دام برس_وسيم قشلان:

انطلاقاً من الدور الهام و الرافد للإعلام الالكتروني في صد الهجمات الإعلامية التي تعرضت ومازالت تتعرض لها سوريا، وبرعاية الأستاذ عمران الزعبي وزير الإعلام نظّمت مديرية الإعلام الالكتروني وقناة تلاقي الفضائية ندوة حوارية بعنوان " الإعلام الالكتروني.. الواقع وآفاق المستقبل" و ذلك على مدرج دار البعث بحضور العديد من الشخصيات الإعلامية.

وقال الأستاذ عبدالله أحمد مدير الإعلام الالكتروني في وزارة الإعلام إن الهدف الأساسي من مشروع تطوير الاعلام الالكتروني هو ترسيخ الوحدة الوطنية، وإعطاء قيمة مضافة في دعم مؤسسات الدولة، ويتألف المشروع من ثلاث مراحل تم البدء فيها الشهر الماضي، من خلال بناء منصات عمل الكتروني دون الاكتفاء بالمنصات الرقمية فحسب، بل الاستناد إلى أرضية وبنية تحتية متينة من مواقع ومدونات وصحافة وتطبيقات مختلفة، بالإضافة إلى بناء الخبرات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.

والمرحلة الثانية من المشروع والتي من المخطط لها أن تنتهي في الخامس عشر من شباط/فبراير المقبل سيتم العمل من خلالها على استكمال بناء منصات العمل، والتعاون مع الجهات الإعلامية الخاصة والعامة، أما المرحلة الثالثة تهدف إلى ترسيخ الانتشار والانتقال إلى إعلام الكتروني احترافي، ومن المقرر أن تنتهي في الخامس عشر من آذار/مارس من العام المقبل وتمتد لمدة شهرين.

وأكد عبد الله أحمد أن المواقع الإخبارية وصفحات التواصل ليست هدفاً بحد ذاته، بل هي عبارة عن وسيلة وأن الأهم هو المحتوى الرقمي الموجود من خلال التفاعلية والديناميكية وحرفية العمل الصحفي الالكتروني، مشيراً بأن المشروع لا يمكن أن ينجح دون العمل على المستوى الوطني وعلى جميع الأصعدة، لمواجهة حرب الأفكار التي يتم تسويقها في الغرب لمحاولة تغيير نمط التفكير بالمنطقة وتنفيذ السياسات المراد تحقيقها.

من جانبه حسين ابراهيم رئيس تحرير مدونة وطن أن الإعلام الالكتروني شبيه بأي نموذج إعلام آخر، يحتاج إلى الكثير من المقومات ولكنها للأسف لم تأخذ طابعها المطلوب، وهي بحاجة إلى جهد وتكامل وتنسيق إضافةً إلى اعتراف فعلي من قبل المؤسسات الإعلامية التقليدية، فالبعض ينظر للإعلام الالكتروني على أنه منافس له، في حين أنه يسيطر على مقاليد الإعلام في جميع أنحاء العالم، وأن الغرب من خلال الاعلام الالكتروني يحاول أن يصنع المستحيلات من خلال النشاط المتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأوضح حسين ابراهيم أن فلسلفة المصداقية تغيرت بوجود الاعلام الالكتروني، فأصبح التراكم هو أساس المصداقية وليس المعلومة، فلم بعد بإمكان القارئ الحكم على صحة أو خطأ المعلومة المقروءة على موقع ما، بل بات بحاجة أن يذهب إلى مصدر الخبر للحكم عليه.

ورأت الإعلامية لارا ناصر من قناة الفضائية السورية أن الإعلام الكتروني في تحسن مستمر، وأن طبيعة العمل 

الإعلامي أصبحت على تواصل تام بنقل الحدث عبر المواقع الالكترونية، كونها تنقل الحدث بصورة أسرع، ولم تجد لارا مانعاً من أن يستلم المدراء إدارة المواقع الالكترونية لأن خبر واحد صحيح أفضل من مئة خبر عشوائي.

وأوضح علي سلمان مدير موقع  قناة تلاقي أن المنصة الأساسية التي تهدف إليها الندوة هي التعرف على آفاق الاعلام الالكتروني في سوريا والآلية المناسبة لتطويره، والتأسيس من خلاله لعقد مؤتمر على صعيد أكبر وبمشاركة أوسع، وأوضح سلمان أن أبرز ما يفتقد إليه الإعلام الالكتروني في سوريا هو آلية البحث والتطوير، من خلال القيام بالمبادرات الفردية البعيدة كل البعد عن المنهجية.

وحول رأيه بالإعلام الالكتروني في سوريا قال بأن الأرضية التي يستند إليها الاعلام هي أرضية ضعيفة ورخوة، وضرب على ذلك الكثير من الأمثلة، فتحرير خبر على الجريدة يختلف تماماً عن تحريره على الموقع، وأن الشرائح المستهدفة الكترونياً تختلف عن تلك المستهدفة مرئياً.

وتحدث علي سلمان عن تجربة قناة تلاقي في إدارتها لصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، موضحاً بأنه تُجري دراسات دائمة لتلبية رغبات جماهيرها من البرامج المعروضة على فضائيتها وأوقات عرضها والفئة المستهدفة، وأن موقع القناة لاقى قبولاً متزايداً بعد تجربة البث المباشر المتواصل، والحديث هنا عن مشروع دخول موسوعة غينيس لأطول برنامج حواري مباشر.