دام برس - خاص :
فيما يبدو بدأت المجموعات المسلحة إعادة خلط أوراقها مع تبدل موازين القوى على الخارطة العسكرية حيث يظهر جلياً التحرك بأوامر بعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية .
وبناء على ما تقدم أفادت مصادر صحافية عن انسحاب تنظيم “داعش” بشكل مفاجئ من جميع مقراته الواقعة في مناطق الريف الشمالي لمدينة حمص.
وأكدت المصادر أن الانسحاب تم نحو مناطق ريف حمص الشرقية التي تشهد معارك عنيفة مع الجيش العربي السوري وسط محاولات مستجدة للتنظيم للسيطرة على حقل وجبل الشاعر الغازي بالإضافة إلى قرى في الجزء الواقع في البادية السورية بعد أن تلقى التنظيم خسائر كبيرة في مرحلة الهجوم الأولى على تلك المنطقة.
مصادر خاصة أكدت لنا أن تنظيم داعش انسحب من مناطق تواجده بريف حمص الشمالي لإعادة تجميع قواته لبدء مرحلة جديدة من العمليات الإرهابية باتجاه البادية السورية من اتجاه ريف حمص الشرقي وقد أكد المصدر أن التنظيم الإرهابي يسعى لوصل مناطق تواجده في العراق عبر البادية السورية بحيث ينتشر مقاتلوه على مساحات واسعة لتصعب عملية استهدافهم عبر سلاح الجو وبالتالي الحفاظ على مقاتليه بعيدا عن عمليات الرصد والاستهداف التي تقوم بها وحدات الجيش السوري وأضاف المصدر أن القيادة العسكرية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمنع مسلحي التنظيم من التمدد خارج مناطق تواجدهم بحيث يتم استهداف خطوط إمدادهم إضافة لمراكز القيادة والسيطرة ومراكز تجمعاتهم.
مصادر مطلعة أكدت لنا أن عملية الانسحاب أتت بأوامر من المدعو "البغدادي" زعيم تنظيم داعش حيث تم تسليم تلك المناطق إلى مجموعات تتبع لما يسمى "جبهة النصرة" والي قامت مؤخراً بإرسال رتلاً مسلحاً إلى ريف حلب الشمالي لقتال مجموعات "داعش".
وحول ما تم تناقله من أنباء عن تغييرات في القيادة العسكرية أكد لنا مصدر خاص بأن عمليات التغيير في القيادات تأتي وفق ما تفرضه طبيعة المعركة وهذه التغييرات تأتي في هذا السياق بحيث يتم تكليف بعض القيادات بمهام ذات طابع خاص وأكد المصدر أن ضباط الجيش العربي السوري وجنوده كلهم على قدر المسؤولية ولهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على إنجاز المهمات الموكلة إليهم وأضاف المصدر أن القيادة العسكرية تقوم بتحديد الأولويات في العمليات العسكرية وفق أهمية محاور القتال بحيث يتم منع المجموعات المسلحة من تحقيق أي تقدم على الأرض.
وأكد المصدر بأن القيادة العسكرية تتعامل مع الجغرافية السورية على أساس تقسيمها إلى عدة محاور ترتبط فيما بينها بحيث يتم التنسيق بين غرف العمليات العسكرية في مختلف المناطق مع غرفة العمليات الرئيسية ويتم بناء على هذا التنسيق التعامل مع أي طارئ وعلى أي محور بشكل مترابط.
وختم المصدر قوله بأن الجيش العربي السوري استطاع تحقيق انجازات إستراتيجية غير وجه المعركة ومفاهيم المواجهة.