دام برس :
في ذكرى شهداء المقاومة نقول إن الإنسان العربي في حقيقته الجوهرية إنسان نوعي لا يقبل الضيم والمهانة والذل ومستعد لدفع حياته ثمنا لكرامته ولذا فان إمكانيات صمود هذه الأمة وقدرتها على مواجهة التحديات أسطورية وتفوق كل خيال لاستنادها إلى قيم ومبادئ ولقد حاول مدعو الدين أن يغيروا طريقة تفكير هذا الإنسان حيث تم إعادة البعض إلى العصور الجاهلية أو عصور قبل التاريخ.
هنا لابد من القول بأن حزب الله ليس مجرد حركة مقاومة بل هو صاحب فكر مقاوم ومشروع حضاري , لست هنا بوارد الدفاع عن عقيدة الحزب أو عن مكانته فالقاصي والداني يعلم بأن حزب الله لم يكن يوماً صاحب مشروع تقسيمي مبني على المصالح الشخصية , بل كان حركة مقاومة أثبتت أنها قادرة على صنع النصر كما أنه حليف استراتيجي لكل من آمن بالعمل المقاوم الشريف.
ما يحصل في سورية هو معركة وجود لسورية ولبنان وفلسطين ولكل مشروع المقاومة في المنطقة وأن عناوين الحرب عليها باتت مكشوفة من حيث الاتجاه التكفيري الذي يهدد الجميع.
هي ليست مجرد كلمات أو عبارات إنما هي واقع مفروض ومنهاج عمل إن ما يحصل اليوم في سورية هو ثمن لانتصارات محور المقاومة المتلاحقة.
ما يحصل في سورية الآن هو حرب تكفيرية تهدد الجميع وهي ليست بحاجة إلى دليل إذ أن المعطيات الإقليمية وعناوين الحرب المكشوفة والأهداف والسلوكيات تكشفها مبينا أن معركة التكفيريين هي مع كل من يختلف معهم وهو ما حصل في مدينة عدرا العمالية حيث قتل التكفيريون كل من يختلف معهم ومن كل طوائف الشعب السوري.
هذا هو واقعنا وهذه هي معركتنا ولا مجال للتراجع عن المضي على طريق المقاومة وما أسس له القائد الخالد حافظ الأسد منذ الحركة التصحيحية استكمله السيد الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله عبر انتصارات تموز.
لا يستطيع أحد التأثير على المقاومة في موضوع سورية مشددا على أن قرار حزب الله مما يجري في سورية قاطع ونهائي وحاسم.
كذلك هو القرار السوري الداعم للمقاومة منذ نشأتها لم يتغير ولم يتبدل رغم كل التهديدات ورغم العدوان على سورية منذ حرب العراق مؤخرا إلى يومنا هذا.