دام برس- أحمد صارم :
تناقل ناشطون معارضون فتوى داعية يمني يدعي نبيل العوذلي يشرح فيها من الناحية الشرعية الخاصة به جواز الإستعانة بإسرائيل ضد من سماهم "الأكثر عداوة" قاصداً بذلك الدولة السورية و إيران و حزب الله، و رغم أن العوذلي يعتبر اليهود كفاراً إلا أنه شرح نظريته القائمة على درجات الكفر و بالتالي درجات العداوة.
تبدأ الفتوى بالقول أن "ملة الكفر ليست واحدة" كما هو متعارف ، و يذكر الآية الكريمة }لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا{، و يرى العوذلي أن هذه الآية تبين الشدة في العداوة و يفسر كلمة "لتجدنّ" بأنها ظرفية زمانية و مكانية حسب الآية }و تلك الأيام نداولها بين الناس{ و بالتالي فإن عداوة اليهود ليست بالضرورة الأشد ، و يذكر بعض أقوال ابن تيمية حول "كفر الردة" التي تنص على أن (بعض الطوائف) أكثر كفراً من اليهود و كفرهم كفر ردة و بالتالي هم أشد عداوة.
و يذكر مثالاً بأن الرسول (ص) تحالف مع اليهود ضد المشركين و أنه لم يقم بطردهم إلا بعد أن نكثوا العهد و أن الأمر مشابه حالياً ، و مثالاً آخر بأن المسلمين كانوا يؤيدون الروم ضد الفرس و يفرحون لنصرهم }غلبت الروم في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله{.
و يتوصل العوذلي إلى نتيجة أنه من الممكن طلب مساعدة إسرائيل ضد النظام السوري و ذلك لأنك خطر اليهود مقتصر على احتلال الأرض و أن خطر النظام السوري هو على العقيدة الصحيحة ، و يقول أيضاً أن النظام السوري كان يتظاهر بالتعاطف مع القضية الفلسطينية بهدف تشويه العقيدة و أنه بالتالي الأكثر خطراً!
التكبيرات التي يطلقها ثوار الناتو خلال اعتداءاتهم لا تختلف عن تلك التي يطلقونها على وقع الإعتداءات الإسرائيلية ، و لا نشك بأن هزائمهم المتتالية كانت سبباً رئيسياً للإعتداءات الإسرائيلية و التركية على سورية