دام برس: قصي المحمد – ديما الدعبول:

انطلقت مساء أمس فعاليات معرض "ربيع صيف موداتكس" بدعم من اتحاد المصدرين وهيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات وبرعاية بنك سورية الدولي الإسلامي، ويقام المعرض على مدار يومي 24-25-2-2016 في فندق الداماروز بدمشق، ويهدف المعرض إلى تحريك السوق الداخلية وإعادة التألق لمعارض الصناعات السورية وإثبات أنّ المنتجات المحلية قادرة على تلبية حاجة السوق السورية المحلية.

افتتح المعرض بحضور  معاون  وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل حيث أشار  إلى أنّ هناك حيوية دائمة في دعم القطاع الإنتاجي  من خلال هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات التي أحدثت عام 2016 واتحاد المصدرين السوري والجهات المعنية لقطاعات الأعمال كاتحادات الغرف و الصناعات النسيجية، وخاصة أنّ الأنسجة والملبوسات والجلديات دائماً على أولوية الصادرات في سورية إلى دول الخارج، نظراً لتميزها بالنوعية والجودة والسعر المنافس، ووجود المنتجين بهذا الكم هو دليل على تعافي هذا القطاع وقدرته على الإنتاج وتطوير ذاته وتلبية احتياجات السوق المحلية، وأضاف مبيناً أنّ الرسالة  من هذا المعرض وهدفهُ هو التّأكيد على إرادة الصناعة السورية وقدرتها على التجدد والبقاء والمنافسة رغم كل الظروف".

ومن جانبه مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية السيد فارس كرتلي  أوضح لدام برس "أنّ مؤسسة المعارض معنية بكل المعارض التي تقام في القطر، ومثل هذه المعارض هي ظاهرة اقتصادية هامة سواء بالتنوع والانتشار بمختلف القضايا أي بالأشكال والإنتاج والنسيج، أمّا عن  دور مؤسسة المعارض فشدّد السيد فراس على أنّ دور المؤسسة يكمن في تسهيل أعمل شركات تنظيم المعارض وعمل الهيئات التي تقوم بصناعة المعارض بشكل عام سواء كان اتحاد المصدرين أو هيئة دعم وتنمية الصادرات، بالاضافة إلى استصدار القرارات المساعدة في حجز الأماكن المساعدة في حجز الأماكن لدعوة التجار والمشاركة بالحملة الإعلانية بالتعاون مع الهيئات والشركات المختلفة ".

وبدوره رئيس اتحاد المصدرين السوري السيد محمد السّواح ذكر أنّ المعرض هو للسوق الداخلي للصناعيين الذين أتوا من كل المحافظات، وهذا دليل على التعافي السوق الاقتصادية المحلية، وخاصة أننا نسعى للاكتفاء الذاتي بصناعة النسيج ، فالمصانع أعادت إنتاجها من محافظات أخرى والإقبال اليوم على المعرض هو جيد جداً، من جانب آخر قدم اتحاد المصدرين مساعدات وتسهيلات للصناعيين تمثلت بالإقامة المجانية لــ /3/ أيام بالإضافة لدعم الصادرات والصناعة".

وفي تصريح للسيد "عبد القادر الدويك" الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي أكّد فيه على أنّ مشاركة البنك في هذه الفعالية المهمة تأتي في إطار دعم البنك لقطاع الأعمال ودعم المنتج الوطني، الأمر الذي ينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني، وأضاف: "إن بنك سورية الدولي الإسلامي ومنذ تأسيسه انطلق في أعماله على مبدأ المساهمة الفعالة في تمويل مختلف المشروعات التنموية التي تعطي دفعاً قوياً للاقتصاد الوطني، وتخفف من نسبة البطالة وتوفر فرص عمل جيدة، ونعمل بشكل دائم على تلبية المتطلبات التمويلية لمختلف القطاعات الاقتصادية من الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية والإنشائية والإنتاجية الكبيرة والمتوسطة وصغيرة الحجم".

كما بيّن الدويك "أنّ البنك خلال المعرض مجموعة من الخدمات المصرفية الإسلامية المتنوعة التي تخدم قطاع الأعمال وتلبي احتياجاتهم وتسهم في تسهيل أعمالهم المصرفية".

كما أوضح مدير هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات السيد إيهاب اسمندر لدام برس أنّه في السنوات الأخيرة اُتبع  اسلوب المعارض الداخلية والخارجية كآلية مهمة لإعادة الحياة إلى الإنتاج السوري، وأثبت هذا الاسلوب جدواه، حيث لاحظنا ازدياد كبير في عدد المشاركين  تحسن بطرائق العرض وجودة المنتجات وتواصل أفضل مع الجهات المعنية بالعملية الإنتاحية، وبالتالي القدرة الاكبر على معرفة الصعوبات التي تواجه المنشآت الإنتاجية مما يساهم في إعادة الطاقة الإنتاجية في سوريا إلى حجمها الطبيعي".

وأضاف اسمندر مبيناً أنّ المعرض أصبح تقليد شاركت به حوالي /75 / شركة سورية متخصصة في القطاعات النسيجية الذي يعتبر من أهم الصناعات حيث هناك اعتماد كبير عليه في المحافظة على الصناعة التحويلية في سوريا، ومن جانب آخر على التصدير لأن هذا النوع من الصناعات أثبت قدرة كبيرة على تجاوز ظروف الأزمة، حيث انتقلنا من منشآت إنتاجية ضخمة إلى ورش منزلية ومنشآت مؤقتة".

ولفت اسمندر الحديث الى نصيب الصناعات النسيجية التي تشكل /40% / من الصادرات السورية حيث قال: "من خلال الملاحظة نجد انّنا سنعود قريباً إلى الطاقة الإنتاجية الموجودة سابقا في سوريا".

 أمّا عن إقامة معارض في محافظات أخرى  ذكر أسمندر أنّ هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات بالتعاون مع اتحاد المصدرين وغرفة صناعة اللاذقية أقامت في الصيف الماضي معرضاً في اللاذقية وسيكون هناك في المرحلة المقبلة معارض مشابهة سواء نسيجية أو غير نسيجية".

السيد إياد محمد رئيس لجنة القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين وخازن الاتحاد بدوره بين لدام برس أنّ "الهدف من المعرض هو تأمين دعم للصناعيين مما يعزز الانتاج المحلي والوصول إلى الأسواق الداخلية من خلال والتسهيلات الكثيرة التي يقدمها الاتحاد فيما يتعلّق بالحجوزات والشركات المشاركة من خارج دمشق بالاضافة إل الاسواق الدولية كما أشار إلى دور الاتحاد في منح الصناعيين فرصة لإعادة اثبات وجودهم والتعريف بأماكن تواجدهم وذلك من خلال ".

وأضاف محمد القول: "إن إقامة المعرض موداتكس دمشق اليوم بالتزامن مع المشاركة السورية في معرض " غلف فود " دبي ومعارض خارجية أخرى، دليل صمود المُنتِج والصّناعي السوري واستمرار سورية بالعمل والتطور وتذليل الصعاب."

وفي لقاء خاص لدام برس مع عدد من التجار والمصنعين المشاركين في المعرض حيث بيّنوا أهمّية مشاركتهم اليوم في المعارض التي يدعمها اتحاد المصدرين السوري و هيئة ترويج وتنمية الصادرات، ومن جانبه أوضح السيد أكرم قتوت مدير المعرض ورئيس تجّار ألبسة الاطفال أنّ المعرض عبارة عن دورتين تجسدان الصناعة النسيجية السورية العريقة التي اشتهرت منذ زمن بعيد بالدقة والنوعية والجودة، وخاصة صناعة الألبسة للأطفال التي تواكب العصر، فنجد ألوان 2016 التي عرضت بميلانو موجودة اليوم في موداتكس".

"وأشار قتوت إلى مشاركته بمعرض سيريامودا المقام في بيروت بحضور ما يقارب /100/ شركة سورية مصنعة  واليوم معرض موداتكس دمشق استكمالاً لسيريامودا حيث يعرض النوعية الأفضل والأسعار المناسبة لتشجيع الصناعة السورية في ظل هذه الأزمة على بلدنا".

ياسر حسن حجازي مدير شركة حجازي لألبسة الأطفال في حلب وهو أحد المتضررين من الأعمال الإرهابية في حلب وانتقل إلى اللاذقية حيث  أكّد لدام برس أنّ معمله مازال  ينتج ألبسة الأطفال بجميع المقاسات وشارك بمعارض بلبنان وبغداد وأوضح أنّ الإنتاج الأساسي للبضاعة الحلبية والإنتاج السوري استطاع الصمود اما عن مشاركته بالمعرض اليوم فأوضح أنها مشاركة جيدة بظروف صعبة ولكن تبقى مشكلة الشحن لايصل بسبب قطع الطرقات ونتأمل الأفضل والنصر بهمة رجال الجيش العربي السوري

وأيضاً غصوب يونس مدير شركة اليونس لإنتاج الألبسة النسائية منذ /40/ سنة في اللاذقية وفي العديد من المحافظات ويهتم بالتصدير كونه أحد ركائز الاقتصاد وشارك بمختلف المعارض داخل وخارج سوريا نظرا لجودة البضائع واللمسات السورية وأوضح أن الدعاية لم تكن بما يكفي للدعم وكانت ضعيفة لكن الإقبال جيد ونتمنى أن يزيد هذا الإقبال أيضا.

كما يذكر أن بنك سورية الدولي الإسلامي الرعي للمعرض أنه تأسس برأسمال قدره (5) مليارات ليرة سورية، وقام برفعه ليصل إلى نحو /8.5/ مليارات ليرة وبدأ تقديم أعماله المصرفية في الربع الثالث من عام 2007.

ويبلغ عدد فروعه ومكاتبه /26 / فرعاً ومكتباً منتشره في مختلف المناطق السورية، ووصل عدد عملاء البنك إلى أكثر من /190/ ألف متعامل حتى نهاية العام 2015 ويعد البنك من أكبر البنوك السورية الخاصة من حيث عدد المساهمين حيث بلغ عددهم حوالى /13/ ألف مساهم، ومن أهم غايات البنك توفير وتقديم الخدمات المصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وممارسة أعمال التمويل والاستثمار القائمة على غير أساس الفائدة في جميع صورها وأشكالها، والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في سورية من خلال قيام البنك بالمساهمة في عملية التمويل والاستثمار اللازمة لتلبية احتياجات المشاريع الإنمائية المختلفة بما ينسجم وأحكام الشريعة الإسلامية، إضافة إلى تحقيق نمو دائم ومتصاعد في الربحية وفي معدلات العائد على حقوق المساهمين.