دام برس - نور قاسم :

برعاية المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي انعقد المؤتمر العام الحادي والأربعون لنقابة المهندسين تحت شعار "جيشنا كللها بالغار والمهندسون يبدأون الإعمار".
بحضور رئيس الحكومة م.عماد خميس والأمين العام للمهندسين العرب م.عادل حديثة وكل من وزير الكهرباء م. زهير خربوطلي ووزير النقل  م. علي حمود ووزير الأشغال والإسكان العامة م. حسين عرنوس وعدد من الشخصيات الرسمية وبمشاركة واسعة من المهندسين من كافة المحافظات.
حيث أكد المهندس خميس خلال كلمته أن نقابة المهندسين شركاء هامين لإعادة إعمار سورية، مشيراً إلى بدء تعافي الحالة الاقتصادية في البلد، مبيّناً بأن الحكومة أولَت اهتماماً كبيراً بالمنشآت الصناعية وإعادة تأهيلها في المناطق التي تعرضت للتخريب، ووضع تشريعات في سبيل التنمية الصناعية، مبيّناً أن الأمور تسير الآن بفتح أبواب التعاون مع الدول الصديقة في التنمية الاقتصادية لزيادة أفق التعاون.
وعن البُنى العمرانية بيّن بأن الحكومة تعمل على إعادة تنظيم البُنى التي تضررت برؤى حديثة ومطوّرة والعمل على إزالة كافة المخالفات لتكون برؤية حديثة مطوّرة.

وفيما يخصّ زيادة الرواتب نوّه م. خميس بأنها من الممكن أن تكون نوعية وعلى دفعات وليست على دفعة واحدة للجميع وبدايتها ستكون للجيش ثم المعلمين ثم العاملين في الإنتاج المباشر ثم باقي القطاعات على التتالي، لافتاً أن هذه مجرد فكرة يتم دراستها وفي حال لاقت القبول الحكومي سيتم تطبيقها.

وفي تصريح صحفي لوزير النقل المهندس علي حمود قال: "يُعقد هذا المؤتمر بالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري، وقد استعرض هذا المؤتمر قضايا مهمة ومواضيع تتعلق بدور المهندس في إعادة الإعمار وتلبية العمل الهندسي، فالآن يقع على عاتق نقابة المهندسين عبء كبير ويجب عليهم أن يقوموا بدورهم في إعادة تأهيل المنشآت"
ولفت م. حمود أن رئاسة مجلس الوزراء تدعم نقابة المهندسين لأهمية دور النقابة في المرحلة المقبلة.

بدوره وزير الأشغال والإسكان المهندس حسين عرنوس أشار بأن هذا المؤتمر هو مراجعة لعمل النقابة خلال العام الفائت، لافتاً أن وزارة الأشغال والإسكان تحوي على الكثير من المهندسين في مجال الإنشاءات.
وأردف م. عرنوس القول: "نحن دائماً مستعدين لمواكبة انتصارات جيشنا، ففي مقابل الخراب والدمار الكبير الذي خلّفه الإرهاب في سورية لدينا إرادة وتصميم لإعادة سورية أفضل مما كانت".

بدوره الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب  م. عادل حديثة قال: "نحن كاتحاد يجب أن يكون لنا دور كمهندسين عرب لإعادة الإعمار في سورية ونحن متفائلين بإعادة الإعمار في سورية وخاصةً أن النصر على الأبواب".
ورداً على سؤال دام برس حول نية مستقبلية قريبة أو بعيدة لعقد مؤتمر في سورية باشتراك نقابات المهندسين من الدول العربية قال:" اقترحوا علينا في نقابة المهندسين لعقد مؤتمر في سورية ونحن كاتحاد المهندسين العرب لدينا نية لعقد مثل هكذا مؤتمر بمشاركة الدول العربية في سورية".

من جانبه نقيب مهندسين سورية المهندس غياث القطيني قال: "بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، نقابة المهندسين تحرص أن يكون لها الدور الأكبر في إعادة الإعمار، ونحن كنقابة مهندسين نقدّم الخبرات الفنية التي تدرس وتحدد مدى صلاحية المنطقة سواء من ناحية إعادة هدم أو هدم جزئي والإبقاء على الأبنية، ففي حلب مثلاً تم وضع مخطط تنظيمي تقريباً لعدة مناطق طلبتها البلدية ونحن كنقابة قدمنا خدمة بدون مقابل بحيث أن مهندسيننا يذهبون مع لجان تشكّلها البلديات بدون أي مقابل وهو واجبنا، والآن شكّلنا لجان في الغوطة الشرقية لتقييم الوضع الإنشائي للأبنية".

من جهته المهندس يحيى الحسيني خازن نقابة المهندسين المركزية لفت بأن هذا المؤتمر سنوي يُدرس خلاله المذكّرات التي تقدّمت بها الفروع من كافة المحافظات، وأضاف:" إذا أصدر المؤتمر  أمر  لأي مذكرة مشروع تُعتبر نافذة لأن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في النقابة ونحن كمجلس نقابة مُلزمين بتنفيذ مقررات المؤتمر العام".

من جهته المهندس زياد عساف عضو مجلس هيئة في نقابة مهندسين دمشق قال: "هذا المؤتمر ينعقد كمراجعة للايجابيات لتكريسها، ومراجعة السلبيات لمحاولة تجاوزها، وخاصةً أننا الآن في مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب تضافُر كافة الجهود ووضع الخطط والدراسات لتشكيل اللِّجان والمؤسسات القادرة على الإنجاز وإعادة إعمار سورية، فنحن كنقابة مهندسين وضعنا.
في الفترات السابقة الكثير من الكودات لأننا نتصدى إلى مشاريع جديدة ومتطورة وأبراج عالية تحتاج إلى كودات جديدة وبرامج مختلفة تراعي هذا التطور الذي سيحصل في عملية إعادة الإعمار".

من جانبه المهندس خليل جديد رئيس فرع النقابة في حمص أشار إلى وجود بعض القضايا الخاصة بالمهندسين في حمص وتحتاج إلى مناقشة، لافتاً أن نقابة المهندسين قامت بالتعاون مع المحافظة والمؤسسات الهندسية في المحافظة بإصدار بعض المخططات التنظيمية في حمص.

بدوره م. محمد فهد أبو دان رئيس فرع حلب لنقابة المهندسين قال: "في فرع حلب لدينا حوالي 125 ألف مهندس لهم مطالب، قمنا برفعها إلى الحكومة عن طريق المؤتمر لعلاجها، آملين أن نجد الحلول المناسبة وان تدور عجلة الإعمار في القريب العاجل".