دام برس :

أكد المشاركون في ملتقى الأسرة السورية الوطني الحادي والثلاثين الذى عقد اليوم في فندق الشام ضرورة الاستمرار بدعم ومساندة أسر الشهداء وجرحى الجيش العربى السورى وتقديم كل أشكال المساعدة اللازمة لهم والتخفيف من معاناتهم في ظل ظروف الحرب الإرهابية التى تتعرض لها سورية.

وخلال الملتقى الذى عقد تحت عنوان “المجتمع السوري بأطيافه كافة بوجه العدوان التكفيري الدولي وداعميه ودور المصالحات الوطنية والمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري” شدد المشاركون على ضرورة الايمان بقدسية الوطن والمحافظة على سلامته وأمنه من دنس الإرهاب الخارجي والداخلي ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري رفضا قاطعا.

وأكدوا أهمية ودور الشباب الفعال في بناء الوطن واهمية الانفتاح والاعتراف بالآخر الذى لم يشارك في سفك الدم السوري.

وطالب المشاركون “بزيادة المخصصات وتعويض المهمات والإصابة لجنود الجيش العربي السوري والعمل على إعادة المهجرين ومد جسور الثقة والمحبة لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن” مثمنين مواقف الدول الصديقة والمساندة لسورية.

ودعا المشاركون إلى دعم وجذب المستثمرين وتنشيط الحركة الاقتصادية والوقوف إلى جانب الإعلام الوطني .

وأشار الشيخ كميل نصر عضو اتحاد علماء بلاد الشام والرئيس الفخري لملتقى الأسرة السورية إلى ضرورة الاستفادة من أصحاب الكفاءات والخبرات العالية والايدي النظيفة وكل من يحمل الوطن في قلبه ومحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبتهم والاهتمام باحتياجات المواطنين داعيا الجميع للعمل كون سورية بحاجة إلى
جميع أبنائها الشرفاء.

من جهتها أعربت الإعلامية عهد شريفة مؤسسة ملتقى الاسرة السورية عن تقديرها الكبير لمواقف الدول الصديقة التي تقف إلى جانب الشعب السوري في محنته ضد الارهاب الدولي التكفيري وداعميه.

بدوره الشيخ محمد الدهام لفت إلى سعي مكتب الملتقى في دمشق للتواصل مع جميع المواطنين ومساعدتهم في البحث عن المخطوفين وايصال صوتهم إلى المسؤولين لينالوا حقهم فضلا عن المساهمة بتشجيع الشباب على الالتحاق في صفوف الجيش العربي السوري.

ونوه عضو مجلس الشعب الشيخ سطام الدندل بموقف روسيا وإيران الداعم لسورية في جميع المجالات مشيرا إلى ضرورة العمل على توثيق الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الارهابية.

وأشار عضو مجلس أمناء مؤسسة ملتقى الأسرة السورية المحامي ماهر العطار إلى ضرورة حماية الطفولة والأسرة مؤكدا أهمية دور المرأة في التنمية المستدامة.

وتخلل الملتقى تكريم عدد من أسر الشهداء والسفارة الإيرانية بدمشق ورجل الاعمال طارق عيروط وبعض الشخصيات المشاركة .

وفي تصريح لـ سانا أشار رجل الأعمال طارق عيروط رئيس الاتحاد العربي لصناعة الذهب والالماس الى أن تكريم أسر الشهداء واجب مستحق لمن اعطى وقدم الكثير للوطن مؤكدا أن الشهادة قيمة عليا ومدرسة بطولية نحو الانتصار القريب.

واعتبر المستشار الأول في السفارة الايرانية بدمشق أحمد نور وند أن تكريم السفارة نوع من التقدير والمحبة والامتنان ورسالة محبة إلى الشعب الإيراني لموقفه الصادق من الشعب السوري.

فيما عبر عدد من أسر الشهداء المكرمين عن تقديرهم للمبادرة وفخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم مؤكدين استعدادهم للسير على خطا أبنائهم نحو الشهادة في سبيل عزة وكرامة سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ترابها.

وتأسست مؤسسة ملتقى الأسرة السورية الوطني عام 2011 وهي ذات طابع خدمي بشكل عام حيث توفر خدماتها للأسرة السورية في كل المجالات الإنسانية.