دام برس
اعتبر الملك السعودي عبدا لله بن عبد العزيز أن الثقة في الأمم المتحدة اهتزت بعد استخدام حق الفيتو من قبل روسيا و الصين لمنع إصدار أي قرار ضد سوريا و قد اعتبرها بادرة غير محمودة أبداُ و قد وزع الوفد السعودي مسودة مشروع قرار غير ملزم يتضمن خطة السلام العربية على أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة و التي رفضتها روسيا و الصين .
إن خادم الحرمين الشريفين لم يهتز له جفن و لم تهتز كرامته و لم يعر أي اهتمام لكل ما حدث في فلسطين من قتل و تدمير لكل شيء من قبل العدو الصهيوني فكل الحروب التي قامت بها إسرائيل على العرب لم تحرك بالعاهل السعودي من اجل أن يطرح قضية فلسطين على مجلس الأمن أو الجمعية العمومية و كأن الآمر لا يعنيه و آخر ما حدث عدوان إسرائيل على غزة التي استعملت بها جميع أنواع الأسلحة حتى الفوسفورية الممنوعة دولياً في عام 2008 و حرب إسرائيل على لبنان في عام 2006 فلم يكترث بكل هذا حتى انه وصف الحرب في لبنان بأنها مغامرة و عمل جاهداً هو و أمراء الخليج على أن تكسب إسرائيل الحرب و تقضي على حزب الله و لكن أمنياتهم باءت بالفشل .
الآن الملك السعودي يهمه أمر الشعب السوري حيث يقوم هو و أمير قطر و التابعين له بالتحريض بكافة السبل الإعلامية و السياسية و تزويد المخربين في سوريا بالمال و السلاح من أجل قتل الشعب السوري و لم تستطع هذه الدول أن تفرض قراراً في مجلس الأمن ضد سوريا حسب رغباتهم و ذلك بفضل الفيتو المزدوج من قبل روسيا و الصين الدولتين اللتين وقفتا إلى جانب الحق فلم يعجبه ذلك فوزع مشروع قرار على أعضاء الجمعية العمومية متوقعاً أن تصدر قرار يدين الحكومة السورية و توافق على الخطة العربية المشؤومة التي رفضتها روسيا و الصين و رفضها الشعب السوري بكل أطيافه .
العاهل السعودي مصمم على إحراق سوريا من الداخل حيث يعمل على إرسال اعتي المجرمين مزودين بالأسلحة و المال لقتل الشعب السوري و تدمير مؤسساته و بذلك كأنه ينفذ ما طرحه هنري كسنجر بإحراق سوريا من الداخل حيث أن أمريكا لا تستطيع ضرب سوريا بالقنابل الذرية لأنها قريبة من إسرائيل و الحل الوحيد هو إحراقها من الداخل و هذا ما تكفل به ملوك و أمراء الخليج .
أما هذا المخطط فهو ساقط لا محالة و ذلك بسبب تلاحم الشعب السوري مع قيادته و تصديه لجميع المؤامرات و وحدة جيشه حيث إن قوة الجيش العربي السوري تستطيع قطع أي يد تمتد إلى امن و استقرار سوريا فقوة هذا الجيش أثارت استغراب هنري كسنجر حيث أعلن بصراحة استغرابه بتماسك هذا الجيش و قوته و نحن نقول له و لعملائه ملوك و أمراء الخليج أن جيشنا سيبقى متماسكاً و لا يمكن لآي جهة في الدنيا أن تؤثر به .
ونذكر لمن نسي كتاب الله العزيز القرآن الكريم في سورة الإسراء الآية 1 :
(( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )) .
إن نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم أسرى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثاني الحرمين الشريفين فكان الأحرى بمن يحرض على إدانة الحكومة السورية أن يقوم بتوزيع مشاريع قرارات لإدانة إسرائيل لتهويدها المسجد الأقصى و إقامة هيكل سليمان مكانه و لكن هؤلاء لا هم لهم سوى دعم إسرائيل و تنفيذ مخططات أمريكا فلا القدس هماً لهم و لا الشعب الفلسطيني يعنيهم بشيء و لذلك نقول انه خادم أمريكا و إسرائيل بدلاً من خادم الحرمين الشريفين .
Dinamahmoud12@hotmail.com