دام برس – قصي المحمد:

رغم الحرب التي نعيشها اليوم .. ورغم مرور ست سنوات من الألم والحصار .. الصناعة السورية تنطبق من جديد .. فمساء أمس  وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، أطلقت شركة خلوف التجارية منتجها الجديد في السوق ..سيارتي “MDF S50” السياحية والجيب الحقلية “AX7” اللتين صنّعتهما في معملها بمحافظة حماة بالتعاون مع شركة «دونغ فينغ» الصينية.

وفي كلمة له أكّد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو - وممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء - على الحرص الكبير للحكومة في دعم الصناعة المحلية والصناعيين وتوفير لهم كل التسهيلات المطلوبة سواء من خلال القرارات التي أصدرتها والتي ستصدرها، بهدف استمرار العملية الانتاجية وتمكين الصناعيين المتوقفة منشاتهم من إعادة تشغيلها ومساعدة الصناعيين على العمل وتأمين احتياجاتهم.

وفي تصريح للإعلام تحدّث وزير الصناعة عن الدور الكبير  الذي يؤديه القطاع الخاص بالمجمل والصناعي بشكل خاص في تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات والاستغناء عن مثيلاتها المستوردة وتوفير القطع الأجنبي إلى جانب تشغيل اليد العاملة والإسهام في عملية التنمية الاقتصادية.

ومن جانبه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة أشار إلى النشاط الذي يشهده القطاع الخاص بالتعاون مع الشركات العالمية ما يسهم في إعادة عجلة الإنتاج. وفي تصريح له أكّد ميالة على إنّ إطلاق هذه التجربة هي مثالاً واضحاً يدل على عودة الإنتاج الصناعي حتى وإن كان بطيئاً ، لافتاً أنه سيكون هناك تطور تدريجي نتيجة الصمود الكبير للشعب السوري وإرادته في إعادة بناء سورية المستقبل.

من جهته قال وزير النقل المهندس علي حمود: إن وزارة النقل تعمل على تقدم جميع التسهيلات والدعم لهذا النوع من الصناعة واصفاً هذه التجربة  بالخطوة جيدة في طريق تصنيع السيارات مستقبلاً لنصل إلى منتج مصنع بنسبة كبيرة محلياً، مشيراً إلى المواصفات العالية التي تتمتع بها هذه السيارات سواء من حداثتها وقوّة دفعها.

وأضاف رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي قائلاً: اليوم في سورية نحتاج إلى 10 سنوات لصناعة محرك ، ولكن سنبقى بدورنا كاتحاد غرف صناعة نعمل بكل ما نستطيع لتأمين متطلبات صناعة السيارات في سورية ودعمها وإعطائها الأولوية و تشجيعها للانتقال مستقبلاً الى مرحلة ننتج فيها مكونات السيارات التي تعد من الصناعات المربحة والمجدية اقتصادياً .

وأوضح مدير عام الشركة معاذ خلوف خلال في تصريح له على الحرص الكبير للشركة في  الالتزام بالدراسات العلمية والتقنية المتطورة لطرح منتج يتميز بالتحمل والقدرة والأمان وبتعدد الأحجام والقياسات ليتناسب مع احتياجات السوق لافتاً إلى أنّ سعر السيارتين اللتين تتمتعان بجودة عالية سيكون مدروساً بشكل جيد ويتناسب مع السوق المحلية ومنافسا لأسعار السيارات المثيلة بمواصفاتها وبجودة عالية مع كفالة لمدة سنتين أو 60 ألف كيلو متر.

وأكّد خلوف أنّ خطة الشركة خلال عام 2017 تسعى إلى إنتاج ما يقارب الـ 600 سيارة منها 200 سيارة “MDF AX7” الحقلية الجيب “فول اوبشن”، و400 سياحية المتوسطة “MDF S50 فول اوبشن". ومؤكّداً أن الشركة مخصص لها سنوياً ما يقارب الـ 1200 سيارة من النوعين فقط، ولكن لو أتيحت لها الفرصة تستطيع إنتاج أكثر من ذلك بما يستوفي حاجات السوق المحلية والطلب عليها.

منيف الأصيل من حمص شركة الأصيل التجارية للسيارات تعتبر هذه التجربة قوية جداً وذات تقنيات عالية تضاهي الكوري والياباني وهي ذات مواصفات عالية بالحقيقة مؤكّداً أنه اذا فتح باب الانتاج للشركة من نوع الجيب هذا سيلاقي اقبال كبير جداً .. سورية اليوم في تعطش لهذا النوع من السيارات

المهندس مازن عاقولة من الحاضرين في الافتتاح وصف هذه التجربة بأنها القوية والجبارة بإنتاج نوعين من السيارات ذات المواصفات العالية والمتميزة بما تتميز به من حداثة،  لافتاً إلى أنّ شركة خلوف رائدة في الصناعة، ولها باع كبير في صناعة الدراجات مسبقاً وإلى الآن متمنياً أن تكون هذه التجربة بداية لصناعات سورية شبة كاملة. 

يذكر أنّ السيارة السياحية المتوسطة “MDF S50 فول اوبشن” تتميز بمحرك قوته 16 حصان وعلبة سرعة أوتوماتيك وفتحة سقف ونظام كهربائي كامل ومكيفة مع سعة داخلية كبيرة وعوامل أمان ونظام فرملة “ايه بي اس” مع نظام منع انزلاق وكاميرات للرجوع للخلف واحزمة امان اضافية ونظام حماية من السرقة.
أما سيارة “MDF AX7” الحقلية الجيب “فول اوبشن” فتتمع بمحرك قوته 24 حصان وعلبة سرعة اوتوماتيك و 6 بوالين امان وتحكم على المقود وشاشة عرض 7 انش وكاميرات 360 درجة وفرامل “ABS” مع مانع انزلاق ونظام حماية من السرقة وصندوق امتعة واسع ونظام كهربائي كامل ومكيفة.

وتأسست شركة خلوف التجارية في عام 1975 وبدأت نشاطها في مجال المعدات والآليات الزراعية والصناعية مع مواكبة التطورات والتكنولوجيا العالمية لتطوير نشاطات الشركة وفي عام 2008 أنشأت الشركة مصنعا لتجميع السيارات رغبة من الشركة بطرح هذا المنتج ليكون في متناول وخدمة الزبائن وأنتجت سيارات جوندا الخاصة بالنقل المتوسطة والصغيرة وسيارات دبل كبين العاملة على الديزل ثم قامت بتصنيع سيارات فوتون للنقل الميني ودبل كبين وتوقفت حتى عادت الى الانتاج العام الحالي لتنتج مع شركة دونغ فينع الصينة سيارتي دي اف ام الجديدتين.