دام برس- خاص:

الإعاقة ذهنية كانت أم جسدية لا تعني نهاية الحياة ، تجسيداً لهذا المبدأ أقام مركز التأهيل المهني للمعاقين احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية ، بمشاركة مدربي وأطفال المركز الذين قاموا بنشاطات مختلفة احتفاءً بهذا اليوم.
فعاليات الاحتفال بدأت بالعزف على أنغام موسيقى اختارتها وشاركت بأدائها شبيبة من طلاب المركز، ثم تلاها افتتاح معرض للخياطة والرسوم والألوان من تصميم وإبداع أطفال المتواجدين هناك، اللافتة الطيبة في هذه المناسبة  كانت مشاركة الأطفال في مسابقات لعب كرة الطاولة وشد الحبل في الصالة الرياضية تحت إشراف مدربي الرياضة في المركز، واختتمت بعرض مسرحي شارك بأدائه أطفال المركز.

ويؤكد أسامة جحا لاعب منتخب سوريا لكرة السلة للمعاقين أن الإصابة التي تعرض لها قبل أعوام لم تثني من عزيمته بل زادته إصرارً على التمسك بأمله وطموحه اللذان وصلا به رفقة زملاءه في المنتخب إلى تحقيق المركز الرابع في بطولة غرب آسيا العام الحالي.

شادي دبورة مدرب حرفة الكومبيوتر أشار بأنه يجب التعامل مع الأطفال المعاقين على أنهم أطفال طبيعيين لا يشكون من إعاقة، مؤكداً أنه يتم مراعاة أوضاع جميع الطلاب مهما كانت إصاباتهم من خلال تعليمهم كافة البرامج الأساسية ولغات البرمجة انتهاء بدورات صيانة بسيطة مع نهاية الدورة بحيث يتمكن الطالب من إصلاح حاسوبه الشخصي بمفرده، و ختم بأن المركز مزود بصالة خاصة يتم تعليم الأطفال فيها على استخدام شبكة الانترنت.

محمد هادي مشهدية مدير المعهد وأخصائي العلاج الطبيعي  أنه يتم اليوم تقديم فكرة عامة عن المعهد بعرض منتجات لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الغاية من المعهد هي التعليم المهني من خلال اعتماد سبع حرف وهي الخياطة و التريكو و النجارة و الكومبيوتر و التطريز و الكهرباء إضافةً للأشغال اليدوية للإعاقات الذهنية،  و يبلغ عدد الطلاب الموجودين حالياً 59 طالباً وطالبة، موضحاً أن هذا اليوم يمثّل مناسبة سعيدة للأطفال من خلال تقديم منتوجهم ومجهودهم الآخرين.
الطفل إبراهيم عبر عن شغفه بجميع الرياضات وعلى الخصوص كرة القدم، وأن طموحه المستقبلي أن يصبح مهندساً للكومبيوتر، موجهاً شكره لجميع المدربين والأساتذة الذين يقومون بتشجيعه دوماً على بلوغ مراده.

من جانبها قالت نور السبط نائب رئيس الجمعية السورية للمعوقين جسدياً بأن الهدف من الجمعية هو العمل على دمج شريحة المعوقين مع المجتمع لخلق ثقافة الأفراد،

من أجل أن يكون معوق اليوم هو رجل الغد، و أشارت أن المعهد يتطرق إلى مشاكل النطق والتعلم والضعف الذهني و يقوم بتعليم منهاج رياض الأطفال، موجهة الدعوة لجميع الأمهات لإرسال أطفالهم الذين يعانون من هذه الصعوبات إلى المعهد دون تردد باستثناء من يشكون من مرض التوحد حيث تهتم مؤسسة آمال بشؤونهم وتؤمن احتياجاتهم.

إعداد: وسيم قشلان