دام برس:
أظهر شريط فيديو تم تسريبه من داخل أحد السجون في مملكة آل سعود و إنتشر في موقع اليوتيوب على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، سوء معاملة السجناء ومدى التعذيب الذي يتعرضون له على أيدي الجلاديين والسجانين،
والغريب أن كل هذا التعذيب والاساءة وهذه الجرائم التي تذكر بما تعرض له سجناء أبو غريب في العراق على يد قوات الإحتلال الأميركي ومايجري في غوانتنامو والسجون السرية الأميركية، يتم تحت عنوان مركز تأهيل!!
وكشفت صور جمعت عن طريق مقطع الفيديو تحت عنون "هكذا تتم العناية بأبنائنا داخل مركز التأهيل الشامل بوادي الدواسر (إحدى محافظات منطقة الرياض في المملكة السعودية)"، عن مجموعة من النزلاء الموقوفين قيل أنهم معوقين جسديا، وقد تم تكبيلهم بشكل جماعي وهم (عراة) وربطهم بالأسرة. كما أظهر المقطع نزلاء يتناولون وجباتهم على البلاط ويستحمون بطريقة جماعية، ويجلسون مع بعضهم عراة تماما.
بينما ما تزال السلطات السعودية المعنية تتكتم عن نتائج التحقيقات في هذه الحادثة التي ما تزال تثير إهتمام العالم بأسره خاصة و أن المملكة السعودية طالما تشدقت بالقيم والمثل العربية والإسلامية!!
قال بعض أقارب نزلاء مركز التأهيل المذكور أنهم ما يزالون في انتظار إعلان نتائج "التحقيق" في قضية التعامل غير الإنساني مع أقربائهم!!
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن شقيق أحد النزلاء ظهرت صورته في المقطع بجوار نزيلين جميعهم عراة بعد خضوعهم لحمام جماعي قوله "انصدمت بعد مشاهدتي صور شقيقي بهذه الطريقة التي لا تقبلها الفطرة السوية".
وتلقي هذه الحادثة الضوء مجددا على قضية حقوق الإنسان في السعودية. حيث يتهم حقوقيون المملكة بسجن نشطاء دون مراعاة الاجراءات الواجبة وانتهاك الحقوق الأساسية للمرأة السعودية وبتعريض مواطنين سعوديين للمضايقة والاستهداف والاحتجاز والعقاب لمجرد التعبير عن معتقداتهم و أرائهم و وجهات نظرهم ، وايضا بانتهاك حقوق العمال الوافدين.
كما أن العديد من الجمعيات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان على المستوى الدولي قد ادانت ممارسات النظام السعودي بحق السجناء والموقوفين ومنهم النساء، كما خرجت أكثر من مظاهرة مطالبة باحترام حقوق السجناء و كما طالبت بالإفراج عن الموقوفين لفترات طويلة دون محاكمات في القصيم والرياض والقطيف ومناطق أخرى، لكن السلطات ردت على جميع تلك المطالبات بمزيد من القمع والتنكيل.
وتعد السعودية من أكثر البلدان في العالم قمعا و تخلفا من ناحية المنظومة السياسية والتشريعية و القضائية، فلا فصل بين السلطات و جميع شؤون النظام تخضع لارادة الملك و امراء آل سعود الذين يزيد عددهم عن 7000 امير ويتصارعون فيما بينهم على المناصب و الإمتيازات و الأموال، فيما يعاني معظم الشعب من الأمية وانعدام الخدمات الأساسية.
المصدر : العالم