دام برس:
قبل ثلاثة أعوام كان المواطن السوري ينعم بالأمن والأمان وكانت سورية تمضي نحو التطور العمراني والانتعاش الاقتصادي وعلى الرغم من كل الضغوط التي كان المواطن السوري يعانيها كان هذا المواطن يتمتع بحرية التعبير وحرية العبادة.
لن نناقش اليوم آثار العدوان على وطننا أو على اقتصادنا أو حتى حياتنا المجتمعية إنما سنتحدث وبكلمات مختصرة عن واقع المواطن السوري اليوم في ظل التكفير.
سورية كانت نموذجا للتسامح ولن نقول تعايش لأنها كلمة خطأ فالسوريون هم نسيج واحد وليس نسيج متعايش لأن كل سوري يمثل الوطن بمكوناته كلها وهذا ما أسماه السوريون بالوحدة الوطنية أي أن الوطن والوطنية هي ما تجمعهم جميعا وتؤلف قلوبهم.
السوريون كانوا ومازالوا شعبا مؤمن بقضيته وبعروبته وبوصلته تتجه نحو تحرير الأراضي المغتصبة وعلى رأسها القدس الشريف والسوريون شعب مقاوم لا يرضخ لاستعمار وبالوقت نفسه شعب مؤمن ولكل حرية الإيمان فالدين لله والوطن للجميع.
خلاصة القول إن السوريين ما اعتادوا النفاق ولا يخشون في قول الحق لومة لائم وهذا هو سر انتصارهم فهم أصحاب عقيدة وطنية.
يوم أمس نشرت وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر عددا من مجرمي المجموعات التكفيرية وهم يقومون بجلد عدد من المواطنين باسم الدين والدين منهم براء.
ذلك المشهد قد يضحك البعض ويبكي البعض الآخر لكن حقيقة هذا المشهد تقول وبوضوح تمام بأن نظام آل سعود وفكرهم الوهابي المظلم يهدف إلى القضاء على الإسلام التنويري والذي تمثل بلاد الشام بشكل عام وسورية بشكل خاص منارة له.
إن الحرب اليوم هي حرب تهدف إلى القضاء على المقاومة وعلى الإسلام المعتدل وكل ذلك خدمة لبني صهيون.
في مملكة آل سعود تقطع يد السارق لكن أيدي الأمراء الملوثة بالفساد والقتل تبقى دون عقاب وفي مملكة آل سعود يصلب المجرم لكن الأمراء ممن تورطوا بتمويل الإرهاب ما زالوا على قيد الحياة وفي مملكة آل سعود يتجول " المطاوعة " أو ما يسمون بلجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويفرضون العقاب على من أرادوا لكن الأمراء يرتكبون كل الفواحش وهم تحت حماية القانون أجل هم تحت حماية قانون الوهابية فهل علمتم أصل القضية