعرفون عن أسر وبيع الإيزيديات، ما يعني أنه ليس كل المؤيدين للجماعة يعرفون عن طبيعة الأمور التي تتم داخله. ويوضح التقرير أن اعتقال أحد قيادات الجماعة الدينية، الذي احتج على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، قاد البعض إلى التكهن بأن الكثيرين داخل التنظيم لم يعودوا يحتملون وحشيته. ورجح أن يكون الاعتراض قد جاء من أناس داعمين لهم، ولكن ليس من عناصرهم. وتختم "إندبندنت أون صاندي" تقريرها بالإشارة إلى ما يقوله أبو محمد حسام، وهو من سكان مدينة الرقة السورية ، من أن العلاقات بين المسلحين السوريين والعراقيين من جهة، والقادمين من دول الخليج من جهة أخرى، ليست جيدة، "فهؤلاء يقولون إن السوريين كلهم لا يعرفون شيئا عن الدين الإسلامي".