دام برس:

قبل أيام من مغادرته سورية وجه الكاتب والنحات "أحمد اسكندر سليمان" تحية لمدينته "جبلة" من خلال معرض فني مشترك مع الفنان أكسم السلوم، قدما من خلاله تجاربهما الجديدة في النحت والرسم الذي لم يخلو من النحت.
سليمان تحدث لدام برس على هامش افتتاح المعرض في صالة عامر علي للفنون، قائلا: في هذا المعرض اكتملت تجربتي في التعامل مع الحجر الطبيعي، وانتقلت إلى العمل على المكعبات البازلتية وفق تصاميم مرسومة مسبقا وتفرضها طبيعة العمل الثقافي ورؤايّ، التعامل مع الحجر الطبيعي كان يفرض كثيرا من رؤاه، ويحتل مساحة واسعة من المقترح الذي يجب أن ينجز بشكله النهائي.
بينما بالتعامل مع البازلت اختلفت الحالة وتحررت إلى حد كبير، وفي أحد الأعمال المعروضة أشير إلى تجربة لاحقة من الممكن أن أعمل  فيها على النحت التجريدي.
على هامش المعرض وقّع الكاتب والنحات السوري كتابه الحبر الضال، وفي حديث عقب التوقيع وضح أن الشعر والنحت متشابهان كلاهما يعمل على المجاز، وكل مايعمل على المجاز لابد أن يستند إلى ثقافة واسعة.
وأضاف "سليمان" الكتاب نتاج الأزمة السورية، وقد نشرت أغلب نصوصه على صفحتي في الفيسبوك، وبعضها كان نتيجة تفاعل حي، أو ردة فعل على مايحدث، لكنني ورغم ذلك حاولت عدم نقل أمراض الأزمة إلى النص.
كل المقاطع في الكتاب تحمل مفردتي الحبر الضال، وهو أي الحبر الضال يكون أحيانا الدم، بينما في مواقع أخرى هو الكتابة بحالة التدفق، وفي أحيان كثيرة تتولد معاني جديدة أثناء كتابة المفردتين "الحبر الضال".
من جانبه الفنان "أكسم السلوم" قدم تجربته الجديدة بالغرافيك وهي الأولى له، فهو المعروف بعمله النحتي وقد اشتهر فيه، علما أنه غاب عن الافتتاح لأسباب تتعلق بالتحضير لملتقى نحتي.
يذكر أن "سليمان" كاتب ونحات سوري من الجيل القديم، وهو يتحضر للسفر خارج سورية لخوض تجربة نحتية هامة سيفصح عنها لاحقا.