Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:34:01
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بالتفاصيل: هكذا يُحشد لمعركة حلب

دام برس :

أتمت القوات المهاجمة في حلب تنفيذ الخطة الموضوعة مسبقاً وحاصرت الأحياء الشرقية للمدينة وثبّتت في المواقع التي تقدمت إليها. كان القرار في إنتظار ردّة فعل "جيش الفتح" قبل بدء الخطوة التالية، فأُشبعت الجبهات بالمزيد من الحشود والمقاتلين لمنع حصول أي خرق.

من هنا إستطاع الجيش السوري إفشال ردّة فعل المسلحين الأولى في مزارع الملاح التي قادتها "النصرة"، وأفشل ردة الفعل الثانية عند محاور المدينة الداخلية، وأفشل ردة الفعل الثالثة أمس التي قادتها حركة "أحرار الشام" عند مزارع الملاح مما دفع الحركة إلى إعلان توقف المعركة لأسباب فنية.

لكن، وعلى رغم كل هذه فالمعارك الطاحنة عند الأطراف الشمالية لمدينة حلب يمكن الجزم بأن معركة حلب لم تبدأ بعد. إذ لن يكون الحديث عن "معركة حلب الكبرى" واقعياً إلا عند إستكمال الجيش السوري هجومه شمالاً في إتجاه أوتوستراد غازي عنتاب أو عندما ينجز السيطرة على المواقع بين مخيم حندرات وصولاً إلى البريج ورحبة الشقيف، ويبدأ الهجوم في إتجاه الأحياء الشرقية للمدينة مثل حيّ بني زيد.

في السياسة والعسكر.. الإندفاعة مستمرّة

يتطابق قرار حلفاء دمشق السياسي مع قرارهم العسكري القاضي بالإستمرار في الإندفاعة العسكرية الحالية من دون توقف، وإستغلال الإنكفاءة التركية – الأميركية، ولهذا حشد الحلفاء بشكل متوازٍ على ثلاث جبهات في منطقة حلب: الأولى، شمالاً عند مزارع الملاح والليرمون، حيث أن القوات هناك جاهزة لبدء معارك الأحياء الشرقية من جهة بني زيد، كذلك قادرة على الإستمرار بالإندفاع شمالاً في إتجاه نبّل والزهراء على رغم أن مصدراً ميدانياً يقلّل من إمكانية حصول هذا الخيار.

الجبهة الثانية هي جبهة ريف حلب الجنوبي، حيث أصبحت خطوط التماس متخمة بالمقاتلين الجاهزين لبدء معركة في إتجاه خان طومان والعيس والزربة والسيطرة على أوتوستراد إدلب – حلب، ووجود هذه القوات كفيل بمنع أي تقدم لجيش الفتح بإتجاه طريق الراموسة وقطعه. أما الجبهة الثالثة فهي جبهات مدينة حلب، هناك حيث قد يبدأ القدم في الأحياء الداخلية، أو أقله إلهاء المقاتلين في الأحياء الشرقية عند التقدم من الشمال.

ربما هي المرّة الأولى التي سيوحي فيها الميدان بالتطورات السياسية لا العكس، إذ إن الموقف الرسمي التركي تجاه سوريا بعد فشل الإنقلاب ليس واضحاً بعد، على رغم إجماع المطلعين على تراجع دعم أنقرة لمجموعاتها من دون معرفة ما إذا كان السبب نتيجة الإنشغال الداخلي أم الإنعطافة السياسية، لكن في الحالتين لن يعود الجانب التركي قادراً على خوض معارك سوريا كما كان يفعل سابقاً، الأمر الذي سيستغله حلفاء دمشق حتى النهاية في حلب، وهذا ما بدأ يقلق السعودية.

مصادر شديدة الإطلاع أكدت لـ"لبنان 24" أن غالبية التنظيمات المقاتلة في حلب مرتابة من سير المعركة، وقلقة من عدم قدرة تركيا حالياً على وضع خطوط حمر أمام تقدم الجيش السوري في إتجاه المدينة.

وتشير المصادر إلى أن رد المجموعات المسلحة في حال سقوط حلب سيكون عند الحدود اللبنانية - السورية، أي في تحريك جبهات المنطقة الوسطى، من القلمون الشرقي والغربي، الأمر الذي قد يستغله "داعش" بالتقدم إلى تدمر والسعي إلى الإنتقال عبر البادية لتلتقي قواته بالقوات الموجودة في جرود القاع ورأس بعلبك، مما سيعيد خلط الأوراق العسكرية في جرود القلمون ومدنه، وصولاً إلى ريف دمشق الغربي.

لكن يبدو أن الجيش السوري تنبه لهذه الإحتمالات، إذ بدأ أمس عملية عسكرية في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي القريب من الحدود اللبنانية، الأمر الذي سيضعف قدرة المسلحين هناك على المبادرة في أي لحظة، بهدف إلهاء الجيش السوري عند أي هجوم للمسلحين في القلمون أو في البادية في إتجاه الحدود اللبنانية.

مصدر ميداني سوري أشار إلى أن تحصين تدمر مستمر عبر قضم التلال المحيطة، على رغم أنها منطقة مفتوحة وإستعادتها من قبل "داعش" أمر ممكن، لكن حتى لو حصل ذلك، لن يجد التنظيم البادية مفتوحة أمامه كما يعتقد كُثر، إذ إن منطقة "صدد" وما حولها أصبحت محصنة بشكل كبير وستشكل عائقاً أمام أي هجوم في إتجاه الحدود اللبنانية.

علي منتش - لبنان 24

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-07-23 12:46:42   حلب
كل النصر لحلب وجيشنا السوري في حلب
ديما  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz