دام برس:
أفادت المصادر العسكرية لموقع "ديبكا" الاستخباري الإسرئيلي أن الجنرال"فياتشيسلاف كوندراشوف"، نائب رئيس الأركان الروسي ورئيس المخابرات العسكرية، التقى في اليوم الأول من زيارته إلى القاهرة، الثلاثاء 29 أكتوبر،قادة الجيش المصري، وتباحثوا حول عزم جنرالات الانقلاب شراء أجهزة عسكرية روسية في أول صفقة أسلحة كبيرة مع موسكو منذ أكثر من ثلاثةعقود.
وطلب المصريون من موسكو تزويد أنواع الأسلحة المتطورة التي منعتها عنهم الولايات المتحدة، وتصدرت قائمة التسوق الخاصة بهم الصواريخ البالستية متوسطة المدى العابرة للقارات.
وأشارت المصادر إلى أن الجنرال الروسي أبدى حسن نية موسكو فيالسعي لبناء علاقة عسكرية جديدة بين الحكومتين، وسيتم اختبار هذا باستعدادها لتلبية المطلب المصري.
وأفاد الموقع أن روسيا ليست مرتاحة تماما للتجاوب مع هذا الطلب، بعد أنوقعت على اتفاق متبادل مع الولايات المتحدة لوقف تصنيع الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وبالتالي فإن بيع صواريخ SS- 25 العابرة للقاراتلمصر قد يوتر العلاقات مجددا بين موسكو وواشنطن.
وقال الجنرال "كوندراشوف" لمضيفيه إن موسكو مستعدة لتقديم قرض طويل الأجل للقاهرة بشروط ميسرة لتمويل الصفقة، وهذامن شأنه التخفيف على مصر التي تعاني ضائقة مالية بإيجاد المال لدفع ثمن الأسلحة ورفع الحرج عن قادتها بسد الحاجة
وكان وصول الجنرال الروسي إلى القاهرة على رأس وفد عسكري كبير أولزيارة بهذا المستوى خلال 35 عاما. ومنذ عام 1972، عندما طرد أنور السادات الخبراء السوفييت، لم تحصل مصر على الأسلحة الروسية.
ورغم أن مصادر غربية منقسمة على مدى خطورة الخلاف السعودي مع إدارة أوباما، وتميل إلى التقليل من توجه الرياض بعيدا عن حليفتها التقليدية، الولايات المتحدة، غير أن السعوديين يسيرون بكامل طاقتهم إلى النأي بأنفسهم عن إدارة أوباما، كما أورد الموقع، وقد حثت في الوقت نفسه حاكم مصر الفعلي، وزير الدفاع، الجنرال عبد الفتاح السيسي على تخلي بلاده عن الاعتماد على أمريكا.
ويبدو أن زيارة الجنرال الروسي إلى القاهرة قد دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إعلانه أنه أنه يعتزم زيارة مصر في الأسابيع المقبلة