دام برس:
أسمى معاني التقدير والتكريم حمله إستقبال السيدة أسماء الأسد وتكريمها لأعضاء الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري الحائزين على إنجازات في الأولمبيادات العالمية بكل من علوم: الرياضيات – الكيمياء – المعلوماتية – الفيزياء ،وإستقبالها وتكريمها أيضا لأعضاء اللجان العلمية المركزية في الأولمبياد العلمي السوري الذين أشرفوا علميا على تأهيل وتدريب هؤلاء النخبة من المبدعين في التميز العلمي التخصصي.
عن ذلك التكريم الكريم يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
ليس غريب علينا كهيئة تميز وإبداع تعنى بمختلف جوانب التميز العلمي التخصصي سواء في الأولمبياد العلمي أو بالمركز الوطني للمتميزين أو بإدارة البرامج الأكاديمية أن نقابل بذلك التكريم، فالتكريم نعيشه من قبل أن تبدأ مشاركاتنا في الأولمبياد العالمي. وذروة التكريم بدأ منذ تأسيس هيئة التميز والإبداع الصادرة بموجب بالقانون رقم (11) الذي أصدره السيد الرئيس د. بشار الأسد راعي العلم والعلماء والداعم الأول للتميز والمتميزين سواء كانوا في العلم أو بمختلف مناحي الحياة في سورية، ليكون الإقلاع المتجدد في رحلة حمل رسالة سورية إلى العالم أجمع، رسالة العلم والحضارة، وأمانة التفوق والتألق وإستمرار صمود سورية على منصات التتويج العالمي، والحفاظ على سلسلة الإنجازات العالمية في أكبر وأهم إستحقاقات العلم العالمية الشبابية، إنجازات تلقى التقدير والتكريم من سيد الوطن الذي دعم التميز والمتميزين بإستمرار رعايتهم العلمية من خلال المنح والإيفادات العلمية لضمان إستثمار إبداعهم في التميز العلمي التخصصي خلال دراساتهم الجامعية والعليا في رؤية إستراتيجية تحقق للوطن ومبدعيه المستقبل المشرق.
ويضيف (العزب):
لاشك أن إستقبال السيدة أسماء الأسد للطلاب والطالبات أعضاء الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري الحائزين على إنجازات في الأولمبيادات العالمية الأخيرة التي جرت خلال العام 2016 وللجان العلمية المركزية في الأولمبياد هو تأكيد على أهمية التميز بمختلف مشاريعه العلمية وتقدير للتفوق والإنجاز وتحفيز للمتميزين والأجيال القادمة أيضا، وهذا ليس جديد على السيدة أسماء التي عاشت معنا مختلف مراحل عملنا، فكانت معنا في المخابر وقاعات التعليم والإختبار وكرمت الفائزين على المستوى المحلي قبل العالمي، وقدرت التفوق والتألق وكان لها الدور الأكبر في تصاعد الخط البياني للأولمبياد العلمي من خلال رعايتها ودعمها ومواكبتها ومتابعتها الدؤوبة لكل خطوات عملنا، ووفرت لنا مختلف سبل التطور والإرتقاء من تأهيل وتدريب في أكبر وأهم الصروح العلمية والبحثية في سورية وبإشراف نخبة من أهم كفاءات التعلمي العالي والبحثي في الوطن، والحرص على إستمرار مشاركاتنا في الأولمبيادات العالمية للبقاء ضمن الأجواء العلمية العالمية ومواكبتها بخطوات فاعلة ومتفاعلة لتكون حظوظنا بالمنافسة العالمية أكبر، ويكون النجاح المتصاعد هدفنا الأساسي للإرتقاء أكثر بحالة التميز وتوسيع نطاقها، ومن هنا كانت مقولة السيدة أسماء خلال لقائها بأصحاب الإنجاز العالمي:
(( الاهتمام بالمتميزين ليس غايته تغيير البوصلة أو حرفها عن باقي القطاع التعليمي، بل الغاية هي توسيع الأفق ليشمل التعليم كاملاً فكرة الإبداع ))
فالتميز مسؤولية علينا كهيئة مثلما هو مسؤولية على المتميزين، ومن هنا كان بحثنا الحثيث عن أهم سبل المحافظة على ما تحقق من إنجازات عالمية مادام الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها وسط الرؤية الإستراتيجية لهيئة التميز والإبداع في رفد ميادين العلم في الوطن بمواهب العلم وهذا ما أكدته السيدة أسماء بقولها لأصحاب الإنجاز من طلاب ولجان علمية:

(( الأهم هو أن يعيش الخريجون من الأولمبياد العملي ومركز المتميزين وغيرهما، في الواقع، ضمن إمكانيات ومؤسسات الدولة ومحاولة المساعدة في التطور )) حيث العمل على الإستثمار الأمثل لتلك المواهب الواعدة بالمساهمة في بناء الوطن ضمن مجالاتها في الفكر العلمي وآفاقه وقدراتهم المتميزة في التفكير والتحليل والبحث عن الحلول الذكية والمبدعة، فما حققته سورية على الصعيد العالمي سواء في السنوات الماضية أو خلال السنة الحالية يعكس حالة الألق والنجاح الذي بلغته حالة التميز في سورية وقدرتها على تخطي الأزمة ومرارتها وصعوبتها والخروج منها بأهم النجاحات مستفيدين من طاقاتنا الوطنية في بلوغ ما نصبوا إليه، في الوقت الذي إعتمدت فيه العديد من دول المنطقة على الخبراء الإجانب في تدريب فرقها العلمية، فيما كان عملنا مقتصرا على كفاءاتنا المحلية المؤمنة بوطنها ومشاريعه الإستراتيجية، والعازمة على المساهمة في صناعة أجيال معرفية قادرة على تحقيق الإنتصار العالمي مرحليا، وبناء باحثين علميين ومشاريع علماء للمستقبل مكرسين مقولة السيدة أسماء الأسد:
(( التحديات أمامنا كبيرة.. ولكن قدراتنا ليست قليلة أيضاً.. وجميعاً بَعضُنَا مع بعض..  نحن قادرون.. )).
ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
للتكريم منعكساته الإيجابية في نفوس المكرمين، سواء في التكريمات السابقة أو في اللاحقة، ولولا ذلك لما تواصلت سلسلة الإنجازات، لتستمر سورية صامدة وبقوة على منصات التتويج العالمية، والأهم هو إتساع مساحة الإنجاز بطريقة غير مسبوقة (كما ونوعا) ليبلغ (9) ميداليات و(5) شهادات تقدير، في رقم كبير وقياسي، مما ساهم في تحسن كبير في ترتيب سورية على لائحة التصنيف العلمي العالمي، وأروع مافيه أن بعض فرقنا العلمية أبت الخروج من الأولمبياد دون أن يتوج جميع أعضائها وهذا ماشاهدناه من فريقي الرياضيات والكيمياء، فالأول كانت حصيلته (3) ميداليات و(3) شهادات تقدير، فيما نال فريق الكيمياء (3) ميداليات وشهادة تقدير. في حالة نجاح وألق جديدة وفريده في مشاركاتنا العالمية التي تنتزع الإنتصارات رغم الحرب وقسوتها وتقدم رسالة سورية للعالم بأن سورية باقية وصامدة وصاعدة بأبنائها وطاقاتها التي لا تنضب مستمدين القوى من الدعم والرعاية والعناية التي توليها السيدة أسماء الأسد للتميز والمتميزين القادرين على تحقيق الإنجازات العالمية لتقول عنهم:
(( إنجازهم يثبت أن السوريين لا زالوا قادرين على التفوّق والتميّز، ورفع علم سورية عالياً في المحافل الدولية رغم كلّ الظروف ((

مبدعون على المنصات العالمية
محمد حنينو - مارك جبور - غيث الزحيلي - حافظ الأسد - أحمد محرز - جلنار شحود ( الأولمبياد العالمي للرياضيات – هونغ كونغ ).

زين نوفل – تمام مصطفى – عبد الله قطيني - تمام حوا ( الأولمبياد العالمي للكيمياء – جورجيا ).

محمود حسن –  محمد بشر المصري - سمير دروبي (الأولمبياد العالمي للمعلوماتية - روسيا).
نبيل خليل (فيزياء).