دام برس :

الجميع بانتظار ما ستؤول إليه أمور المصالحة الوطنية التي يتم العمل عليها في بيت سحم، إلا أن القرب الجغرافي للبلدة، من مخيم اليرموك، يجعل إتمام العملية فيها أمراً أكثر صعوبة من ذي قبل، خاصةً بعد التطورات الأخيرة التي حصلت فيه، واستيلاء "داعش" على أجزاء واسعة منه.

مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم، قالت ضمن تصريح خاص لـ"عربي برس"، إنه لا خوف على أمر المصالحة الوطنية في البلدة، خاصةً وأنّ الوعي الشعبي الذي حصل لدى أهالي البلدة أصبح عالياً جداً، وبالتالي يمكن التعويل عليه في حال نضجت الأمور كافة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية في بيت سحم.

 المصادر نفسها قالت، إن التعاون الذي يتم بين وجهاء وأهالي بيت سحم، والآخرين المتواجدين في يلدا وببيلا، كان له أثر كبير على سير العملية في المناطق الثلاثة المذكورة، لكن، ما حصل في مخيم اليرموك واستيلاء عناصر من تنظيم "داعش" على بعض أجزاء منه، أعاق العملية التفاوضية التي كانت تتجه صوب إعلان المصالحة الشاملة في بيت سحم، وبالتالي لا يزال أثرها موجود على عملية المصالحة وإن كان بوتيرة أخف، نتيجة عمليات الانسحاب التي حصلت لعناصر التنظيم من المخيم، ولكن، وبحسب تلك المصادر، فإن التهديدات التي تطلقها المجموعات المسلحة المتواجدة في كل من مخيم اليرموك والحجر الأسود، لأهالي المناطق المجاورة للمخيم، الأمر الذي يزيد من تهديد المصالحة فيها.

يشار إلى إنّ تحركات المصالحة في بيت سحم كانت قبل فترة قليلة إلى تعجيل، كما ذكرنا سابقاً، والسبب يعود إلى تقدم الجيش العربي السوري، والفصائل الفلسطينية في المخيم، وبالتالي كان من الممكن أن نشهد خطوات قادمة على طريق المصالحة في بيت سحم، خلال الأيام القليلة الماضية، لولا وجود آخر التطورات في الميدان.

عربي برس - ايفين دوبا