دام برس :
لم يكن الحلم الاردوغاني بإنشاء إمبراطورية عثمانية إخوانية ليتحقق دون سقوط سورية ولأن سورية انتصرت سقط حلم أردوغان كما سيسقط هو قريبا.
يرى بعض المراقبون بأن الانتصار السوري سيستكمل طريقه بإنشاء منظمة سياسية جديدة تضم كل من سورية والعراق ولبنان المقاومة وفلسطين المقاومة الحقيقية ومصر والجزائر لتشكل جامعة عربية جديدة حيث سيتم عزل دول الاعتلال العربي والتي ستشهد قريبا ربيعا عربيا حقيقيا فمن غير المقبول أن يجلس على طاولة الحوار العالمي دول تورطت بسفك الدم السوري.
لقد زج اردوغان بنفسه وحكومته في حرب لا ناقة له وفيها ولا جمل فقد اعتقد نفسه سلطان حاكما بأمره في بلاد المشرق محاولا استعادة أمجاد من سبقوه في عهد الخلافة العثمانية وكأنه نسي أو تناسى أن سورية وبلاد الشام كانت سبب انهيار السلطنة العثمانية وانكفائها وأفول نجمها علما أن تلك السلطنة كانت مثالا للتخلف والجهل.
ونعود لنذكر بأن تورط اردوغان في سفك الدم السوري واضحا ولا يحتاج على أدلة واليوم بات هذا المجرم الدولي معزول حتى ضمن الحدود التركية.
إن قرار حزب العدالة والتنمية الأخير والذي ينص على ترشيح المدعو اردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية التركية ما هو إلا الضربة ما قبل القاضية لمستقبل اردوغان السياسي فعملية إقصاء اردوغان عن رئاسة الحكومة واختياره لرئاسة الجمهورية ما هو إلا قرار عزل وتهميش سياسي.
لقد تحولت سياسة اردوغان في المنطقة إلى سياسة داعمة للمنظمات المتطرفة وتحولت الأراضي التركية إلى قواعد ومعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية المسلحة ومن ثم إرسالها إلى دول الجوار بهدف إسقاط تلك الدول وإخضاعها للنفوذ الإخواني.
إن الصمود السوري في وجه تلك المؤامرة ساهم في تسريع عملية إسقاط أدروغان وعزله عن محيطه وتحويله من مدعي للسياسة إلى مجرم يقود عصابة من قطاع الطرق وستشهد الأيام القادمة خطوات متسارعة على طريق إسقاط هذا المجرم سياسيا بعد أن سقط انسانيا.