دام برس:
النسخة المعيارية للقران الكريم هو انجاز إسلامي سوري بامتياز يحسب ويسجل بحروف من نور للجمهورية العربية السورية وللرئيس السوري بشار الاسد،  فهو منجز  يستحق التوقف عنده طويلآ  وخصوصآ أنه جاء الاعلان عنه بليلة السابع والعشرون من رمضان"ليلة القدر "، لأيقاف ظاهرة التحريف والتظليل التي يقوم بها البعض لآيات كتاب الله ولهدي النبي محمد "صلى الله عليه وسلم "،وهذا المنجز هو ثمرة جهود مضنية ،ففي مطلع شهر اذار من العام 2012 زار الرئيس السوري بشار الأسد جامع بني أمية الكبير بدمشق  للاطلاع من أعضاء اللجنة الدائمة لشؤون القرآن الكريم على المراحل الأولية من إنجاز النسخة المعيارية المطبوعة والصوتية من القرآن الكريم وتم استكمال مراحل إنجاز هذه النسخة وأصبحت جاهزة اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات وأكثر لتكون المعيار المعتمد عند طباعة المصحف الشريف وتشكل مرجعآ في العالمين العربي والإسلامي.


وتتميز النسخة المعيارية بأحكام واتقان وتبسيط رسم الحرف القرآني بما يوافق الضوابط العلمية المعتمدة عند أئمة علوم القران وهي ثمرة جهود مضنية من وزارة الأوقاف  السورية استمرت أكثر من خمس سنوات حتى تمكنت من إنجاز هذا العمل الرائد في خدمة كتاب الله على المستوى العربي والإسلامي وستكون هذه النسخة هي المرجع والمعيار لكل ما ستتم طباعته من مصاحف اعتبارآ من تاريخه.

يشار إلى أنه تمت مراجعة هذه النسخة المعيارية وفق النسخة الصوتية التي تصف النسخة المكتوبة حرفآ حرفآ، سبعآ وعشرين مرة بالهجاء الحرفي وهي النسخة الأولى في العالم العربي والإسلامي التي ضبطت على هذا المستوى من الدقة والاتقان، كما إن وزارة الأوقاف السورية ستقوم وبناء على توجيه الرئيس السوري بشار الأسد بإرسال نسخ من هذا المصحف إلى الأزهر الشريف والدول العربية والإسلامية.

وبدوره ،فالرئيس  السوري  بشار الأسد حرص على  تنفيذ هذا المشروع والاطلاع على عمليات تنفيذه منذ بدايته ،وعند تسلمه بالأمس لاحدى نسخ القران الكريم المعيارية ،قال "دين الإسلام هو دين يسر وليس دين عسر وهذا العمل ييسر ويسهل قراءة القرآن الكريم، ما ييسر العبادة والتقرب من اللـه وكتابه، وخاصة أن هذه النسخة المعيارية انتهت وأصبحت جاهزة للطباعة في ليلة القدر الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن الكريم، ما يكسبها أبعاداً روحية تضاف إلى أهميتها المعيارية في تقريب الناس من القرآن الكريم عبر تسهيل كتابته وقراءته صوتياً".

ختامآ ،لقد جاء هذا الانجاز السوري ،ليضع الكثير من الحدود والضوابط الشرعية والفقهية ،لكل من يحاول تفسير أيات القران الكريم على هواه ،فهذا الانجاز رسم نهجآ لغويآ واضحآ للتفسير الفقهي والشرعي والديني لأيات القران الكريم ،ونتمنى هنا ان يعمم ويصل هذا المنجز إلى كل الدول العربية والأسلامية والعالمية ،ليكون هو القاعدة الأساس للتفسير اللغوي والمنهجي الواضح لأيات القران الكريم .......

*كاتب وناشط سياسي –الاردن .
hesham.awamleh@yahoo.com