دام  برس - قصي المحمد :

أكّد  رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أنّه رغم كل الصعوبات والعقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية، يبقى للتعاون الاقتصادي مع دول الاتحاد الأوروبي بالمجمل وبلجيكيا خاصة، له أهمّية كبرى، مشيراً  إلى العلاقات الثنائية القديمة التي تربط البلدين بالإضافة إلى علاقات مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مرحباً بأي دولة أوروبية ترغب بإقامة علاقات مع سورية رغم كل ما حصل وما خسرته سورية نتيجة الحرب الكونية عليها.

وخلال لقائه اليوم مع الوفد البرلماني الصحفي البلجيكي الذي يزور سورية في مقر غرفة تجارة دمشق، وبحضور رئيس اتحاد غرف التجارة السورية النائب محمد حمشو وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، أشار القلاع إلى الدور المهم الذي قامت به غرفة تجارة دمشق من خلال إقامة علاقات تجارية كبيرة مع العديد من دول العالم شرقاً وغرباً، لافتاً إلى أنّ التعاون لم يقتصر فقط على تبادلات تجارية ثنائية فقط، بل توسّع ليؤسس مجالس أعمال اقتصادية كــ “مجلس الأعمال السوري – البلجيكي” و”غرفة التجارة العربية – البلجيكية”، معبراً عن أسفه لوقوفهما عن العمل حالياً بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضه الاتحاد الأوروبي على سورية نتيجة الحرب الكونية عليها.

وأضاف القلاع قائلاً: “نحن في سورية نقدّر بشكل كبير زيارة الوفود الأجنبية إلى سورية بالمجمل، خاصة زيارة الوفد البرلماني البلجيكي رغم كل الظروف التي نمرّ بها، والصورة الإعلامية المشوّهة التي تنقلها وسائل الإعلام الغربية لشعوبها، مبيناً إنّ هذه الزيارة إن دلّت فهي تدل على العمق الكبير في التفكير عند أعضاء الوفد لأنهم رفضوا الاستماع إلى ما ينشره الإعلام الغربي عن سورية ومدركين خطورة الحرب على سورية.

وخلال حديثه تمنى رئيس الغرفة من الزوار نقل الصورة الحقيقية التي شاهدوها  على أرض الواقع لما يجري في سورية لا أكثر لأنهم يعتبروا ممثلين عن جزء كبير من الشعب البلجيكي ولهم القدرة على نقل الحقيقة له.

ومن جانبه رئي س الوفد عضو البرلمان البلجيكي النائب فيليب دوفينتر انتقد الإعلام الغربي الأوروبي واصفاً إياه بالطاغي والمظلل الذي ينكر الحقيقة لا يحترم  شعاراه الذي يغني  بالمصداقية، مبيناً أنّ الهدف الرئيسي من الزيارة هو مشاهدة ما يحدث في سورية على أرض الواقع.
وخلال الاجتماع قال دوفينتر : ” مع زيارتي الثانية إلى سورية رأيت أنّ كل ما تعرضت له سورية من عقوبات اقتصادية كانت تضر بالشعب السوري أكثر من حكومته، الدولة السورية لديها جبروتها

وقوتها، هذا ما دلل على كلامنا عندما زرنا بعض المؤسسات الحكومية المجانية التي تقدّم خدمات طبية مجاناً لمواطنيها، كــ ” مشفى حلب  الجامعي ومشفى عسكري في دمشق”، بالحقيقة هذا ما جعلني أشعر بالغضب عندما  علمت أنّ هناك أشخاص يموتون بسبب نقص الأدوية .. هذا منافي للإنسانية والحصار المفروض على بلدكم هو حصار لا إنساني”.

وأشار رئيس الوفد إلى ضرورة دعم الشعب السوري والوقوف معه وتوسيع علاقاتنا اقتصادية معه لأن الشعب السوري جبّار فخور ببلده ، بالإضافة إلى أنّ سورية تعاني من إرهاب خطير متوقع وصوله إلى بلادنا وإلى أوروبا كلها، فدورنا اليوم هو تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب والتخلص م نه،
ومن جانب آخر، أشار دوفينتر إلى  ضرورة  أن يكون هناك تعاون كبير بين التجار السوريون والبلجيكيين. لافتاً إلى أنهم بأنّهم  جادون للتعاون مع السوريون ولو من خلال علاقات شخصية إن كانت العقوبات تعيق ذلك.

في سياق متصل بيّن خازن غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أنّ هذه الزيارات لها دور كبير جداً في توصف الحالة السورية كما تجري على أرض الواقع للشعوب الأوروبية، وخاصتاً أنّ الأوروبيون إن لم يراجعوا عن قراراتهم والعقوبات التي فرضوها على سورية ليجددوا علاقاتهم مع الشعب السوري، هناك بالحقيقة من سيأخذ دورهم.
وبينّ الحلاق أنه سورية مركز تعاون اقتصادي وأي موقع اقتصادي و العديد  من دول  العالم لها تبادل تجاري مع سورية، ونحن اليوم من يدعم ويقف مع الشعب السوري سنعزز علاقتنا معه وسنصدّر له وسورية دولة مصنعة ومنتجة. مضيفاً، الغرب لولا لم يلحظوا قوة الاقتصاد السوري لما تكررت زياراتهم إلى سورية. وهدفنا اليوم كغرفة تأمين المنتجات الصناعية الغذائية للشعب السوري أولاً.

حضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق والسادة أعضاء الوفد البرلماني الاتحادي البلجيكي النواب “فيليب دوفينتر- يان بينريس – ألدو كاركاتشي – فرانك كريلمان” وعدد من وسائل الإعلام.

المصدر: إعمار برس