دام برس :
الاستخبارات الغربية اعترفت بانها حققت اختراقات داخل ما تسمى المعارضة السورية وداخل المجموعات الاسلاموية المسلحة بمختلف درجات تطرفها. هي تخترق ايضا الخطوط الخلفية الى هذه التنظيمات في لبنان وتركيا والاردن والعراق، رغم ان درجة الاهتمام واشنطن واوربا واطراف اقليمية قد تحول الى العراق ما بعد سيطرة داعش ومجموعات مسلحة .
الاستخبارات في سوريا، غيرت الكثير من الموازين اكثر من المواجهات المسلحة، كونها فتحت ابواب خلفية مابين الاستخبارات الغربية والقيادة السورية، للحصول على معلومات وبيانات حول المقاتلين الاجانب وفي نفس الوقت فتحت حوار مباشر واخرى سرية مع تشكيلات اسلاموية و”جهادية” في سوريا.
وكشف ضابط لبناني كبير متقاعد متخصص في مكافحة الارهاب والتجسس، ارتبط بحكم عمله بعلاقات عمل استخبارية مع ضباط من القيادة السورية في مجال الامن وفي القوى الجوية والبحرية، يقول بان الكثير من كبار الارهابيين الذين سقطوا في سورية كانوا يشكلون خطرا كبيرا على الامن الدولي وبعضهم ملاحق من الاميركيين انفسهم منذ عقدين وبعضهم يملك مفاتيح الشبكات الامنية لتنظيم القاعدة وقد ساهمت القيادة السورية بتنفيذ عمليات كبيرة جدا بالمفهوم المخابراتي وادت الى قتل قادة ارهابيين او الى اعتقالهم. هذه المعلومات اوجدت تنسيق واتصالات مابين القيادة السورية ودول غربية.
الولايات المتحدة واوربا استشعرت من خلال اجهزة مخابراتها بحجم التهديد الذي يمثله التحاق اعداد من مواطنيها بينهم من اصول اسلامية عربية واسيوية واخرين من تحولوا الى الديانة الاسلامية، نتيجة الغسل الايدلوجي الذي تقوم به تلك الجماعات “الجهادية” من داخل اوروبا.
إن أدراك التهديدات الخارجية او الداخلية، هي ابرز الركائز التي تقوم عليها الاستخبارات، اي معرفة نوايا تلك التنظيمات، على عكس بعض الاطراف المحلية والاقليمية بتجاهل خطر تمدد هذه التنظيمات عبر الحدود، على وجه التحديد، تمدد داعش مابين العراق وسوريا وتشظي وتمدد التنظيم في لبنان وبعض دول المنطقة الاخرى. وهذا ما يستدعي بالمقابل من ايجاد تنسيق مابين اجهزة الاستخبارات الاقليمية وعلى مستوى فرق عمل فنية من اجل تبادل المعلومات والبيانات والتنسيق من اجل تعقب المطلوبين خاصة من قيادات التنظيمات “الجهادية”.
الحدث نيوز