دام برس-ديما الدعبول:

ضمن حملة التوعية الصحية وبالتعاون مع عدد من الأطباء في منطقة القطيفة تقيم مدرسة الشهيد جهاد حمادة للتعليم الأساسي أسبوع التوعية الصحية للطالبات في المدرسة، تشمل الحملة زيارة الأطباء إلى المدرسة وفحص الطالبات وتوعيتهن حول بعض الأمراض المنتشرة وإعطائهن بعض الإرشادات الضرورية.

دام برس زارت المجمع التربوي ومدرسة الشهيد جهاد حمادة في القطيفة وكان لها اللقاءات التالية:

حيث أكد السيد وليد المنا مدير المجمع التربوي أن هذه الحملة تهدف إلى توعية الطالبات حول الأمراض المنتشرة في بعض المناطق والمعدية وكذلك توعيهن حول موضوع النظافة التي تعد العامل الأساسي للوقاية من أهم الأمراض وكذلك اللجوء إلى العادات الصحية السليمة، حيث يتم تنفيذ الحملة في مدرسة الشهيد جهاد حمادة كبداية والحملة ستستمر في مختلف المدارس لأن الهدف توعية كل الطلاب في مختلف المدارس ومدرسة الشهيد جهاد حمادة هي مدرسة من مدارس المنطقة التي بدأت فيها الحملة للتوعية من كل الأمراض المنتشرة وسيكون هناك توجه لحملات مقبلة تشمل المرحلة الإعدادية والثانوية أيضاً والتوعية حتى للأهالي من خلال مجالس الآباء واستثمارها في توعية الأهل قبل الأبناء، وهو موضوع مهم لتحصين الطلاب من مختلف الأمراض لاسيّما أنهم بناة المستقبل المقبل، وأشار المنا إلى أن ردة فعل الأهالي كانت إيجابية جداً للاعتناء بأطفالهم والأبناء الطلبة، وأضاف أن من ضمن الخطة

التربوية أن يكون هناك أنشطة منها أنشطة توعوية وأنشطة صحية وأنشطة تربوية وفي مختلف المدارس ومختلف المجالات وهذا أمر طبيعي وكل مدرسة ينبغي أن تقوم بهذه الأنشطة لأنها أنشطة مهمة تساهم في توعية الطلبة وتحسين صحتهم، أما عن الأطباء الذين تواجدوا في الحملة فذكر المنا الدكتور صلاح شحادة الذي له أيادي بيضاء في مختلف الحملات وهو سبّاق دائماً للخير ولمثل هذه الحملات في كل عام وهو يبادر لمثل هذه الحملات كما في العام الماضي حيث قام بحملة ومبادرة للمعلمات والكادر التدريسي والإعلامي حول كيفية التعامل مع الأطفال وحمايتهم من الأمراض المنتشرة مثل الانلفونزا وأمراض الشتاء، وكذلك أطباء آخرين لديهم سهولة وأسلوب التعامل مع الأطفال وفقاً للمرحلة المستهدفة من الحملة ومنهم مشكورين الدكتورة بثينة شحادة وكذلك الدكتور صلاح سليمان، وختاماً أشار المنا إلى أنشطة وخطط المجمع التربوي المقبلة والتي تتمثل باجتماع مع المدراء في مدارس المنطقة لمتابعة الخطة السنوية لهذا العام الدراسي مؤكداً على أن الكتب متوفرة بأيدي جميع الطلاب والكادر التدريسي والإداري متوفر والوضع التعليمي جيد ومطمئن.

بدورها السيدة فاطمة رشيد الشيخ مديرة مدرسة الشهيد جهاد حماة للبنات أوضحت الشيخ أن الحملة التوعوية الصحية كانت بتنسيق بين الإدارة وبين الأطباء حيث تمت زيارة الأطباء وتنسيق مواعيد معهم وقاموا بالمشاركة بالحملة بشكل كبير وموسع من خلال فحص كل الطالبات وليس فقط تقديم بعض الإرشادات والنصائح وكان فحص عام وشامل ولكل الطالبات خاصة الطالبات اللواتي تم استقبالهن في هذا العام الدراسي الجديد ضمن المرحلة الابتدائية في الصف الأول بحيث يتم إعطائهن إرشادات حول النظافة وبعض المعلومات التي تساعد على الحفاظ على صحتهن لاسيّما أنهن دخلن إلى المدرسة للمرة الاولى بعد مرحلة الروضة، ولذلك تم التنسيق مع الدكتور صلاح سليمان طبيب أطفال لتوعية الأطفال حول أمراض تنتشر بسرعة في مختلف المناطق منها اليرقان، الصيبان وغيرها من الأمراض وكانت عن طريق تعليم الأطفال طرق الوقاية من هذه الأمراض أو معالجتها فزار الدكتور صلاح الطالبات على مدار يومين خلال هذا الأسبوع وبتطوع منه أراد الاستمرار لفحص كافة الطالبات بيومين آخرين في الأسبوع المقبل، كما أنه أخذ على عاتقه معالجة بعض الحالات مجاناً في عيادته كنشاط متابع وداعم للحملة القائمة، وكذلك الدكتورة بثينة الشيخة أخصائية بأمراض العيون وجراحتها التي خصصت أيضاً يومين لزيارة المدرسة وفحص نظر الطالبات، حَوَل، تحسس، بداية انحراف للنظر فأحضرت معها أجهزة لفحص الطالبات طالبة طالبة وحتى الطالبات اللواتي يرتدين نظارات طبية فحصتهن وأعطتهن إرشادات للعناية بالعين والحالات التي تتطلب متابعة أضافت الدكتورة نشاط تطوعي وهو متابعة وعلاج بعض الحالات مجاناً، ومن ثم أعطى الأطباء وصفات طبية ورقية تشرح بعض حالات الطالبات للإدارة وليتم تسليمها فيما بعد للأهالي لمتابعة حالة ابنتهم والكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها خاصة فيما يخص العيون وأمراض تراجع النظر المبكر التي قد يغفل عنها الأهل ويجب الانتباه لها للحد منها أو المعالجة قدر المستطاع، وكذلك كان هناك تعاون مع المستوصف الصحي مع الدكتورة رنا الخطيب لعلاج بعض الحالات في البشرة مجاناً أيضاً ولاستقبال مختلف الحالات دائماً وفي أي وقت، وأضافت الشيخ إلى أن الحملة ستستمر للأسبوع المقبل أيضاً فسيتم استقبال الدكتور صلاح شحادة عميد كلية الطب في جامعة القلمون الخاصة وسيشارك بيوم صحي توعوي غذائي لكل الطالبات والمعلمات.

على هامش الحملة ذكرت الشيخ أنه كان هناك ندوة صحية بين الدكتور صلاح سليمان والكادر التدريسي للاطلاع على الأمراض ومتابعة الحالات التي رآها لدى الطالبات وتوضيح الفروق بين بعض الأمراض وبعض الحالات كالفرق بين أمراض جلدة الرأس وبين حالات مشابهة وبين " النكاف"  والتهاب الأذن وكذلك الدكتورة بثينة التي توجهت للمعلمات بكيفية اكتشاف مشاكل وحالات ضعف النظر لدى الطالبات في الصف من خلال تصرفات معينة للطالبة كطريقة الجلوس مع المقعد طريقة النظر وغيرها.

أما عن المرحلة العمرية التي شملتها الحملة فبيّنت الشيخ أن الحملة التوعوية الصحية شملت الفئة العمرية من الصف الأول إلى الصف الرابع بسبب عدد الطالبات الكبير ووقت الحملة ووقت الأطباء ولأن الطالبات في هذه المرحلة هن أكثر حاجة للتوعية الصحية السليمة، وأوضحت أن رد فعل أولياء أمور الطالبات كان مميز فهم أُعجبوا بالفكرة وباهتمام المدرسة بصحة وسلامة الطالبات وكان لديهم تجاوب كبير وتفاعل من خلال معرفة أوقات زيارة الطبيب لمتابعة حالة الأبناء ولم يكن هناك تذمر من الأهالي بسبب سرية التعامل مع الحالات، أما الطالبات فانكسر حاجز الخوف من الأطباء فكانت سعادتهن كبيرة بزيارة الطبيب لهن خاصة بوجود مستويات مادية مختلفة للأهالي قد لا تسمح للبعض بأخذ أطفالهم للطبيب فكانت هذه الزيارات شاملة وموسعة ومهمة جداً.

وأضافت الشيخ أن هذه الحملة هي نواة لحملات مقبلة فهناك أيام توعية صحية وأيام للأنشطة ضمن خطة تربوية، ويوم عمل مفتوح يتم فيه استقبال جميع الطالبات بيوم للأنشطة المائية وأنشطة المسرح ومسرح موسيقي وفرقة موسيقية والعديد من الأنشطة التي لا يسمح الوقت خلال الفصل الدراسي بالقيام بها فسيكون هناك أيام أنشطة غالباً يوم السبت ضمن سلسلة معينة وبرنامج ممنهج يتم فيه إعلام الطالبات وأولياء الأمر أيضاً للقيام بالتدريبات اللازمة لهذه الأنشطة، وبعد الحملة الصحية سيكون هناك دورات تعليمية للاهتمام بالجانب التعليمي خاصة في بعض المواد المهمة والتي تكمن فيها صعوبة كمادة الرياضيات التي طالها بعض التغيير مؤخراً لطلاب الصف الخامس و السادس، لذلك ولتخفيف المصاعب المادية ستقوم المدرسة بإجراء دورة تعليمية للطالبات بكادر تعليمي وتدريسي يمتلك مهارة وكفاءة علمية مهمة وبأسعار رمزية.

بالإضافة إلى ذلك شكرت مديرة المدرسة كل من الأهل والكادر التدريسي على تعاونهم مع المدرسة وتنفيذ الحملة بأسلوب سلس وسهل ومفيد جداً، كان هناك تجاوب من قبل المجتمع المحلي بشكل واسع وتمنّت من مدراء المدارس بمختلف المناطق والمحافظات القيام بحملات مماثلة خاصة أن فترة الحروب تؤدي إلى أمراض وأوبئة لذلك التوعية ضرورية جداً وهنا يكمن دور المدارس فالأهل قد لا يتمكنون من زيارة الطبيب لسبب أو آخر، فأن يقوم الطبيب بزيارة الطلاب في المدرسة هو أمر مشجع للطلاب ومخفف على الأهل ومُرحب به من قبل الأطباء فلمَ لا يتم استثمار هذه العوامل بما يفيد الطالبات اللواتي هنّ أساس مجتمع سليم في المستقبل، وهذا يدفع إلى تحسن المستوى الصحي إلى جانب المستوى التعليمي للطالبات واستمرار التعليم في سورية والحفاظ على سويّة علمية مميزة للمدرسة، وكذلك أشارت الشيخ إلى أن الحملة برعاية فرع ريف دمشق لطلائع البعث الذين دعموا المبادرة بشكل كبير وكذلك بدعم من حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة ريف دمشق وهذا الدعم والرعاية أعطى دافع وتشجيع لتطوير الحملة والاستمرار بها.

من جانبها الآنسة علا سعد معلّمة في مدرسة الشهيد جهاد حمادة للصف الثالث أشارت إلى أهمية الحملة الصحية التي أقامتها المدرسة في توعية الطالبات حول أمور السلامة الصحية في ظل وجود أمراض تنتشر بسرعة، فالطبيب الذي زار الطالبات كان لديه أسلوب بسيط في التعامل مع الطالبات مما فتح مجال للحوار بين الطالبات والطبيب بشكل موسع بكل سهولة. ولهذه الحملات فائدة أكبر بحيث يأتي الطبيب ويفحص جميع الطالبات ولا يميز بين طالبة وطالبة كان لهذا الفحص تشجيع كبير للطالبات و اندفاع أكبر لمساعدته.

أما الطالبة جودي مريم من الصف الرابع أشارت إلى أن الطبيب زار الطالبات في الصف وفحص الطالبات وكذلك الطبيبة التي فحصت عيون الطالبات وأخبرتهم كيفية العناية بالعين وسلامتها.

والطالبة لبنى من الصف الثالث ذكرت أن الطبيب زارهم في الصف وقام بفحص الطالبات وأعطاهم معلومات للعناية بالنظافة والصحة.

أما سمايا نجم صف الثاني ذكرت أن الطبيب فحص شعر كل الطالبات معها في الصف والطبيبة قامت بفحص عيون الطالبات وذكرت لنا بعض الإرشادات التي أخبرهم الاطباء بها ومنها الاعتناء بالنظافة وغسل اليدين جيداً قبل الطعام وبعده والاعتناء بالعيون وعدم استخدام أغراض الأصدقاء أو تناول طعامهم لتجنب مختلف الأمراض.

بينما نايا الشيخ في الصف الأول فهي كانت تشعر بالسعادة بزيارة الطبيب للمدرسة وفحص الشعر والعيون وأحبّت الطبيب وتمنّت أن يقوم بزيارتهن بشكل دائم.

يذكر أن لمدرسة الشهيد جهاد حمادة العديد من الأنشطة والمبادرات التوعوية والترفيهية للطالبات ومنها الحملة الصحية التي تُشكر عليها.