دام برس- نور قاسم :

عندما يُعمَل الفكر وتحفّز القدرات التكنولوجية عندها يمكننا أن نتفاءل بجيل متقدّم يعطي قيمة فكرية ويساهم في بناء وطنه بكثير من الإنجازات.
وهذا ما نراه في سورية الذي شَهِد ولادة المسابقة البرمجية السورية منذ حوالي سبع سنوات..
في تاريخ 22/7/2017 تم افتتاح المسابقة البرمجية الجامعية بالتعاون  وزارة السياحة والجمعية السورية المعلوماتية.
بمشاركة مجموعة من الفِرق من كافة الجامعات السورية يمثلون 15 جامعة سورية و4 فرق من الهيئة الوطنية للتميز والإبداع وبدعم من الجامعة الافتراضية وجامعة دمشق وكافة الشركاء وبإشراف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي لقاء لدام برس مع عدد من المسؤولين عن هذه الفعالية والطَّلبة المشاركين والمنسقين لنتعرف على تفاصيل هذه المسابقة القيّمة:
الدكتور جعفر الخيّر قال لدام برس بأن هذه الفعالية اليوم تكمن ميزتها بأنها تضم مسابقة لليافعين بالإضافة المسابقة البرمجية الجامعية.

وأشار بأن في هذه المسابقة كل فريق مكوَّن من ثلاثة أشخاص على جهاز واحد ليعملوا على حلّ 12 مسألة.
وبيَّن بأن عدد الفرق المشاركة هم حوالي 66 فريق و150 منظّمِ من كافة الجامعات السورية والجهات التي تتعامل مع الحدَث هي حوالي 30 جهة اعتبارية سواءً كانت الجهة المُضيفة وهي الجامعة الافتراضية السورية، الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومجموعة من الشركاء.
وقد اعتبر بأن هذه الأزمة هي التي سنحت لنا الفرصة ليكون لدى الشباب روح التحدي في إثبات ذاتهم ووجودهم أمام العالم.
وأضاف بأن سورية تشارك منذ 4 سنوات في النهائي العالمي وهذا فخر كبير لنا.
ووجَّه شكر للسيد وزير السياحة المهندس بشر اليازجي الذي قدَّم الكثير من التسهيلات، ولوزير االتعليم العالي دكتور عاطف النّداف الراعي الأساسي لهذه المسابقة.

بدوره السيد محمد محمود عبد الوهاب رئيس اللجنة العلمية في المسابقة العربية ورئيس لجنة التّحكيم في المسابقة السورية أكد بأن الفرق السورية تتحسن كل سنة.
ولفت بأن هذه السنة ستكون الأسئلة أكثر صعوبة عن قبل بسبب التحسّن والتقدم الملحوظ لدى الطلبة السوريين.
وأشار بأنه في العام الفائت تأهل ثلاث فرق من الجامعات السورية للمسابقة العالمية وعبّر عن أمله بأن يكون هذه السنة عدد أكبر من الفرق المتأهلة.
وبالنسبة للدكتور مدحت الصوص رئيس اللجنة العلمية في سورية ونائب رئيس اللجنة العلمية في الوطن العربي.

وضّح لدام برس بأن رئيس لجنة الحكام على الطلاب في هذه المسابقة من مصر للتأكيد على مهنية المسابقة، وبأن لديه 8 حكّام مساعدين من مختلف المحافظات السورية.
وأشار بأن الدول التي تكون مشاركة على المستوى الإقليمي هم (سورية، مصر، الأردن، عُمان،الكويت،المغرب، لبنان)
بدورها المهندسة سحر عبد السلام من الجامعة الافتراضية السورية  مديرة المسابقة قالت: بأننا نُحضِّر من أجل هذه الفعالية الهامة منذ شهر ونصف ويوجد لدينا فريق تنظيمي وفريق إعلامي.

وأشارت بأن مثل هكذا مسابقة تُقام في سورية منذ عام 2011 وهي أساساً مسابقة عالمية.
وعن نشأة هذه المسابقة لفَتت بان هذا دور الجمعية العلمية السورية التي تهتم بنشر الثقافة المعلوماتية للمجتمع.
وأكدت بأن الجمعية العلمية السورية قد نجحت في نشر هذه المسابقة في كافّة الجامعات السورية.
ووضحت لدام برس بأن عدد الفرق المشاركة هو 65 أتى بعد تصفيات لحوالي 4000 طالب ليبقى منهم حوالي 260 طالب وطالبة يشاركون الآن.

وأكد الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية وممثل السيد وزير التعليم العالي بافتتاح المسابقة بأن الفِرق السورية يوماً بعد يوم تثبت بأنها قادرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
وأعرب عن أمله بان يتمكن الطلاب من الحصول على نتائج ممتازة لكي يتمكنوا من التأهل للمسابقة الإقليمية ومن ثم للمسابقة العالمية التي ستكون في الصين عام 2018.
ولفَت بان الجامعة الافتراضية كانت مُستضيفة وستبقى مُستضيفة لهذه المسابقة في العام القادم.
وأشار بأن هنالك مشروع بالتعاون بين الجامعة العربية السورية وإدارة المسابقة بأن تتولى عملية تدريب اليافعين.

وقال لدام برس د.يسار بريك المدير الإعلامي للمسابقة والتكنولوجيا: بأن الفِرق السورية يعملون جاهداً للحصول على لقب المبرمج الأول وهنالك طموح للتأهيل للعالمية.
وأشار بأن بدايات هذه المسابقة في سنواتها الأولى كانت في اللاذقية وآخر سنتين في الشام برعاية الجامعة الافتراضية بشكل رئيسي.

وبدورها آلاء برافي المسؤولة عن العمل التطوعي أشارت بأن هذه السنة الأولى التي سيشارك فيها الأطفال، وبان الأطفال من عمر الثمانية سنوات إلى ال15 عاماً وعددهم 35 طفل من مختلف المحافظات السورية.
ولفتت بأنه في هذه التجربة هنالك سعي لتأسيس جيل معلوماتي مطوَّر.
وبأن المسابقة ستكون لمدة ساعتين بذات وقت الطلاب الجامعيين.

وفي لقاء مع عدد من الطُّلاب المشاركين الشاب فادي يونس من جامعة تشرين من المركز الوطني للمتميزين قال بأن هذه مشاركته الأولى وأشادَ بالتنظيم المتميز والمكان المُختار للمسابقة مريح بالنسبة لهم.

وأما الطالب مجد العكّة من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية وسنة خامسة هندسة معلومات قال بأن هذه مشاركته الثالثة وبأن المسابقة تتطور من سنة إلى سنة، فأول سنة لم تكن بهذا المستوى العالي لأن الطلاب يزداد مستواهم.
وأشار بأن زيادة مستوى الطلاب بفضل الجلسات التدريبية والتعاون مع مصر بهذا الخصوص بحيث يأتي من مصر مدربين للإشراف على الطلاب والقيام بدورات تدريبية.

بدورها الطالبة مايا حلواني من جامعة البعث (حمص) سنة ثانية هندسة معلوماتية قالت بأن هذه مشاركتها الأولى.
وعن مشاعرها بأنها متوترة ومتحمسة بآن واحد لأن المنافسة كبيرة جداً والفِرق المتواجدة قوية.
ووجهت شكر للمدربين الذين يساعدوهم.

ومن جامعة حلب الطالب نبراس قبرطاي قال بأن هذه مشاركته الثالثة في المسابقة.
لفتَ بأن التنظيم سنة عن سنة يكون أفضل وبأنهم حضّروا وتدربوا كثيراً من أجل هذه المسابقة ويطمحون للوصول للعالمية.
وبدورها الطالبة شروق حسين عليّان مشاركة في جامعة طرطوس، دراستها اتصالات ومعلومات.

هذه السنة الأولى التي تشارك هنا، وعبرت عن استعداداها للفوز هي وفريقها.
وعن التدريب فأشارت بأنهم كانوا دائماً يحددون ساعات للتدريب.
من الجدير بالذكر بان المسابقة الرسمية ستكون غداً الأحد 22/7/2017 أما اليوم السبت فهي مسابقة تجريبية.
تتمنى دام برس نجاح هذا المشروع في كل سنة والتوفيق للطلاب ونتأمل أن يصلوا للعالمية ودوام التميز والتألق والنجاح