دام برس - لما المحمد :
يسألونكم في الجنة عن حال أم الشهيد يا شهداء الوطن قولوا لهم :أم الشهيد من سالت دموعها فأغرقت الانسانيه بأكملها أم حسام واحدة من كثيرات ممن قدموا أبنائهم بكل فخر وبكل ما تعنيه كلمة الصبر من معنى قرباناً للوطن. أم حسام أم لشهيدين ومصاب ، وبكل عزة و إباء تحدثت لدام برس عن و لديها الشهداء الأول ابن العشرون عاماً ، الشهيد بسام الحسن طالب في الشهادة الثانوية ترك المدرسة لينال الشهادة العظمى بعد أن حاول أهله اقناعه ولكن القدر كان أقوى، خدمته العسكرية كانت في منطقه داريا بدمشق التي قضى فيها شهيدا بعد أن طلب من أخوه عدم أخبار أمه بمكان عمله حرصاً عليها وعلى مشاعرها.

وقبل استشهاده بيوم اتصل بأخيه ليهديه أغنية عن الشهداء .. طالبا من صديقه الاحتفاظ بأغراضه الشخصية وتسليمها لأهله حال استشهاده.. ولكن رصاص الغدر طاله و طال خوف أهله عليه، ليستشهد في رصاصة قناص غادر ، فارتقى شهيدا للعلا إلى جانب رفاقه الشهداء في السماء ، الشهيد بسام الحسن صاحب روح المرحة وابتسامة دائمة فقدها الكبير و الصغير في القرية فكانت تلك الابتسامة الطاهرة درسا في البطولة و الشهامة لهم ... والثاني حسام الأب لثلاثة أولاد.

واحد منهم منعه القدر من رؤيه أباه ولد عام 511986 طلب احتياط أثناء عزاء أخاه الشهيد بسام ، تطوع سنة وسته أشهر لصالح قوات الدفاع الوطني في مناطق عدة منها النبك.، مهين، الزارة وبعدها قرر الالتحاق لصالح القوات المسلحة انتقاما من الإرهاب التكفيريً لثلاثة من رفاقه وأخوه الشهيد قضى 28 يوم في عرنه على طريق دمشق وأثناء المعارك طلب الضابط من العناصر إنزال علم المسلحين فكان من أول من لبى نداء معلمه في الخدمة و سارع لإنزال علم الإرهاب فورا هو وأحد زملائه ، ليستقبل الشهادة بكل قوة برصاص طاله بثلاث طلقات في بطنه.

لم تكن تلك العظيمة متوقعة استشهاده.. لتتلقى النبأ الفاجع باستشهاد ولدها الثاني بكل إيمان بقضاء الله وقدره ، و بكل حرص على العمل بوصيته بتربية أولاده على حب الوطن مثل ما أحبه أبيهم وعمهم ، بكلمات تخنع لها الرؤوس و تنحني لها الهامات قالت أم حسام "أولادي غاليين لكن الوطن اغلى وشهادتهم شرف لي و لعائلتي " أمام هذه العظمة....و تلك التضحيات تقف كلماتنا عاجزة عن تبجيل هؤلاء الشهداء و ذويهم و نقول : بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.