دام برس – سومر أسعد :

تصوير : تغريد محمد

لم تُثني هذه الأزمة الشعب السوري عن مواصلة الحياة بل جعلتهم أقوى وأشد صلابة في تحدي الواقع المرير الذي أحاط بهم على مرّ خمس سنوات تقريبا .
تحت شعار( عمرها ) أقامت شركة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات مؤتمرا صحفيا ضمن خطتها الترويجية لمعرضها إعادة إعمار سوري(2016).
دام برس كانت على الموعد في تغطية هذا المؤتمر إعلاميا وأجرت عدة مقابلات ، والبداية كانت مع
الدكتور معلا خضر معاون وزير الأشغال العامة الذي قال : نقدم الدعم لكافة القطاعات والشركات المرتبطة بوزارة الأشغال العامة وهناك مؤسستين مرتبطتين بوزارة الدفاع أيضا ، وهذا الدعم يقدم لهم بشكل تام وبكافة المجالات لأنهم العصب الأساسي والمحرك الرئيسي في مرحلة إعادة الإعمار ، وحتى الشركات الخاصة الوطنية تلقى نفس الدعم والرعاية كونها الرديف للقطاع العام الإنشائي ومساهم فاعل في إعمار سورية ، وهناك أيضا شركات خارجية راغبة في العودة للعمل في سورية بالإضافة لرؤوس أموال المغتربين العائدين لحضن الوطن ونحن في هذا المؤتمر ندعم كافة الأعمال للمستثمرين السوريين الوطنيين ، وبالنسبة للحكومات التي وقفت مع سورية بشكل إيجابي في الأزمة من الطبيعي أن تحصل على تسهيلات في مرحلة الإعمار وهذا كله ينصب في مصلحة سورية والشعب السوري وفي هذه المرحلة هناك إجراءات خصوصية تعالج مشكلة العقوبات وهذا يتم بالتنسيق بين معرض إعادة الإعمار والحكومة .
أما السيد حيان سلمان رأى أن مرحلة الإعمار مرحلة هامة جدا وخطوة صحيحة تعكس الانتصارات التي حققتها سورية في هذه الأزمة فسوريا اليوم انتصرت سياسيا وعسكريا و فاجأت العالم في قوة جيشها وتماسكه تحت قيادة الدكتور الرئيس بشار حافظ الأسد ولا ننسى هذا الشعب الجبار المقاوم الذي اذهل العالم ايضا وأعطاهم دروس في الصمود بوجه هكذا حروب نحن سمعنا عن مرحلة الإعمار من خلال كلمة السيد الرئيس في عام 2014 بعد القسم الرئاسي وها نحن أيضا نرى بأعيننا الانتصارات المتتالية للجيش والشعب معا ولا نقول اليوم أننا سنبدأ إعادة الإعمار نحن بدأناها بالفعل لذلك نحن متأكدين بأن الغد أفضل من اليوم وبعد غد أفضل من الغد فهذه الأمور تؤكد حيوية المواطن السوري والقيادة السورية لذلك سنرى سورية التي اعتدنا عليها خالية من الإرهاب في كافة المناطق وسنطرد كل الإرهابيين الذين أتوا من أكثر من ثمانين دولة حول العالم وتلقوا الدعم من أقوى وأغنى الحكومات .
وبالتالي إيهاب الحريري صاحب شركة الحريري للزجاج المقسى . قال : نحن تلقينا الدعوة من شركة الباشق وهذه الدعوة الثانية وبالتالي نحن حريصين كل الحرص للمشاركة بهكذا معارض من خلال إيماننا العميق بأن صفحة المؤامرة على سورية قد انتهت والأن يجب أن نشارك ببناء سورية الحديثة وإعادتها كما كانت بل وأحسن من خلال الوجوه المشاركة في هذا المؤتمر بالتعاون مع الجيش العربي السوري الذي أوصلنا بالفعل لهذه المرحلة التي يجب أن ننطلق من خلالها لرؤية سورية الجديدة والجميلة .
فيما صرح الأستاذ تامر ياغي المدير العام لشركة الباشق.لدام برس  أن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه في مجال الإعمار . بالنسبة لنا كان من الضروري أن نتواصل مع الدبلوماسيين ورجال الأعمال والنقابات عن طريق وسائل الإعلام ونحن نركز كثيرا على المؤتمرات داخل وخارج القطر لأنها الطريقة الأمثل لنصل بها إلى الشارع وفي كافة الدول من أجل إعمار سورية ، واليوم سنبدأ بالترويج للمعرض وخاصة بحضور كبار الشخصيات الحكومية والرأسمالية . أما النتائج نجنيها من خلال التفاعل مع المؤتمر وهذا يتضح بعد الانتهاء من المؤتمر وهناك أيضا مؤتمر جديد في بيروت للسفارات المفتوحة في لبنان والمغلقة في دمشق وبالتالي نحاول أن يكون لدينا عدة مؤتمرات في كافة الدول المتاحة حسب الإمكانية ايضا .
كما التقت دام برس بالسيد باتريك شاهين عضو لمجموعة شركات عقارية في لبنان والذي قال بدوره : نحن مجموعة شركات لبنانية شاركنا في نفس المعرض العام السابق لنفس الشركة ولدينا أمل كبير في إعادة إعمار سورية لأنها تهمنا كثيرا في الوقت الحالي وفي كل الأوقات من أكثر من ناحية فهذا الشيء هو الذي يجعلنا نعود إلى سورية ولا ننسى دور الجيش العربي السوري الذي له كل الفضل في الوصول لهذه المرحلة رغم كل المعوقات التي طرأت على سوريا جيشا وشعبا فهذه المهارات والمعارض الموجودة وخصوصا شركة الباشق التي تنظم المعارض الإعمارية هي التي تجذب الشركات والأشخاص الرأسماليين لكي يدخلوا في مرحلة إعمار سوريا.
وبدوره عيد ظاظا صاحب شركة ظاظا لألات التوليد قال : بالنسبة لمشاركتنا في هذا المؤتمر والمعرض تتبلور المشاركة من خلال أهمية هكذا معارض بالنسبة لسورية والشعب السوري وللوقوف بجانب سوريا التي هي بحاجة الأن لشعبها الوطني الفعال والبناء للبدء بمرحلة الإعمار والعودة للحياة الكريمة التي كنا نعيشها قبل الأزمة ونحن كشركة ظاظا متفائلين جدا بهذه الخطوة العظيمة لسورية الأم .
أما السيد يوسف ألوسي مدير مبيعات معمل بلقيس للسيراميك رأى أنه من الطبيعي على كل سوري يستطيع أن يشارك في مرحلة الأعمار سواء أكان في رأس المال أو اليد العاملة أو الأفكار والعلاقات أن يبذل قصارى جهده لتقديم ما لديه ونحن كشركة بلقيس شاركنا في المعرض الماضي العام السابق من أجل أن نبدأ بمرحلة إعمار سورية وهذه المعارض بغاية الأهمية لكي يعرف الذين يريدون البدء بالعمل ما الموجود وما المطلوب فمثلا المعامل الموجودة والمنشآت الفعالة التي يستطيعون التعامل معها بالتالي تبدأ مرحلة الإعمار بشكل منتظم .
فيما أكدت ڤيرا يمين ممثلة سليمان فرنجية على أنه بمجرد أن نعلن عن مشروع إعادة إعمار سوريا فبالتالي هذا يؤكد أن سوريا انتصرت على الموت وهي ترجمت ما قاله الرئيس الدكتور بشار الأسد أننا أمام خيارين لا ثالث لهما إما الانتصار أو الانتصار ،اذا نستنتج من هذا القول أن سورية تنتصر بدماء شهدائها بصمود شعبها وقدرة قيادتها وتترجم الانتصار بإعادة الإعمار للبناء السوري لأننا اليوم إذا أردنا أن نكون واقعيين في حال انتصرنا والنصر بات مبينا فنحن أمام ورشة عمل فعلية لإعادة سورية للحياة من خلال شعبها وأرضها ومن خلال بنائها فاليوم الاهتمام الدولي في كل المؤتمرات التي تتكلم بإعادة إعمار سوريا هو تأكيد وتكريس على انتصار سورية وعلى إيمان هذه الدول بمصالحها الخاصة من خلال سوريا ، لأن في السياسة لا يوجد عواطف مجردة بل هناك تقاطع مصالح ، وإذا استطعنا النظر لهذا التقاطع فإننا نكون فتحنا ثغرة في جدار العتمة لينقشع الضوء والتزامن الذي حصل بين المؤتمر وبين الهدنة هذا مؤشر طبيعي على أن سورية بدأت تتكشف فيها معالم النصر .
وبدوره السيد ماهر الطحان عضو اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية أثنى على هذه المعارض وقال : هكذا معارض تعطي الأمل الكبير وتترجم الوعد الصادق للبلد على أن سوريا بخير وبالتالي تعطي الوجه الصحيح للبلاد التي تعاديها ومايدل على أن الشعب السوري يمتلك تفكير ايجابي اتجاه بلده الحبيب سوريا ، مايعكس الإصرار على إعادة سوريا أفضل مما كانت و أنا كونني مغترب أريد أن أقول أن أن 90 بالمئة من المغتربين يتمنون العودة الى سوريا ولكن لديهم مشاكل خاصة لأن رأس المال يبقى جبان فالبعض يرى أنه لا يوجد ضمانات لمنشآتهم اذا ما أرادوا العودة للعمل بها فمن خلال هذه المؤتمرات والمعارض نستطيع أن نوضح لهم أن سوريا هي أرض الخير والسلام ونبين لهم أن الضمانات المطلوبة لعمل منشآتهم موجودة وضمن القوانين السارية . اذا هاهي سورية وهذا الشعب السوري الذي يفعل مالا يستطيع فعله شعب في العالم تعرض لنصف ماتعرضت له سوريا.