دام برس - خاص :

يبدو أن الدعم الحكومي للمناطق المحررة دائماً ما يقع في مطب التمييز والمفاضلة، فمع الحديث عن السياحة في مدينة بلودان ودعمها بطريقة تفوق الوصف، نرى في المقابل "تطنيش" ربما مقصود للقطاع الزراعي في الزبداني وبقين ومضايا، وكأن الدعم ممنوع على القطاع الزراعي في تلك المنطقة، فاليوم وبعد شهرين من خروج أخر مسلح من تلك المناطق، يأن سكان هذه المنطقة تحت وطأة غياب تأمين متطلبات عودة عجلة الإنتاج الزراعي، ما دفع الناشطين في تلك القرى والبلدات إلى إطلاق حملة "بقين_أمانتنا"عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لنقل مطالب أهالي مدن الزبداني ومضايا وبقين إلى اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة أمور التجمع.
ويرى الناشطون أن مطالبهم ليست بصعبة على التطبيق لتخفيف المعاناة عنهم وأبرزها: فتح المنافذ المؤدية إلى البلدة، وتأمين المعدات اللازمة لإزالة الجذور المقطوعة في الأراضي الزراعية، وتمشيط السهل وإخلائه من الألغام التي خلّفها الإرهابيون، وتأمين آلية لتعويض المزارعين أو مدهم بقروض أو إعانات مالية لترميم شبكات الري والمضخات، وتأمين الغراس ومستلزمات زراعتها، ورفع الوصاية التي يمارسها بعض المتنفذين على استجلاب المواد الأساسية كمواد البناء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، والتي تباع بعضها بثلاثة أضعاف ثمنها.
تأتي هذه المطالب في ظل التأخر في الاستجابة ما يعرض المزارعين لمشكلة تأخر إعادة تأهيل الأراضي مدة عام كامل كون فترة إعادة تأهيل الأراضي لم تعد كافية..
والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن هذا الغبن بحق أهالي البلدات، وهل من المنطق أن الوفود الرسمية تتقاطر إلى بلودان ومصايفها ولا تلتفت إلى سهلها الذي بات صحراء قاحلة.